X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/06/2024 |    (توقيت القدس)

القائمة المشتركة تواجه انتقادات جمة , وخطابها السياسي قد يقودها للانهيار ..هديل اغبارية

من : قسماوي نت
نشر : 21/02/2015 - 17:24

القائمة المشتركة تواجه انتقادات جمة , وخطابها السياسي قد يقودها للانهيار

 هديل اغبارية مراسلة موقع بلدتنا وصحيفة المدينة

الشعارات المنادية بالمشاركة في التصويت لانتخابات الكنيست الإسرائيلية تحت شعار مهمة وطنية للتقليل من نسبة اليمين الدليل الأبرز على دنو موعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي , حيث تدأب القوائم العربية على بذل كافة جهودها من اجل رفع نسبة التصويت في الداخل الفلسطيني لصالح الكنيست الإسرائيلي , ضاربة بعرض الحائط مشروع الوحدة في لجنة المتابعة والذي تنبأ الكثير من القيادات نجاحه في تسجيل موقف مؤثر , في حال اتفقت الأحزاب على مغادرة قاعات الكنيست والمؤسسات الإسرائيلية واتحدت معا في لجنة واحدة تمثل هموم الفلسطينيون في الداخل وفقط  .
وبرغم تعاظم الحملات الإعلامية للقائمة العربية المشتركة , الا ان إحصائيات كثيرة أشارت إلى ان ثقة المواطنين العرب في الكنيست الإسرائيلي تخبو يوما بعد يوم في ظل العنصرية المتنامية وذلك من المفترض ان ينعكس تدريجيا على نسبة المصوتين لانتخابات الكنيست , ويزيد من حدة المقاطعة , بيد ان ذلك لا يظهر في نتائج الانتخابات , ويعود السبب في ذلك ربما الى التجاوزات القانونية التي تمارس يوم الانتخابات, يقول جابر عصاقلة والذي يقف على راس احد المشاريع التي تصبو لرفع نسبة المصوتين من العرب : "كلما كان عدد الأحزاب العربية المتنافسة اكبر كانت نسبة التجاوزات اقل , ذلك ان كل شخص يقف على الصندوق يمنع أي تجاوزات لأحزاب أخرى ما يعني ان الانتخابات القادمة ستشهد تجاوزات أكثر من المعتاد" , وحسبما ذكر مراقب الدولة في التقرير الذي تم نشره بعد الانتخابات السابقة بفترة وجيزة , تبين ان هنالك العشرات من الأشخاص المتوفين كانوا ضمن المدلين بصوتهم , إضافة الى أشخاص يقطنون خارج البلاد , وفي المجتمع العربي كانت نتائج التزييف الأكثر مخيبة للآمال حسبما ذكر التقرير , الكثير من المواطنين أدلوا بأصواتهم تحت إغراء مادي , بالإضافة الى قيام مؤتمني الصناديق بالتزييف, هذا ما دعى مراقب الدولة لإرسال تقرير مفصل حول هذه التجاوزات التي حصلت يوم الانتخابات في الوسط العربي الى المستشار القضائي للحكومة , الا ان الأخير لم يعر الأمر اهتماما بحجة ان المادة التي وصلت غير كافية ليرد مراقب الدولة ان الحديث يدور عن الاشتباه في القيام بأعمال جنائية والأمر لا يحتاج دعوة خاصة للشروع في البحث في حيثيات القضية 
السبب في تقاعس المستشار القضائي عن قضية الاختراقات القانونية التي تحدث يوم انتخابات الكنيست الإسرائيلي في الوسط العربي , والدعم المالي الذي قدم لرؤساء السلطات المحلية في الولايات المتحدة من قبل جمعيات صهيونية لتشجيع الانتخاب في الوسط العربي ,والذي اثارته بعض وسائل الإعلام قبل فترة , كان كفيلا في طرح تساؤلات عدة , اهمها : ما هي مصلحة المؤسسات الإسرائيلية في تشجيع اكبر عدد ممكن من المصوتين العرب ؟
السيد عبد ابو كف رئيس حركة المواطن يقول ان المؤسسات الإسرائيلية تعلم جيدا ما يجري من اختراقات وتزييفات في الانتخابات في الوسط العربي لكنها تسكت عن ذلك , فلا ضير في ان يقوم المواطنين العرب بما هو غير قانوني ما دامت اكبر مشاركة وهمية لهم في الانتخابات تجلب الثناء للديمقراطية  الإسرائيلية . 
 
د. ثابت ابو راس والذي كان قد تحدث فيما سبق حول زيارة وفد من عرب الداخل وتحديدا من رؤساء سلطات محلية للولايات المتحدة واكد تلقيهم الدعم المالي, والذي يقال انه دعم لتشجيع المشاركة العربية في الانتخابات , يرفض د. ثابت الان التحدث حول الموضوع مشيرا الى انه مع رفع نسبة التصويت في انتخابات الكنيست , وهكذا مسائل من شأنها ان تضر بنسبة التصويت .
الى ذلك نوه السيد عبد ابو كف انه بحال كان ما قدمه السيد ثابت ابو راس للاعلام حول الزيارة والتي تلقى فيها بعض رؤساء السلطات المحلية 2 مليون دولار صحيحا , فان هذا قمة الاستغلال المادي لأشخاص يعانون من ظروف مادية صعبة , مبلغ من المال مقابل اصوات تدعم وجود العرب في البرلمان الإسرائيلي كما ترغب الجمعيات الصهيونية والتي قدمت الدعم لإبقاء إسرائيل بهيئة الدولة الديمقراطية امام المحافل الدولية , مضيفا ان هذه الامور تغير سير الانتخابات وتضلل المواطنين حول حقيقة ازدياد نسبة المقاطعين , وبدا حازما في قوله: بحال تأكدنا من هذه المعلومات نحن بصدد التقدم بشكوى للشرطة لأن تلقي الدعم من أجسام خارجية يعتبر امر غير قانوني ,مضيفا:  رغم ان الشرطة لا تبدي جدية في هذا الصدد حيث من المفروض انها كانت قد شرعت في تحقيق في الأمر فور نشره في وسائل الإعلام  .
بالمقابل يجهل نائب الكنيست الإسرائيلي طلب ابو عرار حقيقة تلقي الأموال من الخارج مؤكدا على ان تمويل القائمة من مهام مؤسسة الكنيست , قائلا: بالنسبة لقضية تلقي الدعم من جمعيات صهيونية في الولايات المتحدة لم اسمع عن هذا وبهذه الحالة فانا غير مخول بالتعقيب .
 
وفي سياق اخر كان عدد كبير من المواطنين العرب بمختلف  قد استغرب ان تقوم الوحدة العربية "القائمة المشتركة"على خطاب سياسي واحد , يحمل جميع الإيديولوجيات المتناقضة أحيانا , وعلت أصوات تطالب بتوضيح حقيقة ما ان تنازلت بعض القوائم العربية عن إيديولوجياتها ومبادئها مقابل مشروع الوحدة والذي اضطرت القوائم العربية لتحقيقه في ظل رفع نسبة الحسم .
بهذا الصدد يجيب نائب الكنيست الإسرائيلي د.جمال زحالقة قائلا: لقد تشكّلت القائمة المشتركة لترسيخ وحدة الصف في وجه العنصرية، ولزيادة وزن وتأثير الجماهير العربية وكل القوى المناهضة للاحتلال والعنصرية. في هذه القائمة يحافظ كل حزب على هُويته الفكرية ويعمل كل الشركاء معًا وفق المبادئ الأساسية وبرنامج العمل المتفق عليه".
ويضيف النائب ابو عرار  ان ما ادى الى التحالف والوحدة بين القوائم العربية هو الواقع المرير الذي تعيشه الاقلية العربية , وبحسبه فان هذا الواقع اجبر الأحزاب العربية على صنع قائمة مشتركة للتصدي للعنصرية , السبب الذي تلاشت أمامه كل الاختلافات الإيديولوجية . 
ويرفض السيد مصطفى ابو ماجد ان تسمى القائمة العربية "بتحالف او الوحدة" قائلا:  هذا ليس تحالف وليس وحدة , يمكن ان نسميها شراكة سارية حتى موعد الانتخابات الا فلا يمكن ان تلتقي هذه الإيديولوجيات معا , ولو فرضنا جدلا اننا متفقون بين مزدوجين على القضايا الوطنية .
بينما أجاب ابو عرار ان لكل حزب هنالك إيديولوجيته وطريقته الفكرية المحددة , لم نتنازل عن شي , والاختلاف ليس عقائدي بل بالنمط السياسي , بالمقابل فان جميع الأهداف تشترك في مهمة خدمة المواطنين الا ان ذلك لا يمنع ان نحافظ على خطابنا الديني الإيديولوجي .
من جانبه د.ثابت ابو راس أرجأ الى ان السبب في وحدة القوائم العربية الان, يتعلق ب 3 عوامل اهمها رفع نسبة الحسم , والضغط الشعبي الذي ولده القرار الأخير والعامل النهائي هو الظروف الصعبة التي تقاسيها الأقلية العربية في ظل العنصرية المتصاعدة بلا رادع .
بينما تحدث الشيخ كمال خطيب حول هذا التوافق المفاجئ بين قوائم لطالما اختلفت وقال:لا يخفى على أي ملم لما يجري ان هذه الوحدة لم تأت من قناعة لها بل ان الظروف والسياسية ألزمت بالالتقاء القوائم المختلفة , خوف القوائم من السقوط وعدم تجاوز نسبة الحسم هو ما سبب الوحدة واضاف: هم الان يحاولون عدم المساس باللحم الحي كل اتجاه الآخر , لكن الموقف يكاد يكون متباين تماما من النقيض الى النقيض والاختلافات كثيرة بينهم سواء في قضايا الواقع الفلسطيني او في قضايا العربية من خارج البلاد ,بالتالي حتما بعد الانتخابات سيكون هنالك انفصال وتباين وسيعود كل مركب الى خندقه . 
 
في ملف برنامج عمل القائمة المشتركة , اشار محللين سياسيين ان وحدة القوائم ستقلل من التنافس بين القوائم العربية بالتالي سيشهد برنامج عمل النواب تقاعس كبير الا ان النائب زحالقه كان قد رفض هذا الادعاء مشيرا الى ان "برنامج العمل البرلماني" اشتمل على أربعة أبواب، هي: قضايا الجماهير العربية؛ ضد الاحتلال ومن أجل السلام العادل؛ دفاعًا عن الحقوق الديمقراطية وضد العنصرية؛ حقوق العاملين والعدالة الاجتماعية والبيئية؛ وحقوق المرأة , مشددا على ان لا تكاسل في خدمة المواطن العربي .
 
بدوره اشار السيد مصطفى ابو ماجد ان كل ما تبقى لنا نحن كفلسطينيون هو القليل من الأراضي التي نبذل جهدنا في الحفاظ عليها , مضيفا الى ان أعضاء الكنيست العرب فشلوا مرارا بالحفاظ عليها , بل وان القوانين التي تصبو لمصادرة الأراضي للعرب من هدم مستمر للبيوت او صعوبة الحصول على ترخيص للأراضي , تتفاقم يوما بعد يوما , هذا يقودنا الى استنتاج وحيد ان برنامج عمل القائمة المشتركة مهما شمل سيفشل ما دام محصور بأروقة الكنيست كما ان أعضاء القائمة سيفشلون في تحقيق مطالب المواطنين , والجدير بالذكر ان خروج أعضاء الكنيست العرب للتظاهرات الشعبية  له وقع اكبر من مشاركتهم في البرلمان الإسرائيلي .
 
 
واكتفى السيد زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية بالقول: نؤكد أن الكنيست لم ولن تحق لنا حقا أو تدفع عنا ظلما سواء شارك العرب بقائمة مشتركة أو أكثر من قائمة، سواء كان الخطاب واضحا أو ضبابيا ،سواء نجح التقارب في الخطاب بين مركبات القائمة أم لم ينجح''
 
وحول المدة الوجيزة التي شيد بها برنامج عمل القائمة بالرغم من ان هكذا برنامج يحتاج الى وقت كافي لحين دراسته جيدا,  قال ابو عرار:ما كانت تسعى الأحزاب للحصول عليه قبل ان تتم الوحدة من حقوق للمواطن العربي وما يخص الارض والمسكن هي امور تتفق فيها كل الأحزاب لذا لم يكن من الصعب بناء برنامج عمل القائمة .
انتقادات اخرى طالت القائمة العربية وهذه المرة بقوة , بعد ان اتضح انها تضع انتخابات الكنيست في سلم أولوياتها متناسية بذلك لجنة المتابعة والتي تمثل كافة الشرائح بعكس الكنيست الإسرائيلي الذي لا يمثل سوى الشريحة غير المقاطعة للانتخابات , وكان قد تأجل انتخاب رئيس لجنة المتابعة على ضوء اقتراب انتخابات الكنيست وانشغال القيادات بالحملات الانتخابية , وتساءل البعض كيف نجح أعضاء الكنيست بتحقيق مشروع الوحدة ضمن الكنيست بينما فشلت في إتمام الوحدة في نطاق لجنة المتابعة .
يقول الدكتور يوسف جبارين لا شك ان جزءًا من النقد الموجه في السنوات الأخيرة إلى إداء لجنة المتابعة العليا كان في محله، فعمل لجنة المتابعة في السنوات الأخيرة لم يرتقي إلى المستوى المطلوب في ظل تصاعد العنصرية وتعاظم سياسات التمييز القومي في البلاد.  ولا شك أيضًا أن الأحزاب تتحمل قسطًا من هذه المسئولية ولا شك ان نجاح التجربة في القائمة المشتركة من شأنه أن يشكل محفزًا حقيقيًا من أجل الشروع بإعادة تنظيم مؤسساتنا الوحدوية مثل لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤوساء السلطات المحلية العربية ومؤسسات المجتمع الأهلي على اختلافها وقال: إن فكرة القائمة المشتركة تقوم على أساس أن ما يجمعنا ويوحدنا أكبر بكثير مما يفرقنا، وبناءً عليه فإن فكرة التشارك ووحدة الصف الداخلية يجب أن ترشدنا من الان فصاعدًا في عملية إعادة تنظيم مؤسساتنا الوطنية. 
 
السيد مصطفى ابو ماجد صرح الى ان فشل الوحدة في لجنة المتابعة يعود لبعض القوى العربية السياسية المعروفة , التي تعرقل تصور بناء لجنة المتابعة بصفتها المرجعية القيادية الشاملة للجماهير العربية , ذلك ان هذه القوى تعلم انها ستخسر حينما يكون الامر بيد الشعب بشكل مباشر وفي مواجهة اكثر القوى السياسية في البلاد قوة , قوى لم تنافسها في الكنيست .
كذلك الامر وافق الشيخ كمال خطيب على وجود اجسام هدفت لعرقلة بناء لجنة المتابعة وقال: والغريب في الأمر ان القوائم العربية نجحت في الوحدة من اجل خوض انتخابات الكنيست , بينما ماطلت وسوفت وهناك من عرقل إمكانية الوصول الى بناء لجنة المتابعة التي يعلم الجميع انها تمثل كل مركبات المجتمع الفلسطيني في الداخل , وهي بذلك تعتبر أهم من التمثيل في الكنيست .
وخمن السيد ابو ماجد ان يكون السبب في إفشال الوحدة في لجنة المتابعة بالمقابل إنجاحها في الكنيست يتعلق في القضايا المالية والمصالح الشخصية والا فما كان سبب وجود مشاكل بين القائمة المشتركة والنائب السابق طلب الصانع , بالإضافة الى خوف الأحزاب من ان لا يكون لها تمثيل جيد في لجنة المتابعة .
النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع رفض الأنباء التي غصت بها المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أشارت الى ان الحزب الذي أقامه يعود لتحقيق أهدافه الشخصية وقال:  كل ما يقال هو عاري عن الصحة وتضليل نحن في الحزب العربي نتعاطى مع قضية الترشح بشكل مسؤول ووطني, انا لم انسحب حتى الان, سنقوم باستطلاع شامل ومهني ووفق النتائج سنقرر ما ان نستمر او نتوقف , الامر وطني وليس له علاقة بالمصلحة الشخصية , هناك غضب كبير جدا في اوساط الجماهير العربية عامة النقب بشكل خاص , من ان تركيبة القائمة المشتركة هي تركيبة ظالمة غير منصفة ونحن سنعمل على استدراك هذه المشكلة , كما ان في الشارع اليهودي هنالك اكثر من 30 قائمة وليس من العدل وجود قائمة واحدة في الوسط العربي.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل