X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/05/2024 |    (توقيت القدس)

الإرهاب سياسة إسرائيلية.. قصف جمرايا أنموذجاً

من : قسماوي نت
نشر : 07/03/2013 - 14:30

كل الدلائل تثبت أن إسرائيل  تقف وراء تأجيج الأزمة في سورية، وهي المحرك للعديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وشعبها العربي الأبي المقاوم. وينتهك هذا الاعتداء الإسرائيلي الجديد(والمتكرر) قواعد القانون الدولي الملزمة، وميثاق الأمم المتحدة وكل العهود والمواثيق الدولية، ويظهر بجلاء عدوانية إسرائيل ووحشيتها وتالياً استحالة التعايش معها، كأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في فلسطين قلب الوطن العربي.
وفي هذا الإطار كان العدوان الصهيوني على مركز البحوث في جمرايا، والذي جاء بالاتفاق بين واشنطن و"إسرائيل"، في رسالة للمعارضة بأن إحدى وسائل التدخل الخارجي قد تكون استخدام إسرائيل، فتنقل مجلة "تايم" الأمريكية عن لسان مسؤولي استخبارات غربيين قولهم إن إسرائيل تلقت ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة قبل العدوان.
قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف أحد مراكز البحوث العلمية في جمرايا في اختراق سافر للأجواء والسيادتين السورية واللبنانية وانتهاك فاضح لاتفاق فصل القوات لعام 1974، وذلك بعد أن فشلت المجموعات المسلحة وعلى مدى أشهر في الدخول والاستيلاء على المركز العلمي المذكور.
وكانت "إسرائيل"، بالتعاون مع الدول الغربية وقطر، قد سخرت أدواتها المسلحة في داخل سورية لاستهداف المطارات المدنية والعسكرية وبعض مواقع وسائط الدفاع الجوي لإضعاف سورية وتحجيم دورها الوطني والقومي في دعم حركات المقاومة والتحرر الوطني العربية ومواجهة المشروع الصهيوني.
إن إسرائيل هي المحرك للعديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية وشعبها العربي الأبي المقاوم. وينتهك هذا الاعتداء الإسرائيلي الجديد(والمتكرر) قواعد القانون الدولي الملزمة، وميثاق الأمم المتحدة وأهم العهود والمواثيق الدولية، ويظهر بجلاء عدوانية إسرائيل ووحشيتها وتالياً عدم القبول بها والتعايش معها، كأكبر غيتو يهودي استعماري وعنصري وإرهابي في فلسطين قلب الوطن العربي.
وانطلاقاً من العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي ومن عدم صدقية الإدارات الأمريكية ومصداقيتها وانحيازها الأعمى لممارسات وحروب «إسرائيل» الإرهابية حذر البيت الأبيض سورية من تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، مما يظهر أن  العدوان الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا في ريف دمشق وقع تحقيقاً لاتفاق بين واشنطن و"إسرائيل"، لإبلاغ رسالة للمعارضة بأن أحد وسائل التدخل الخارجي قد يكون باستخدام إسرائيل وتركيا وأموال النفط العربية وبرعاية أمريكية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أعلن عن وجود قوات أمريكية خاصة على الحدود السورية الأردنية، ووجود تعاون وتنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل والأردن لمواجهة أخطار الأسلحة الكيميائية وهذا يعني أن إسرائيل ربما قد تتحرك ضد سورية بذريعة نقل الصواريخ إلى المقاومة اللبنانية أو مواجهة أخطار الأسلحة الكيماوية السورية لاستمرار «الفوضى الخلاقة» التي أرست أسسها كونداليزا رايس.
 وأكدت مجلة تايم الأمريكية عن لسان مسؤولي استخبارات غربيين قولهم إن إسرائيل تلقت ضوءاً أخضر من الولايات المتحدة قبل الغارة للقيام بالضربات.. وجاء العدوان بعد يومين على مكالمة هاتفية بين الرئيس أوباما ورئيس حكومة العدو نتنياهو وجرت تسريبات عن خوف أمريكا وإسرائيل من انتقال الأسلحة الكيمائية السورية إلى جهات إرهابية بينها حزب الله.
 تقدمت سورية باحتجاج رسمي إلى الأمم المتحدة عن طريق قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان لانتهاك العدو الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 والالتزامات الواردة فيه.
وجاء في الرسالة التي بعثت بها دمشق إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أن فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة ستكون له مخاطر جمة على الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين وحملت الخارجية السورية "إسرائيل" ومن يحميها في مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا العدوان، مؤكدة على حق سورية في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته.
وقالت طهران إن العدوان الإسرائيلي على سورية ستكون له عواقب خطيرة على تل أبيب وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تلقت بقلق شديد أنباء حدوث غارة جوية إسرائيلية على مواقع في سورية وأكد الناطق الرسمي بلسان الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أنه يعلم علم اليقين أن الجانب الإسرائيلي أنذر واشنطن مسبقاً.
إن الحروب العدوانية التي أشعلتها «إسرائيل» والمجازر الجماعية التي ارتكبتها والعدوان الأخير على المركز العلمي في جمرايا تظهر بجلاء أن إسرائيل كيان إرهابي يمارس العنصرية والإرهاب كسياسة رسمية دائمة ومستمرة، وتعود ينابيع الاستعمار الاستيطاني والعنصرية والإرهاب الإسرائيلي إلى مرجعية دينية وآيديولوجية صهيونية مغرقة في القدم، حيث ترجع إلى التعاليم التي رسخها كتبة التوراة والتلمود والمؤسسون الصهاينة وتبنتها إسرائيل ومؤسساتها السياسة والأمنية والعسكرية، والحاخامات وقادة الأحزاب فيها والداخل الإسرائيلي نفسه.
اعتمدت الآيديولوجية الصهيونية في إرهابها وعنصريتها على استغلال التعاليم الدينية والنظريات العنصرية في أوروبا وتعاونت مع الحركات اللاسامية ومع النازية في ألمانيا، واستغلت جرائمها ومعزوفتي اللاسامية والهولوكوست لإقامة إسرائيل في فلسطين العربية، ولتبرير ممارسة العنصرية والإرهاب كسياسة رسمية للكيان الصهيوني وكان اليهود أول من أدخل الإرهاب والاغتيالات والطرود والشاحنات المفخخة فاغتالوا وزير المستعمرات البريطاني اللورد موين عام 1944 في القاهرة والوسيط الدولي لحل قضية فلسطين الكونت برنادوت في القدس المحتلة عام 1948 وقاموا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين بتفجير الشاحنات المليئة بالمتفجرات في أسواق الخضار والمتاجر العربية في المدن الفلسطينية: يافا والقدس وحيفا وغيرها.
وبلغ الإرهاب اليهودي ذروته عشية تأسيس "إسرائيل" وارتكاب العصابات اليهودية الإرهابية العديد من المجازر لترحيل الفلسطينيين وتوطين المستعمرين اليهود محلهم، ومنها مجزرة دير ياسين الرهيبة.
 وورث الجيش الإسرائيلي أساليب وتجارب العصابات الإرهابية المسلحة ومنها: الباطاخ والهاغانا وشتيرن والأرغون وأصبح قادتها رؤساء وزراء ووزراء وقادة في الدولة والجيش والموساد والمجتمع الإسرائيلي وتبين للعالم أن مجرمي الحرب الإسرائيليين أسوأ من مجرمي الحرب النازيين.
إن سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي تدعم حركات المقاومة وتعادي «إسرائيل» وتتصدى للمشروع الأمريكي المدعوم من آل سعود وآل ثاني،  لذلك مر العدوان الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا في ظل صمت مريب من الدول العربية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
واستغلت إسرائيل الوضع العربي الرديء، ومهاجمة المجموعات المسلحة للمطارات والقواعد العسكرية وقواعد الدفاع الجوي وقامت بعدوانها الإرهابي، مما أظهر بجلاء أن إسرائيل كيان إرهابي يمارس الإرهاب كسياسة رسمية تهدد الاستقرار والتنمية والتطور في المنطقة وتهدد السلم والأمن الدوليين.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل