X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

بالفيديو ..البحرية الاميركية تستخدم مدفع ليزر لاصطياد الطائرات وتعطيل القوارب السريعة

من : قسماوي نت-
نشر : 09/04/2013 - 16:00

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية اليوم مقالا عن استخدام البحرية الاميركية سلاح الليزر لاول مرة لمهاجمة الاهداف المعادية لتعطيل قوارب الحراسة وتعمية او تدمير طائرات التجسس التي تعمل من دون طيار. وفيما يلي نص المقال:

من المقرر نشر اجهزة ليزر اميركية مركبة على ظهر السفن في مركب برمائي للنقل والرسو في الخليج العربي، بعد أن تعرضت السفن الحربية الاميركية للاحراج نتيجة قيام قوارب هجومية ايرانية سريعة بمناوراتها هناك، وحيث أقامت حكومة طهران منصات تجسس لطائرات تعمل عن بُعد من دون طيار، ولمواجهة احتمالات ان تقيم عليها صواريخ في وقت من الاوقات.

ومن غير المتوقع ان يبدأ تشغيل الليزر قبل حلول العام المقبل، الا ان اعلان رئيس العمليات البحرية الادميرال جوناثان غرينرت عنه أمس الاثنين بدا على انه يعني تحذيرا بان لا ترفع ايران من درجة انشطتها في الخليج خلال الاشهر القليلة المقبلة في حال تزايد التوتر بسبب العقوبات والجمود في المفاوضات حول برنامج ايران النووي.

ونشرت البحرية الاميركية شريط فيديو وصورا فوتوغرافية لسلاح الليزر وهو يتسبب في اشعال النار في طائرة بلا طيار خلال تجربته.

وقد صمم الليزر بحيث يعمل بمهامه على درجات، تتراوح بين اشعال النار في قارب هجوم سريع او طائرة بلا طيار الى اطلاق دفعات غير قاتلة "للتمويه" على اجهزة التجسس المعادية وتركها عديمة الفائدة من دون ان يتسبب باي اضرار فعلية اخرى.

ومن المعروف ان البنتاغون ظل يبالغ كثيرا في اسلحته التجريبية، الا ان دراسة موضوعية للكونغرس قالت ان السلاح يفتح امام البحرية آفاقا تاريخية.

وقالت ادارة ابحاث الكونغرس، التي تعتبر جزءا من مكتبة الكونغرس، ان "تزويد السفن البحرية الطافية باجهزة الليزر قد تؤدي الى تغييرات في التكتيكات البحرية وتصميم السفن واعداد خطط الاسلحة التي يتم تجهيز السفن بها، ما يؤدي الى الوصول الى نقلة تكنولوجية للبحرية، اي تغيير في الاسلوب، مقارنة بتركيب الصواريخ على ظهر السفن في خمسينات القرن الماضي".
وتبين من الدراسة ان الليزر الجديد الذين يتمتع بطاقة عالية "يمكن ان يوفر لسفن البحرية الطافية وسائل قليلة التكلفة لمواجهة بعض الاهداف الطافية والجوية والصواريخ ذاتية الدفع".

غير ان ادارة الابحاث تقول ان من بين القيود ان الليزر لا يكون فاعلا في الاحوال الجوية السيئة، لان بالامكان تشويش الاشعة او بعثرتها نتيجة بخار الماء، وكذلك الدخان والرمال والغبار. كما انه سلاح "على مدى النظر"، بمعنى انه يجب مشاهدة الهدف، وعليه فانه ليس بامكانه ان يهدد ما وراء الافق. وبامكان الاعداء استخدام وسائل مضادة مثل طلاء السفن والطائرات بلا طيار بمادة عاكسة.

ويقر مسؤولوا البحرية ان الطراز الاول للسلاح الذي سينشر لن تكون لديه قوة كافية للتغلب على المقاتلات النفاثة او الصواريخ لدى اقترابها. وتخضع هذه الامكانيات لدراسات يقوم بها الباحثون.

غير ان انخفاض التكلفة كان من الفوائد التي ادرجت في هذه الدراسة للكونغرس، حيث ان كل ومضة تتكلف اقل من دولار واحد، لدى استخدام ليزر الطاقة العالية ضد اهداف معينة. وبالمقارنة، فان كل صاروخ من صواريخ الاعتراض القصيرة المدى للدفاع الجوي يتكلف 1.4 مليون دولار.

اضافة الى ذلك فان سلاح الليزر لديه مصدر غير محدود من الذخيرة، اي ومضات الطاقة العالية، طالما ان السفينة يمكنها ان تولد الكهرباء. ويمكن للاشعة ان تصل الى هدفها بسرعة الضوء وان تلاحق الاهداف سريعة الحركة.

وقال رئيس الابحاث البحرية الادميرال ماثيور كلوندر ان نظام ليزر الطاقة العالية انتج في اطار ابحاث البحرية عن "تقنيات جديدة مبتكرة وتعطيلية". وبكلمة مختصرة، فان البحرية تحاول الافادة من التقدم التكنولوجي في مواجهة الخصوم الذين يفكرون بالوصول الى اساليب مبتكرة للوقوف في وجه القوة الاميركية. وقال الادميرال كلوندر ان السلاح دمر اهدافا في جميع التجارب الميدانية الـ12.

وقال مسؤولون ان نظام الليزر يكلف اقل من 32 مليون دولار. واذا ثبتت فاعلية السلاح خلال التجارب البحرية، وصدر الامر لشراء انظمة ليزر لخدمات الاسطول المختلفة، فان من المتوقع ان تنخفض تكلفة الوحدة منه.

وقال نائب قائد الانظمة الهندسية البحرية الادميرال توماس ايكليس ان اول جهاز ليزر سيتم تركيبه على "بونسيه"، التي تعتبر قاعدة عائمة للعمليات العسكرية والمساعدات الانسانية في مياه البحر الابيض المتوسط وجنوب غرب اسيا.

ولدى ايران سلاحان بحريان: احدهما قوة تقليدية من السفن الكبيرة الاكثر قدما والاخر الذي تتحكم فيه كتائب الحرس الثوري الاسلامي الذي يضم قوارب هجوم سريعة مجهزة بمدافع قوية سريعة الطلقات وبحارة يستخدمون اساليب حرب العصابات، وتشمل الاندفاع الجماعي الخطير على مقربة من السفن الحربية الاميركية.

وكانت قد حدثت مواجهة قوية بين الولايات المتحدة والحرس الثوري في العام 2008، عندما قامت خمسة قوارب ايرانية سريعة مسلحة بمناورة جريئة اثناء الاقتراب من ثلاث سفن حربية اميركية في المياه الاقليمية لمضيق هرمز.

وقال مسؤولون في البنتاغون ان قائد احدى المدمرات الاميركية كان على وشك اصدار الامر لاطلاق النار عندما انسحبت القوارب السريعة. ولم تُطلًق اي قذائف.

 

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل