ألم يحن الوقت لنفيق يا أمة العرب؟؟

أمة العرب» تعيش هذه الأيام وسط صور الدماء والأشلاء المقطّعة والتفجيرات التي تقتل الأبرياء في كل مكان.
أمة العرب» يقوم العربي فيها بقتل العربي، لا لشيء إلا لأنه يختلف معه في الرأي.
«أمة العرب» لا بد أن ينتهي الخلاف بين أبنائها بقتل أحدهم!
الأغرب من ذلك كله، أن القتل يتم في أماكن العبادة التي يخصصها البشر للهدوء والتفكير والتجلي ومخاطبة الله سبحانه.
هذا المكان المقدس الذي نسبه الله سبحانه إليه «بيت الله»، يأتي «العربي» ليقتل «عباد الله» في «بيت الله»، و«باسم الله»، طالباً «الرضا من الله»!والسؤال هنا: هل يمكن أن تكون «أمة العرب» بهذا الشكل أمام العالم؟
والعجب الآخر، أن هذا القتل يتم بتمويل أثرياء الأمة وأغنيائها، وبدلاً من أن تذهب الأموال لبناء مزيد من «دور العبادة» ومؤسسات التنمية وتعمير المدن وبناء المدارس والمستشفيات، تدفع المليارات لاستمرار انسياب أنهار الدماء هنا وهناك! وحتى «ربيع أمة العرب» يختلف عن ربيع البشر كلهن. فالربيع وقت للمحبة والاحتفال والتنزه، فإذا بربيع العربي موسم لمزيد من الفرقة والاختلاف والقتل والدماء.كانت «أمة العرب» قبل ربيعها متحدة في مواجهة «الدكتاتور» الذي يقتل «بعض الناس».وحين جاء ربيع العرب اختلف الناس فيما بينهم ليقتل «الناس الناس»!هذا يحدث في «أمة العرب»، مما جعل غيرنا يبحث عن حلول «لأمة العرب».وبعد هذا الصراع الدامي تنتظر «أمة العرب» اجتماع الرئيس الأميركي بالرئيس الروسي ليجدا حلاً سحرياً لها.وإلى أن يجتمعا، ويجدا حلاً، فإن «أمة العرب» ستواصل سفك دمائها، لأن في ذلك رضا «للإله» الذي يدعو إلى السلام والمحبة والرحمة، والذي يأمرنا إذا قابل بعضنا بعضاً أن نتبادل قول: «السلام عليكم». فلنسارع بقتل بعضنا البعض أيها العرب لإرضاء  من سيجتمعوا ليجدوا لنا حلا.. ألم يحن الوقت لنفيق أيها العرب ؟؟؟