الاعلان رسميا عن فشل محادثات إيران مع وكالة الطاقة

فشلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مجددا في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك خلال محادثات بدأت قبل أيام في طهران.

وأوضح هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين لدى عودته هو وفريقه إلى فيينا قادما من طهران، أن الوكالة ملتزمة بمواصلة المحادثات مع إيران لكنها تحتاج بعض الوقت لتفكر في طريقة التحرك قدما.

وقال ناكيرتس إن الجانبين لم يتمكنا من الانتهاء من الاتفاق على وثيقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن موعد الاجتماع القادم  لم يتحدد بعد.

على الجانب الآخر، تحدثت إيران أنه تم تسوية "بعض الخلافات" مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحادثات التي أجراها الجانبان في طهران.

كما قال مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إنه جرى التوصل لاتفاقيات بشأن بعض الإجراءات، مشيرا إلى أنه تقرر أن يقوم الطرفان بتقييم المقترحات الجديدة وعرض وجهات نظريهما في الاجتماع المقبل. ولم يفصح سلطانية عن مزيد من التفاصيل بشأن ما اتفق عليه الطرفان على وجه الدقة أو موعد الاجتماع المقبل بينهما.

يشار إلى أن الخلافات تتعلق بطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على وثائق حول البرنامج النووي الإيراني، ومقابلة مسؤولين نوويين إيرانيين، وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارتشين العسكرية. ولم يتضح ما إذا ما كانت إيران قد وافقت على طلب الوكالة.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال في وقت سابق أمس إنه يمكن أن يعطي مفتشي الوكالة تصريحا بدخول قاعدة بارشين إذا ما تم الاعتراف بحق طهران في امتلاك برنامج نووي مدني.

وقال أحمدي نجاد في تصريحات صحفية "علاوة على ذلك، أصبح لدينا دولة تمتلك تكنولوجيا نووية، ولا تراجع عنها".

يذكر أن إيران سوف تستأنف المفاوضات النووية مع القوى العالمية الست في وقت لاحق هذا الشهر في كازاخستان، ومن المتوقع أن يكون لنتائج المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأثير على تسوية ممكنة للنزاع الذي استمر أكثر من عقد من الزمان.

وتضم القوى الدولية التي تخوض المفاوضات النووية مع إيران، والتي تعرف باسم "مجموع 5+1"، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا.