X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/03/2024 |    (توقيت القدس)

لبنان: تسمية تمام سلام لتشكيل الحكومة المقبلة

من : قسماوي نت
نشر : 05/04/2013 - 13:20

ضمن النائب تمام سلام مساء الخميس تسميته رئيسا للحكومة اللبنانية بعد حصوله على تأييد قوى 14 آذار (المعارضة) والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، والطرفان ممثلان ب67 نائبا في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.
وينتمي تمام سلام (67 عاما) الى تحالف قوى 14 آذار، لكنه يعتبر من القوى المعتدلة في هذا التحالف، اذ انه رغم التزامه بسياسة المعارضة وقراراتها، يعتمد خطابا هادئا غير صدامي.
ويأتي هذا بعد اسبوعين على استقالة الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي وعشية بدء رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاورات مع الكتل النيابية تستغرق يومين، ويفترض ان تنتهي بان يكلف الرئيس الشخصية التي تحصل على العدد الاكبر من اصوات النواب بتشكيل الحكومة.
والخميس اعلنت قوى 14 اذار بعد اجتماع لقياداتها ترشيح النائب تمام سلام لتسلم رئاسة الحكومة، وقال باسمها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة المنتمي الى تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، "أجمع المجتمعون على تسمية النائب تمام سلام ليتولى تأليف هذه الحكومة. هذا القرار اتخذ بالإجماع لما يمثله النائب سلام من التزام وطني وأخلاقي، ولكونه يؤمن حقا بمنطق العبور إلى الدولة واحترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني".
واضاف السنيورة "عبر المجتمعون أيضا عن تمنياتهم بأن يحظى الأستاذ تمام سلام بأوسع تأييد وطني من كل القوى السياسية في لبنان، وعبروا أيضا عن تمنياتهم بأن ينجح وفي وقت سريع في تأليف هذه الحكومة".
وصرح جنبلاط من جهته في مقابلة مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" قائلا "ساسمي تمام سلام. اتصلت به..هو ابن عائلة عريقة، ابن شعار صائب سلام +التفهم والتفاهم+ وشعار +لا غالب ولا مغلوب+".
واضاف "له صفة اعتدال، و(...) اسمه عنوان الاعتدال"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تمام سلام "لم تخرج منه كلمة واحدة سيئة عن المقاومة الاسلامية" (اي حزب الله).
وتمام سلام هو نجل الزعيم السني الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية مرات عدة. وعرف، لا سيما في السنوات الاخيرة من حياته، بمواقفه المعتدلة. وقد اطلق شعار "لا غالب ولا مغلوب" خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) التي تواجه فيها المسلمون والمسيحيون، وكان كل من الفريقين مدعوما من قوى عسكرية خارجية.
واستقال ميقاتي في 22 اذار/مارس اثر خلافات مع شركائه في الحكومة وبينهم حزب الله والزعيم المسيحي ميشال عون حول التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي المدعوم من المعارضة، وحول الاستحقاق الانتخابي.
وكان حزب الله اسقط في كانون الثاني/يناير 2011 حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها الحريري، باستقالة وزرائه وحلفائه منها. وعلى الاثر انتقلت الاكثرية النيابية في البرلمان الى تحالف حزب الله بسبب خروج جنبلاط وستة من نوابه من تحالف 14 آذار.
وتعزو قوى 14 آذار "نقل البندقية" من جانب جنبلاط الى فرض حزب الله ارادته على الحياة السياسية نتيجة امتلاكه للسلاح. ويقر جنبلاط بان خوفه من زعزعة استقرار البلد دفعه في حينه الى تغيير موقفه.
الا ان جنبلاط الذي يأخذ عليه خصومه بانه "متقلب سياسيا"، هو بالنسبة الى آخرين "صانع الملوك" او "بيضة القبان". وقد اعلن الخميس انه لن يشارك "في حكومة من لون واحد. انا مع حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها الجميع".
ودعا جنبلاط سعد الحريري، ابرز رموز المعارضة المناهضة لدمشق، الى القيام ب"تسوية" مع حزب الله المتحالف مع النظام السوري من اجل التوصل الى حكومة وفاقية.
ولم تعلن الاكثرية النيابية المؤلفة من حزب الله وحلفائه مرشحها بعد لرئاسة الحكومة. كما لم يتضح موقف كل من الاكثرية والمعارضة من شكل الحكومة، وما اذا كانت ستكون حكومة وحدة وطنية ام "من لون واحد".
وسميت حكومة ميقاتي ب"حكومة اللون الواحد" لان قوى 14 آذار رفضت المشاركة فيها لدى تشكيلها في حزيران/يونيو 2011 بعد خمسة اشهر من المفاوضات الشاقة.
واعلن جنبلاط انه طرح اسم تمام سلام على المسؤولين السعوديين الذين وافقوا عليه.
وكان سلام زار الرياض الخميس حيث التقى الحريري المقيم خارج لبنان منذ سقوط حكومته. كما زارت شخصيات معارضة اخرى السعودية الداعمة للمعارضة خلال الايام الماضية والتقت مسؤولين سعوديين والحريري.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل