X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/04/2024 |    (توقيت القدس)

التعاون النووي والصاروخي بين ايران وكوريا الشمالية يثير قلق واشنطن

من : قسماوي نت
نشر : 16/03/2013 - 00:54

تعود العلاقات بين ايران الاسلامية وكوريا الشمالية الشيوعية الى العقد الاول من عمر الجمهورية الاسلامية، اي الى ثمانينات القرن المنصرم. وكان الراحل اية الله روح الله الخميني آنذاك مرشدا للجمهورية الاسلامية والمرشد الحالي على خامنئي رئيسا للبلاد.

وتفيد صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية ان الادارة الاميركية تشعر بالقلق من اتفاق التعاون العلمي بين ايران وكوريا الشمالية والذي يؤكد خبراء ان من المحتمل ان يشمل برامج التعاون النووي والصاروخي بين البلدين.

ويعتقد المسؤولون الاميركيون ومنظمة الامم المتحدة أن الاتفاق المبرم بين ايران وكوريا الشمالية في ايلول (سبتمبر) الماضي يشبه الاتفاق الذي أبرمته كوريا الشمالية وسوريا في عام 2002، وكانت بيونغ يانغ بدأت حينها ببناء مفاعل نووي لإنتاج البلوتونيوم بشكل سري في شرق سوريا. ويرى المفتش السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينون أن الاتفاقين مماثلان تقريبا.

ويحظى الاتفاق المبرم بين طهران وبيونغ يانغ باهتمام بالغ من قبل المسؤولين الاميركيين وذلك بعد الاختبار الصاروخي والنووي الأخير لكوريا الشمالية واقتراب ايران من رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى ما يؤهلها لصنع قنبلة نووية. وتشعر واشنطن بالقلق من أن يستغل الحليفان العسكريان الاتفاق المذكور من أجل تعزيز قدراتهما النووية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله: "نحن نشعر بالقلق من أي تعاون علمي بين ايران وكوريا الشمالية ونتابع الامر عن كثب".

وأجرت بيونغ يانغ تجارب نووية للمرة الثالثة في العام الحالي واطلقت صاروخاً بالستياً بعيد المدى للمرة الاولى. ولم تبلغ ايران بعد مستوى يؤهلها لإنتاج أسلحة نووية، وتقول الدول الغربية أن البرنامج النووي الايراني له ابعاد عسكرية، غير أن طهران تشدد على سلمية ملفها النووي.

وتم ابرام اتفاق التعاون النووي بين ايران وكوريا الشمالية في العاصمة الايرانية طهران، وقد حضره الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونغ نام الذي كان يرأس الوفد الكوري الشمالي الى سوريا في العام 2002.وبينما يعلن المسؤولون الايرانيون عن عدم التعاون النووي بين ايران وكوريا الشمالية، يكشفون عن بناء مختبرات مشتركة وعمليات للتبادل العلمي والتكنولوجي بين البلدين.

ونقلت الصحيفة الاميركية عن وكالة انباء فارس الايرانية جانبا من التصريحات التي ادلى بها آية الله خامنئي خلال لقائه مع كيم يونغ والتي قال فيها الزعيم الايراني ان "ايران وكوريا الشمالية لهما اعداء مشتركون لأن قوى البلطجة لا تطيق الدول المستقلة".

ويعود تاريخ العلاقات العسكرية بين ايران وكوريا الشمالية الى فترة الحرب الايرانية العراقية، اي الى الوقت الذي حظر فيه بيع الاسلحة الى ايران، لكن بيونغ يانغ كانت تبيع هذه الاسلحة المحظورة لطهران. وتحولت كوريا الشمالية بعدئذ الى المزود الرئيسي للأدوات الاساسية الخاصة بانتاج الصواريخ لايران. وتم صنع الصاروخ الايراني "شهاب 3" وفقا لتصميم الصاروخ الكوري "نودونغ-1".

وقامت كوريا الشمالية بتزويد ايران بأدوات تستخدم في البرنامج النووي منها المواد الضرورية لانتاج اليورانيوم، وأجهزة الطرد المركزي، واليورانيوم المخصب ما أثار وما زال يثير قلق الدول الغربية. ويبدو أن بيونغ يانغ متقدمة على طهران في تكنولوجيا نصب الرؤوس النووية على الصواريخ.

وتعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم تمض عدة اشهر على توقيع الاتفاق النووي بين كوريا لشمالية وسوريا حتى قامت بيونغ يانغ بتعزيز تعاونها مع حكومة بشار الاسد في بناء مفاعل نووي في شرق سوريا. وتعتبر المنشاة النووية التي كانت بالقرب من مدينة دير الزور نسخة عن مفاعل "يونغ بيون" النووي حيث كانت كوريا الشمالية تستخرج منها البلوتونيوم المستخدم في أسلحة كوريا الشمالية النووية.

ويدعي المسؤولون الاميركيون أن المفاعل الذي قصفه الطيران الاسرائيلي في العام 2007 كان فعالا ونشطا نوعا ما. وادى القصف الى مقتل عدد من خبراء كوريا الشمالية في الموقع النووي.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل