X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/05/2024 |    (توقيت القدس)

مبادرة أمريكية تطالب إسرائيل بجدول زمني للانسحاب وقيام الدولة خلال 2014

من : قسماوي نت
نشر : 05/03/2013 - 00:26

تضاربت الأنباء في واشنطن، يومي الأحد والاثنين، حول صحة ما تسرب عن البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "طالب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بتقديم جدول زمني مفصل للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية".

وتقول صحيفة "وورلد تربيون" (التابعة لهيرالد تريبيون) بأن أوباما سيتقدم "بمطالبته هذه" أثناء زيارته المقبلة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية، المقرر أن تبدأ يوم 20 مارس/ آذار الجاري حيث "سيطلب الرئيس الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي، خطة مفصلة، كجزء من مبادرة أمريكية وشيكة ومؤكدة، من أجل تحقيق حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية خلال عام 2014".

إلا أن مصدراً مطلعاً في واشنطن. استبعد ذلك بقوله :"لا يبدو لي أن هناك قوة دفع بالغة وراء إعادة عملية السلام إلى صدارة أولويات السياسة الخارجية، خاصة وأن الرئيس أوباما، قام بتعيين فيليب غوردون، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، وهو شخصية فذة وقديرة، لكن خبرته في أوروبا، وليس لها علاقة قوية بالشرق الأوسط".

ولكن المصدر استدرك، مشيراً إلى الموقع المميز الذي سيتحلى به نائب الرئيس الأمريكي، "جوزيف بايدن" كما أعلن في اليومين الأخيرين "وان فريقا مؤلفاً من بايدن (نائب الرئيس)، وكيري (وزير الخارجية)، وهيجل (وزير الدفاع)، يستطيع إن أراد لهم الرئيس، أن يتقدموا بمبادرة قوية، يمكن لها أن تتحقق، كجزء من صفقة كبرى، تشمل الملف النووي الإيراني، وعملية التحول في سورية".

ولم يكن مفاجئاً أن هذه المعلومات تسربت، أثناء انعقاد مؤتمر "إيباك"، اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، الذي يدفع باتجاه تجاهل عملية السلام، والضغط على الإدارة والكونجرس لتبني فكرة "ان الأولوية الأولى لأمن إسرائيل، وتوجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني، اما الثانية فهي ضمان السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية، وعدم نقلها أو نقل الترسانة الصاروخية الفتاكة إلى حزب الله اللبناني، وحركة حماس، والثالثة السيطرة على أمن صحراء سيناء، والضغط على مصر من أجل تعبئة قواتها المسلحة لمحاربة الإرهابيين، الذي يشنون هجمات على إسرائيل، من صحراء سيناء، ورابعاً عملية السلام مع الفلسطينيين".

وكانت هذه الرسالة، التي روجت الأسبوع الماضي من قبل أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، مثل الجمهوري "ماركو روبيو" الذي قال الأربعاء الماضي، في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأنه يعود من إسرائيل، وهو مقتنع بأن لدى إسرائيل أولويات أخرى، أهم من عملية السلام مع الفلسطينيين، أولها التخلص من الخطر النووي الإيراني، والسيطرة على تداعيات الفوضى التي نتجت عن هبات الربيع العربي، بما فيها تحييد سيناء، واستدامة اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، والحيلولة دون وقوع الأسلحة الفتاكة التي يمتلكها النظام السوري بيد "حزب الله" اللبناني، وان الانطباع الذي لمسته هو أن القضية الفلسطينية، ليست القضية الأولى بالنسبة للإسرائيليين، وأنهم (الإسرائيليون) محقون باعتبار استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، غير واقعي في الوقت الراهن".

وحاول اللوبي الاسرائيلي "إيباك" استباق أي مبادرة محتملة من البيت الأبيض، عبر قول "روبيو" بأن الأفضل للرئيس أوباما " عدم اعتبار أي أفكار جديدة، قد تساوره، لإعادة الحياة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأن على الإدارة أن تنظر إلى كل الأوضاع التي تخص إسرائيل -بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي- من المنظار الإسرائيلي بشكل كامل، والانسجام مع الأولويات التي تمليها الأولويات الأمنية الإسرائيلية".

يشار إلى أن مؤتمر "إيباك" قد تبنى أجندة "روبيو" (أو بالأحرى روبيو تبنى أجندة إيباك قبيل المؤتمر، في عملية توزيع للأدوار) بينما تحدث علنا الأحد عنها، في خطاب رئيسي، أمام مؤتمر "إيباك" سفير إسرائيل في واشنطن "مايكل أورين".

وبدوره أكد المتحدث الرئيسي من الجانب الأمريكي أمام "إيباك"، الاثنين نائب الرئيس الأمريكي "جوزيف بايدن" لإسرائيل وللعالم أن "صلابة التحالف الأمريكي الإسرائيلي ، وطبيعة العلاقة بين البلدين، ليست فقط لا تتعرض للاهتزاز، بل هي أصلب من أي وقت مضى، تحت قيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يعتبر أمن إسرائيل من أمن الولايات المتحدة، ويتصدر قمة أولوياتنا". وأضاف "بايدن" بأن تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي بناء على حل الدولتين يظل هدفاً استراتيجياً، ويقع في صلب الأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي.

وبحسب "وورلد تريبيون" فإن أوباما أخبر نتنياهو "ان الزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، ليست من أجل التقاط الصور معاً، بل من أجل بحث جدي لبرنامج إيران النووي، والدولة الفلسطينية، وأنه في حالة تلكؤ نتنياهو فإن أوباما سيتصرف بنفسه".

وقد أثارت تحذيرات أوباما، قلقاً عاتياً، في مكتب رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه المصاعب في تشكيل حكومته الجديدة.

كما ذكرت مصادر ، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عمل بهدوء، وبعيداً عن الأضواء، على جمع الدعم من الكونجرس الأمريكي، لإعطاء الأولوية المطلوبة لعملية السلام، وتحقيق حل يقوم على "حل الدولتين" وأن الشخصيات المهمة في الكونجرس من الحزب الديمقراطي، بما فيها الأعضاء اليهود الأمريكيين "أرسلوا رسالة، واضحة بتأييد الرئيس باراك أوباما، في مساعيه بحسب المصدر.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل