X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/04/2024 |    (توقيت القدس)

هل يستطيع الاسرائيليون العيش لـ50 سنة اخرى وراء اسلاك شائكة وجدران

من : قسماوي نت
نشر : 03/03/2013 - 23:18

 

صحيفة "لوس انجيليس تايمز" الاميركية ان الاحتجاجات الفلسطينية تتفاعل في الاراضي المحتلة بعد ان فقد الفلسطينيون الامل في اي استئناف لمحادثات السلام، وان مواصلة اسرائيل السعي وراء توسيع اجندة الاستيطان، دفع اصدقاءها لان يظهروا كما لو انهم اعداءها.
جاء ذلك في تقرير بعثت به محررة الشؤون الدولية في الصحيفة كارول ويليامز، هذا نصه:
 
أصدر الاتحاد الاوروبي تقريرا مدويا هذا الاسبوع، وصف فيه استراتيجية حكومة اسرائيل في البناء والسيطرة على انها تمثل "اكبر تهديد لحل الدولتين" الذي يهدف الى احلال السلام في اكثر المناطق التي تشتعل باعمال العنف في الشرق الاوسط.
وللمرة الاولى اشار الاتحاد الذي يمثل 27 دولة ويعتبر اهم الشركاء التجاريين لاسرائيل، في تقييمه السنوي لسياسة الاستيطان الاسرائيلية، الى احتمال مقاطعة السلع المنتجة في الاراضي التي احتلت بطريقة غير شرعية.
 
ومن غير المتوقع ان يكون لهذا الانتقاد اثر كبير لدى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى وان اجبر على التفاوض مع بعض القادة السياسيين المعتدلين الاسرائيليين لتشكيل ائتلاف جديد بعد انتخابات 22 كانون الثاني (يناير).
غير ان تقرير الاتحاد الاوروبي قد يكون مفيدا خلال زيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل هذا الشهر اذا كان البيت الابيض يريد استخدام المناسبة للحث على وضع نهاية للعمليات الاستفزازية التي يمكن ان تبعثر احتمالات سلام دائم.
 
واشار المبعوثون الاوروبيون في تقريرهم الذي ملأ 15 صفحة، الى ثلاثة مشاريع بناء في القدس الشرقية – جبل غنيم، وجيلو، غيفات هماتوس وخطط بناء اكثر من 3400 وحدة سكنية في الاراضي شرق القدس وتعرف بـ"ئي-1" باعتبار انها "الاكثر اهمية والاشد صعوبة" في حرمان الفلسطينيين من تأمين دولة مجاورة.
وخلُص التقرير الى ان مشاريع توسيع المستوطنات وبناء اخرى جديدة "جزء من استراتيجية سياسية تهدف الى استحالة ان تصبح القدس عاصمة لدولتين".
 
واوصى تقرير الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على المستوطنات غير الشرعية "لمنع تلك المشاريع واثارة الوعي" بالنسبة للسلع التي ينتجها مستوطنون لبيعها في الاسواق الدولية.
 ويحصل الاتحاد الاوروبي على اكثر من ثلث الصادرات الاسرائيلية، واكثر من ربع تلك الصادرات يصل الى القارة الاوروبية، حسبما تدل عليه الاحصاءات التجارية للاتحاد الاوروبي.
 
من جانبهم فان المسؤولين الحكوميين الاسرائيليين وصفوا الانتقادات الاسرائيلية على انها منحازة وغير مجدية.
وقال ديفيد سيغل، القنصل العام الاسرائيلي في لوس انجيليس "اصابنا التقرير بخيبة أمل لانه بدلا من اقامة جسور بين الجانبين، وهو ما يجب على الدبلوماسيين ان يقوموا به، فان موفدي الاتحاد الاوروبي اصدروا مرة اخرى تقريرا احادي الجانب لا يخدم الا في اشعال نار الوضع".
من ناحية اخرى قال ألون بن مئير، استاذ دراسات الشرق الاوسط في جامعة نيويورك، ان محاولات اسرائيل لعزل نفسها عن الفلسطينيين والجيران العرب تزعزع الامن الاسرائيلي بدلا من تعزيزه.
 
وقال فيما يتعلق بالمستوطنات والانتشار العسكري لحماية الاسرائيلييين، ان "بناء دولة عسكرية هو عمل انعزالي بطبيعته.
وعلى اسرائيل ان تعيد التفكير في المدة التي يمكن استمرار المحافظة على هذا الوضع.
هل يمكن للاسرائيليين ان يعيشوا 50 سنة خرى خلف اسلاك شائكة او جدران؟".
وقال ايضا ان عدد المستوطنين الاسرائيليين يتجاوز حاليا 550 الفا، وكل توغل في الضفة الغربية يقيم عقبة جديدة امام العودة الى المفاوضات التي يمكن ان تؤدي الى سلام دائم.
 
 
"ما يقلقني هو انه اذا شعر الفلسطينيون انه ليس هناك اي نشاط، فان الهدوء النسبي الذي نشهده اليوم قد لا يدوم" حسب قول مئير مشيرا الى المخاف من تفاعل انتفاضة ثالثة.
"ففي سوريا يموت شبان وفتيات بعشرات الالاف، وكثيرون ماتوا في مصر من اجل الحرية.
 واذا فقد الفلسطينيون كل الثقة في مسيرة السلام، فانه لن يكون لديهم اي سبب لقبول الخضوع والاحتلال عندما يموت اخوانهم واخواتهم في خضم ثورة ضد الامر ذاته". 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل