X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/04/2024 |    (توقيت القدس)

أسرار عودة المبادرة العربية من جديد .. تل أبيب وواشنطن يقررون التنفيذ بعد شهور من "الربيع العربي" .. القاهرة تحاول كشف اللعبة .. والأردن ترحب بدور الراعي البديل !!

من : قسماوي نت
نشر : 20/03/2013 - 16:44

بدأ الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اليوم زيارته إلى إسرائيل التي سوف يليها زيارة إلى دولة الأردن يوم الجمعة وسط تكهنات وتحليلات بالبداية الفعلية بتنفيذ خطة تقضى بموافقة إسرائيل على مبادرة السلام العربية ، والتي سبق وأن هددت الدول العربية بسحبها بعد أكثر من 10 سنوات على طرحها ، إبان عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وقد نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريرًا يؤكد أن «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي ينتوي إعادة الحديث عن المبادرة , التي عرضها الملك السعودي «عبد الله» في 2002 , إلى طاولة المفاوضات للسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

 

إلا أن المبادرة التي يأتي زمن وسياق موافقة إسرائيل عليها ، اختلف ظروف نشأتها، مع الربيع العربي، واهتزاز الأركان المعروفة بدول الممانعة العربية التي ضمت سوريا وقطر ، ودول المهادنة التي تمثلت في السعودية ومصر ، إبان عهد الرئيس المخلوع «حسنى مبارك»، وهو ما أشار إليه محللون سياسيون عرب ، أنه اللحظة المناسبة التي ترى فيها إسرائيل لا يمكن أن تعوض لتحسين صورتها ، والاستفادة من عدم الاستقرار والاختلاف بين رؤية الدول العربية للسلام مع إسرائيل في إطار مفاهيم الأمن ، والأزمات الاقتصادية .

 

فقد جاءت زيارة «أوباما» لدول الشرق الأوسط بدون المرور على مصر، لتثير تساؤلًا ، إذا ما كان «أوباما» يعاقب الرئيس «محمد مرسي» بشأن تحفظه على المبادرة وقيادته للتهديد بسحبها أو أن الولايات المتحدة بدأت تبحث عن بديل وراعى بديل للقاهرة في تنفيذ ما تراه إسرائيل مناسبا الآن.

 

من جانبه قال «مروان المعشر» أول سفير أردني لإسرائيل , أن «مصر» لن تعمل على إيجاد سياسة فعالة على طريق المبادرة خاصة بعد الثورة يناير 2011، مضيفًا أن الرئيس « مرسي» لا يمكن أن يحول دون إتمام المبادرة، منوهًا أن القاهرة ليست على استعداد لتفعيل مثل هذه السياسة على الأقل في الفترة الحالية.

 

ويأتي حديث «المعشر» عن المبادرة موازيًا، لما كشفت عنه صحيفة «جيرزاليم بوست» الإسرائيلية بأن « مرسي » حذف من كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الحديث عن المبادرة، وأكد على ضرورة الاعتراف بدولة للفلسطينيين دون التحديد ما إذا كانت «إسرائيل» جزء من هذه الدولة أم لا.

 

يذكر أن «مرسي» حرص على عدم ذكر إسرائيل في تصريحاته العامة، الأمر الذي أثار اهتمام المحللين في «إسرائيل» فضلا عن «العالم اليهودي».

 

أما عن دور الأردن في المبادرة فكان ملك الأردن الملك عبد الله الثاني قد طالب إسرائيل في وقت سابق بتبني المبادرة وتشكيل عملية سلام عادلة ودائمة مع الفلسطينيين، كما يرى «المعشر» ضرورة الشروع في مثل هذه المبادرة بشكل سريع قبل أن تتغير خريطة الأوضاع في المنطقة بشكل يجعل المبادرة أمرًا مستحيلاً، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تضع بين ألولياتها وضع تسوية سلام ناهيك عن الاهتمام بالمبادرة، مضيفًا إلى أن أهمية المبادرة تكمن في أنها تعطي لفلسطين وإسرائيل الغطاء الذي يحتاجانه لجعل التسوية أمر محتمل و مرغوب فيه.

 

يذكر أن مبادرة السلام العربية كانت الملك السعودي «عبد الله» قد عرضها في 2002 تهدف لإنشاء دولة فلسطينية معترف بها على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة في مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.

 

وعلى الجانب الاخر وضح «داني أيالون» نائب وزير الخارجية الإسرائيلي , الذي كان مستشار السياسة الخارجية لـ «أرييل شارون» آنذاك , مؤخرًا أنه بالرغم من رفض الحكومة للعرض إلا أنها بذلت جهودًا لاكتشاف الفكرة، وأنه تم إرساله إلى السعودية للتأكد من مدى جديتها في هذا الشأن، وأنه حاول أن يرتب من خلال وسطاء للقاء «عادل الجبير» الذي كان وقتها مستشارًا للملك «عبد الله» إلا أنه رفض أن يقابله في اللحظة الأخيرة.

 

وأشار «أيالون» أن الحكومة لم تعجب بالمبادرة لأنها كانت على أساس إما أن يتم الموافقة عليها بالكامل أو تركها بالكامل بدون إجراء أي نقاشات ولكن أشارت أنها من الممكن أن تخدم « لتكون أساسًا لمفاوضات في المستقبل عندما تكون الظروف أكثر وضوحًا بكثير هنا».

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل