طرعان: السجن لسنوات وغرامة بمئات آلاف الشواقل على والد وأبنائه الأربعة

قضت محكمة الصلح في الناصرة السجن الفعلي لفترات متراوحة على أفراد عائلة من قرية طرعان بعد ان تم إدانتهم بالمتاجرة بالصخور، وكانت الشرطة قد اعتقلت أفراد العائلة مطلع العام الماضي وأخضعتهم للتحقيق بشبهة الضلوع في قطع صخور من الطبيعة والمتاجرة بها بشكل غير قانوني وقدمت ضدهم لائحة اتهام.
وبحسب المحكمة تم فرض السجن على والد وأولاده الأربعة، حيث تم فرض الحكم لمدة 4 أعوام على الوالد والسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة بقيمة 300 ألف شيكل، فيما قضت المحكمة السجن على أولادة لفترات تتراوح ما بين 3 أعوام و 6 أشهر وإلزامهم دفع غرامات تصل إلى 200 ألف شيكل والسجن مع وقف التنفيذ لفترة ما بين عامين و 8 أشهر.


طرعان: اتهام 6 أشخاص بالمتاجرة بالصخور

وكانت النيابة العامة في لواء الشمال قد قدمت الى المحكمة في مدينة الناصرة لائحة اتهام ضد 6 أشخاص من قرية طرعان نسبت لهم تهم قطع الصخور من الجبال والمتاجرة بها وجني الارباح. ووجهت تهم لأب وأولاده الخمسة بارتكاب الجريمة وتقطيع الصخور بشكل غير قانوني وسرقتها وبيعها. كما ووجهت لبعضهم تهم اخفاء المدخل عن سلطات الضريبة بين الأعوام 2006 إلى 2011 حيث يقدر قيمة المبالغ التي أخفيت عن سلطة الضريبة 2 مليون شيكل، وسيتم تحويل الملف إلى سلطات الضريبة بالناصرة لمواصلة الإجراءات والفحص. وقدمت لائحة الاتهام بالتعاون ما بين الشرطة والوحدة الاقتصادية بالشرطة وسلطة ضريبة الدخل ودائرة أراضي إسرائيل.

تفاصيل القضية

وكانت محكمة الصلح في ريشون لتسيون قد تداولت مطلع العام الماضي بطلب الشرطة لتمديد اعتقال 12 شخصا من قرية طرعان جميعهم افراد عائلة واحدة، وذلك بشبهة ضلوعهم بإقامة محاجر بمناطق طبيعية وأحراش وتقطيع الصخور للمتاجرة بها بشكل يتنافى والقانون.
وكان افراد الوحدة القطرية لمكافحة الجرائم الاقتصادية وبالتعاون مع شرطة لواء المروج ومكتب تحقيقات وسلطة ضريبة الدخل في لواء حيف والشمال، قاموا وبطلب من ما يسمى "الصندوق القومي لأراضي إسرائيل" و"دائرة أراضي إسرائيل" والدوريات الخاصة بحملة خاصة شملت عمليات دهم لقرية طرعان اعتقل خلالها 12 شخصا بشبهة تقطيع الصخور من الجبال وبيعها.
وبحسب البيان الصادر عن الشرطة، فقد قام طاقم تابع لوحدة الأراضي بالشرطة والوحدة الاقتصادية للشرطة خلال الأشهر الأخيرة بتوثيق عمليات تشغيل محجر وكسار بشكل غير قانوني بالمناطق الطبيعة والجبال بالشمال، حيث قاموا بتقطيع الصخور وبيعها، والتسبب بإضرار بالغة للطبيعة بقيمة 19 مليون شيكل.
ويستل من التحقيقات والمعلومات التي تم جمعها بان الحديث يدور عن افراد عائلة واحد كبيرهم يبلغ من العمر 75 عاما وأصغرهم 18 عاما، حيث اعتادوا على تقطيع الصخور وبيعها للمقاولين وكل جهة خاصة اهتمت بشراء الصخور لتطوير وإقامة الحدائق وتطوير مشاريع بنى تحتية، وقاموا بذلك بشكل يتنافى والقانون والتملص من سلطة الضرائب، وخلال عمليات التحقيق والاعتقال ضبطت آليات ومركبات وشاحنات ساعدت المشتبه بهم في عملهم، وزعمت سلطة الضرائب بأنه على الرغم من قيام الأشخاص وعلى مدار سنوات طويلة بالعمل في مجال المتاجرة بالصخور، الا انه بوعد فحص سجلات ودفاتر الضريبة الخاصة لم يتضح ورود ذكر لعمليات بيع الصخور.