جماعة يسارية محظورة تعلن مسؤوليتها عن هجمات انقرة

 أعلنت جماعة تركية يسارية متشددة محظورة مسؤوليتها اليوم الأربعاء عن هجومين مزدوجين في انقرة استهدفا وزارة العدل ومقر حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

وقال وزير العدل سعد الله ارجين إن "امرأة أصيبت عندما القى مهاجمون قنبلتين يدويتين على الوزارة، وذلك بعد اطلاق صاروخ على مبنى الحزب".وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الجماعة، وهي جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، بثت على الانترنت شريطا اعلنت فيه مسئوليتها عن الهجمات ووصفت وزارة العدل بانها "رمز للظلم".

وفي شباط (فبراير) الماضي، اعلنت الجبهة مسؤوليتهاعن تفجير انتحاري خارج السفارة الأميركية في انقرة.
جاءت الهجمات في الوقت الذي يجري فيه مسؤولو المخابرات التركية محادثات مع عبد الله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، لدفع المتمردين الى القاء السلاح وانهاء عقود من الصراع.وأكد المسؤولون الأكراد الذين التقوا اوجلان الأسبوع الجاري نيته الدعوة إلى وقف لاطلاق النار غدا الخميس، الموافق العام الكردي الجديد.

وذكرت وكالة "أنباء الاناضول" انه بسؤال وزير الداخلية معمر جولر عمن وراء الهجمات، اكتفى بالقول: "هناك احتمال قوي بتورط المنظمات الإرهابية"، مشيرا بشكل خاص إلى جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري.وقال جولر إنه "لم يتم اعتقال أي شخص بعد". وقال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج: "اعتبر هذه الهجمات هجوما ليس على حزب العدالة والتنمية فحسب، ولكن أيضا على الأحزاب السياسية والديمقراطية".وقال إن السلطات نفذت عمليات ضد جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري في اسطنبول وانقرة وان الجماعة ربما ارادت ارسال رسالة "انها ما زالت قوية".

وقالت السلطات التركية إنه "في الهجوم على السفارة الأميركية استخدم عضو جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري اسفيت سانلي ستة كيلوغرامات من مادة (تي ان تي) شديدة الانفجار وقنبلة يدوية، كما قتل حارس بالسفارة".ونفذت جبهة حزب التحرير الشعبي هجمات في تركيا منذ سبعينيات القرن الماضي بهدف الاطاحة بالحكومة التركية وتنصيب نظام ماركسي.ويعتبر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هذه الجماعة منظمة إرهابية.

ولقي أكثر من 40 الف شخص حتفهم منذ اطلاق حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة من أجل اقامة دولة مستقلة عام 1984. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.