لماذا بعد الزواج يحتفظ ادم برشاقته وتفشل حـــــــــواء ؟

تعاني بعض النساء من فشل في تطبيق برامج تخفيض الوزن سواء المتعلقة منها بالحمية الغذائية أوالتمرينات الرياضية بالرغم من بذل جهود حثيثة وجدية، في حين يستطيع شريكها الرجل الحصول على نتائج أفضل في الوقت ذاته وبجهد أقل… فهل يتعلق الأمر بنمط الحياة اليومية الذي يجعل من الرجل أكثر نشاطا وحيوية حيث يقضي جل وقته في العمل والنشاطات الاجتماعية خارج المنزل، فيما يتطلب دور المرأة أحيانا المكوث في مكان واحد خاصة إذا كانت ربة منزل وبالتالي يحد من حركتها ويعرقل حرق الوحدات الحرارية الإضافية في جسدها ويصعب عملية تخفيض الوزن؟
الحالة النفسية
وفي أغلب الأحيان، تتملك المرأة حالة من الإحباط خاصة إذا عقدت مقارنة بين فشلها ونجاح شريكها في تحقيق الهدف ذاته وهذا يدفعها إلى الاحساس باليأس والتخلي عن هدفها بسرعة لتكسب مزيدا من الوزن.
ويؤكد متخصصون – عندما يتعلق الأمر بمدى جدوى التمرينات الرياضية - أن احتمالات النجاح ضئيلة فيما يتعلق بالجنس اللطيف؛ حيث أشارت دراسة حديثة الى أن المرأة عليها أن تبذل مجهودا أكبر في التمرينات الرياضية مقارنة بالرجل بمعدل 20 بالمئة، للحصول على النتيجة ذاتها في حالة الرغبة في تخفيض الوزن والأمر ذاته يتعلق بالحمية الغذائية.
وتوصل باحثون في جامعة ميسوري الى هذه النتيجة وفق نتائج الدراسة التي شارك فيها نساء ورجال يعانون من زيادة كبيرة في الوزن، حيث خضع الفريقان الى برنامج لياقة بدنية موحد، وتبين أن الرجال أوفر حظا في خسارة الوزن من المرأة على الرغم من بذل الفريقين مجهودا بدنيا متماثلاً. كما أظهرت النتائج أن الرجل يستطيع أن يخسر الوزن غير المرغوب فيه بممارسة التمرينات الرياضية وحدها، في حين يتطلب الأمر برنامج لياقة بدنية مصحوباً بحمية غذائية مناسبة للمرأة حتى تحصل على النتيجة ذاتها.
من جانبه، يقول د. كريس ايستون أستاذ علم النفس السريري في جامعة غرب اسكوتلاندا بأن الدراسة تعد دليلاً جديداً على أن النساء والرجال يستجيبون بطرق مختلفة لبرامج اللياقة البدنية، موضحاً أن كثافة الكتلة العضلية لدى الرجال عالية مقارنة بالنساء كما تتصف عضلاتهم بنسبة دهون أقل.
نصيحة طبية
وكانت نتائج الدراسة أكدت على أن هنالك فروقاً فردية خاصة في ما يتعلق بالجنس يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار قبل وضع أي خطة لبرنامج إنقاص الوزن؛ حيث يفضل أن تخضع هذه البرامج للتطوير لتناسب النساء بصورة أكثر تحديداً مع مراعاة طبيعة تكوين أجسادهن ومدى استجابتهن لنوعية معينة من هذه البرامج.
وفي هذا السياق، ينصح المدرب دان روبرتس النساء اللاتي يعانين من السمنة بممارسة رياضة رفع الأثقال وهذا من شأنه أن يضاعف من مستويات هورمون التستوستيرون وهرمون النمو ولو بصورة مؤقتة ما يساعد على تعزيز عملية حرق الدهون، فالأمر برمته متعلق بالهورمونات حيث يمتلك الرجال مستويات أعلى من هذه الهورمونات في العادة. كما ينصح النساء المتقدمات في السن ببذل مجهودات مضاعفة بسبب تناقص نسبة هورمون التستوستيرون في أجسادهن بتقادم الزمن.