زيادة غير متوقعة بالعجز في مصروفات الحكومة الاسرائيلية

صرح مصدر مسؤول في وزارة المالية الاسرائيلية بأنه تبين من التقارير المتعلقة بأنشطة الحكومة خلال الربع الأول من العام الجاري- وجود عجز وصفه"بالهائل" وغير المتوقع ، بقيمة (4،6) مليار شيكل (1،3مليارد دولار) في الانفاق والمصروفات، وهذا يعني عجزاً يقارب ثلاثة أضعاف ما كان عليه في الفترة الموازية من العام الماضي (2012)، حيث بلغ (1،6) مليار شيكل.
ومن أبلغ دلائل هذا العجز انخفاض نسبة مدخولات خزينة الدولة من جباية الضرائب في الربع الأول من هذا العام بنسبة 1،8%، حيث بلغت 57،5 مليار شيكل.

وأشار محلل اقتصادي إلى أن هذا الرقم وحده يدعو الى قلق مبرر لدى المهتمين بالشأن الاقتصادي في اسرائيل، وخاصة ما يتعلق منه بالتقليصات المتوقعة في الميزانية، حيث يرتفع منسوب هذه التقليصات ويتسع حجمها، ولا مفر من رفع"مؤلم" للضرائب.
ونُقل عن المدير الجديد لمصلحة الضرائب، موشيه آشير، قوله لأصحاب الشأن في الحكومة، ان التقديرات الضريبية المبكرة المتعلقة بميزانية العام 2013،والتي توقعت جباية (241) مليار شيكل من الضرائب- لم تعد واقعية ومقبولة، وان المبلغ الاكثر واقعية يتراوح ما بين 233- 237 مليار شيكل، وربما أقل.

ومن جهته سارع مدير شعبة الميزانيات في وزارة المالية، غال هيرشكوفتس، الى ابلاغ الحكومة بأنه ما دامت المدخولات الضريبية قليلة وغير كافية فانه يتوجب عليها اجراء تقليصات أعمق وأشد ايلاماً في المصروفات والانفاق في اطار ميزانية هذا العام.

عجز بقيمة (42) ملياراً
ويستدل من المعطيات المنشورة مؤخراً (الاثنين) ان العجز في انشطة الحكومة في الاثني عشر شهراً الأخيرة بلغ (42) مليار شيكل، أي 4،5% من الناتج، مثلما كانت النسبة في تلخيصات شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط الماضيينن أي ان العجز ثابت ومستقر، مع الاشارة الى أن نسبة العجز المحدّدة من قبل الحكومة للعام الجاري (2013) هي 3% فقط (بينما طالب محافظ بنك اسرائيل، ستانلي فيشر، ورئيس شعبة الميزانيات، هيرشكوفتس، طالبا تحديد هدف العجز بنسبة 2،5% فقط من الناتج). وهذا يعني ان العجز في الاثني عشر شهراً الأخيرة، بمعايير الناتج، أعلى من العجز المخطط له للعام 2013 بنسبة 50%، أي أن الحكومة ستواجه صعوبة بالغة في الالتزام بالهدف المحدد بنسبة 3%.