X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/04/2024 |    (توقيت القدس)

الرئيس السوداني يعلن فجأة التنازل عن السلطة ويقول حان الوقت لدماء جديدة

من : قسماوي نت
نشر : 23/03/2013 - 10:11

 

 

 

تقول صحيفة "ذي تايمز" البريطانية ان الرئيس السوداني عمر البشير اعلن فجأة انه يترك الباب مفتوحا امام قيادة جديدة بعد ان قضى 23 سنة في السلطة. وجاء في مقال بعث به مراسلها للشؤون الافريقية جيروم ستاركي ان الحزب الحاكم في السودان يبحث حاليا عن قائد جديد ليحل محل البشير. وفيما يلي نص التقرير:

بعد أن ظل عمر الرئيس البشير في الحكم منذ العام 1989، قال في بيان مفاجئ ان الوقت قد حان "لدماء جديدة وقوة دفع حديثة" للسير بالبلاد الى الامام. وكان خلال حكمه قد تعرض لاتهامات من محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم في دارفور.والبيان الذي نشر في عدد من الصحف السودانية يوم الاربعاء، جاء في وقت يُحاكَم فيه ضباط عسكريون متهمون بمحاولة الاطاحة به.وكان البشير قد تولى السلطة في انقلاب ابيض قبل 23 عاما، واجرى عملية جراحية في المملكة السعودية العام الماضي. وقال مسؤولون في وقت سابق انه كان يعاني من عدوى في الحلق.وقال دبلوماسيون ان الجنرال – الذي قلما يسمح باجراء لقاءات معه – تعرض لضغط متنام في بلاده بعد ان قطع جنوب السودان تدفق النفط العام الماضي، مما وضع الاقتصاد في حالة سيئة وامتص احتياطي النقد الاجنبي في السودان.وفي العام الماضي قام الطلبة بمظاهرات واسعة في خضم ازمة اسعار الطعام، مطالبين الرئيس بالتنحي، الا انه يبدو ان همتهم فترت في الاشهر الاخيرة.وقال البشير الذي ولد لعائلة من المزارعين في العام 1944، انه كان يرغب في التخلي عن السلطة قبل هذا الوقت، لكن حزب المؤتمر الوطني ظل يحثه على البقاء في منصبه.وفي الشهر الماضي، قال نائب الرئيس الحاج آدم يوسف ان الرئيس البشير سيرشح نفسه مرة اخرى لفترة ولاية اخرى.الا ان البشير شدد في آخر لقاء معه على ان قراره "نهائي باذن الله". وقال الحزب انه يبحث عن مرشح اخر للرئاسة.ولم يتضح حتى الان من هو الخليفة الاكثر احتمالا.وفي اللقاء معه قال البشير انه حكم البلاد لاكثر من 20 عاما، وانه "اكتفى". وقال ان "الانتخابات ستُجرى خلال عامين، وهو ما يمنحهم وقتا كافيا لاختيار مرشحهم، ان شاء الله".وكان رئيس الاستخبارات السابق صلاح غوش قد القي القبض عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) اضافة الى 12 متآمرا مزعوما آخر، بينهم الحارس الشخصي الرئاسي السابق بتهم تقول وزارة الاعلام السودانية انها مؤامرة لزعزعة الاستقرار في البلاد. وقال البشير ان المتآمرين "كلهم سودانيون" ولا علاقة لهم باي دولة اجنبية.وقد وُجهت الى البشير تهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية في منطقة غرب دارفور، لكنه تحاشى امرا دوليا بالقاء القبض عليه، وسافر الى عدد من الدول المجاورة.وفي الشهر الماضي وافق على اقامة منطقة عازلة في صفقة توصل اليها مع سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، لتخفيف حدة التوتر بشأن الحدود الثرية بالنفط المتنازع عليها.وكاد البلدان ان يسقطا في هوة الحرب بعد ان انفصل الجنوب عن حاكمه السابقين في العام 2011، بموجب اتفاق سلام ابرم العام 2005، انهى اطول حرب اهلية افريقية واكثرها سفكا للدماء.وأوقف جنوب السودان انتاج النفط العام الماضي، وحرم الشمال من رسوم العبور. الامر الذي دفع القوات السودانية الى احتلال حقل هيغلغ للنفط.وحينها وصف البشير حكومة جنوب السودان بانهم حشرات، وتعهد بسحقها.

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل