X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

دراسة إسرائيلية: الدول العظمى تنازلت عن شنّ هجوم عسكريّ لتدمير برنامج إيران النووي

من : قسماوي نت
نشر : 13/03/2013 - 14:53

رأى البروفيسور إفراييم أسكولاي، من مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، في دراسة جديدة أعدّها عن الملّف النوويّ الإيرانيّ، ونشرها على الموقع الالكتروني للمركز، رأى أنّه إذا تمّ التمعن بصورة معمقّة جدًا في مواقف الدول العظمي (1+5) فإنّه يتبيّن أنّ هذه الدول وتحديدًا الولايات المتحدّة الأمريكيّة، روسيا والصين الشعبيّة، لا تنوي بالمرّة اللجوء إلى الخيار العسكريّ لإحباط وإفشال البرنامج النوويّ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، على حد تعبيره.

ولفت الباحث الإسرائيليّ إلى أنّه في الأسبوع الأخير من شهر شباط (فبراير) الماضي سُجلّت عدة أحداث، أكّدت بشكل غيرُ قابل للتأويل بأنّ الدول العظمى غيّرت موقفها من النوويّ وباتت أكثر قريبة من سياسة استيعاب إيران نوويّة على اللجوء إلى الحلّ العسكريّ، منها على سبيل الذكر لا الحصر، نشر الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تقريرها الدوريّ عن تطور البرنامج النوويّ في طهران بعد قيامها بجولة استكشاف في المراكز النوويّة الإيرانيّة، والذي يشمل عددًا من التفاصيل الجديدة عن الخطة الإيرانيّة، والحدث الثاني.

بحسب الدراسة الإسرائيليّة عقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران والدول العظمى في كازاخستان، والذي تمّ خلاله عرض أقّل مطالب من إيران مقابل تنازلات من قبل الجمهوريّة الإسلاميّة، أمّا الحدث الثالث والأخير، بحسب بروفيسور أسكولاي، فهو قيام وزير الخارجيّة البريطانيّ السابق، جاك سترو، بنشر مقالٍ في صحيفة 'تلغراف' المحليّة، أوصى من خلاله المجتمع الدوليّ بالاعتراف بالوضع القائم ويتبنّى سياسة استيعاب إيران نوويّة، وبهذا يكون سترو قد قطع قول كلّ جهيزة وأقّر بأنّه لا يوجد حلاً عسكريًا للقضاء على البرنامج النوويّ الإيرانيّ، ولا يُمكن منع إيران من التحوّل إلى دولة نوويّة، على حد تعبيره.

علاوة على ذلك، لفت الباحث الإسرائيليّ إلى أنّ دراسة معمقّة في التقرير الدوريّ لوكالة الطاقة الذريّة الأخير يتوصّل إلى نتيجة حتميّة بأنّ طهران ماضية في تطوير برنامجها النوويّ وتقترب جدًا من نقطة الحصول على القنبلة، ذلك أنّ إيران اليوم تملك 9000 طرد لتخصيب اليورانيوم من الطراز القديم، والتي تعمل في منشأة ناتنز، بالإضافة إلى ذلك فإنّ منشأة فوردو تقض مضاجع صنّاع القرار في الغرب وتل أبيب، إذ أنّه في هذه المنشأة الصغيرة يقترب الخبراء من إنهاء تطوير 2700 طردًا أضافيًا، لافتًا إلى أنّه في المنشأتين المذكورتين، استغلت إيران قدرتها لإنتاج 280 كغم من اليوراينوم المخصّب، وهذه المكية كافية لإنتاج القنبلة، وعلى ما يبدو، أضافت الدراسة الإسرائيليّة، قامت إيران بنقل 111 كغم من اليورانيوم المخصّب إلى المنشأة في أصفهان من أجل إنتاج الوقود النوويّ لاستعماله في الفرن الذريّ في طهران، على حد قول البروفيسور أسكولاي.

وساقت الدراسة قائلةً إنّه إذا اتخذت إيران القرار السياسيّ من قبل مرشد الثورة الإيرانيّة، على خامنائي بإنتاج القنبلة النوويّة، فإنّها قادرة على إخراج هذا المشروع إلى حيّز التنفيذ في فترة أقصاها ستة أشهر، مشيرةً إلى أنّ هذا الوقت من شأنه أنْ يكون قصيرًا أكثر بسبب بدء إيران بتشغيل طرود مخصبة من طراز جديد وأهميته تفوق الطراز القديم بكثير، وبموازاة نشاطها في مجال اليورانيوم المخصّب، فإنّ إيران تطورت وتقدّمت كثيرًا في تطوير مسار أخر لإنتاج القنبلة وهو مسار البلوتونيوم، منوهةً إلى أنّ الإيرانيين أبلغوا واكلة الطاقة الذريّة الدوليّة إنّهم سينتهون من إتمام هذا المشروع في الربع الأوّل من العام 2014، وعندما يكون هذا الفرن جاهزًا، قال البروفيسور أسكولاي، فإنّ إيران ستصل إلى نقطة اللا عودة، ذلك أنّ أيّ هجوم عسكريّ على فرن ذريّ ناشط غير ممكن وفق المتعارف عليه في المجتمع الدوليّ.

وأوضحت الدراسة الإسرائيليّة أيضًا أنّه على الرغم من عدم معرفة حيثيات المحادثات التي جرت في كازاخستان في الـ26 والـ27 من الشهر الماضي، وما هي الطلبات التي وضعتها الدول العظمى على مائدة المفاوضات، إلا أنّه للمرّة الأولى لم يتم التطرق إلى تخصيب اليوارنيوم من قبل إيران من قبل مجموعة (1+5)، كما أنّه من غير المستبعد أنْ يكون موضوع تخصيب البلوتونيوم الذي تقوم به إيران لم يُطرح على جدول الأعمال، كما أنّ طلب مجلس الأمن الدوليّ من إيران وقف تخصيب اليوارينوم والبلوتونيوم لم يتم التطرق إليه في محادثات كازاخستان، على حد قول البروفيسور أسكولاي، الذي أضاف بأنّ هذا الأمر يُعتبر من قبل الإيرانيين نصرًا كبيرًا، وبالتالي فإنّه من خلال الأقوال والتصريحات التي نُشرت يمكن الفهم بأنّ إيران حصلت على موافقة لمواصلة تخصيب اليورانيوم بدرجة 3.5 بالمئة، وأنّه يُسمح لها بمواصلة بناء الفرن في باراك، وبالمقابل فإنّ إيران حصلت على تعهد بتقليص العقوبات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدوليّ.

وتابع الباحث قائلاً ماذا توقعت مجموعة الدول العظمى من التوصّل إلى اتفاق من هذا القبيل، سوى التصريح بأنّ المحادثات كانت بناءّة، وأنهم سيُواصلون السير في هذا المسار، في حين قال وزير الخارجيّة الإيرانيّ إنّ العلاقات الإيرانيّةـ الأمريكيّة في طريقها إلى التحسن، وهذا بحدّ ذاته يُعتبر انتصارًا كبيرًا لإيران.

بحسب الدراسة، ذلك أنّ إيران أثبتت أنّها قادرة على تحمل العقوبات المفروضة عليها، وفي الوقت نفسه تُواصل تطوير برنامجها النوويّ، وبالمقابل، أوضحت الدراسة انبرى جاك سترو، وزير الخارجيّة البريطانيّ السابق ليُعلن عن أنّ الحل هو استيعاب إيران نوويّة، وبالتالي إذا تمّ التدقيق في مواقف الدول مثل أمريكا والصين وروسيا فيُمكن التوصل إلى نتيجة حتميّة بأنّ الخيار العسكريّ ليس مطروحًا وأنّ التسلّح بأسلحة نوويّة ليس سببًا لشنّ حربٍ، وهذا الموقف يتجلّى واضحًا في ما تقوم به كوريا الشماليّة، التي تُواصل تطوير برنامجها النوويّ، في حين أنّ العالم يكتفي بفرض العقوبات عليها، وخلص البروفيسور أسكولاي إلى القول في دراسته إنّه إذا طبّقنا النموذج الكوريّ الشماليّ على إيران، فإنّ النتيجة هي أنّ الاتجاه لدى الدول العظمى هي استيعاب إيران نوويّة، الأمر الذي سيُهدد الأمن والاستقرار في العالم، على حد تعبيره.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل