X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

سقوط تماثيل عربية أخرى

من : قسماوي نت
نشر : 14/04/2013 - 10:05

 

بقلم: أنور الحمايدة -

قبل 8 أعوام وبالتحديد بتاريخ 9 إبريل 2005 ... كتبت مقالة تحت عنوان سقوط تماثيل عربية أخرى وكنت كتبتها أنذاك بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط نظام صدام حسين ووجهت من خلالها تحذيرات الى الحكام العرب بأن مصيرهم سيكون نفس مصير صدام حسين إن حذوا حذوه وأن تماثيلهم ستسقط إن أصروا على السعي على نهجه.. ونوهت لهم بأن لغة السوط والساطور قد ولت الى غير رجعة وأن الشعوب العربية بدأت تعي وترفض ظلم الحاكم للمحكوم... وطالبت القادة بإنتهاج اساليب تجنبهم مصير صدام حسين... إلا أنهم أبوا الاستماع لنصائح العبد الفقير أنور الحمايدة.. وكأن لسان حالهم يقول لن يهز عرشنا أيا كان ونحن باقون الى أبد الأبدين.. وها هم وبعد مرور 8 أعوام من نشر مقالتي وما احتوته من نصائح وتحذيرات لهم يتساقطون واحد تلو الاخر وبدأت تماثيلهم تتهاوى والرؤس تسقط وتتكسر... لقد كان من الاولى عليهم الاستماع لكل حرف نشرته ولكل النصائح التي قدمتها لهم على طبق من ذهب دون مقابل... وها أنا أعيد نشر المقالة والتي كنت قد نشرتها قبل 8 أعوام لعل البقية من قادة ورؤساء الدول المستبدة أن يأخذوا بهذه النصائح ويتعظوا منها وممن سقط من قبلهم.. وأنا متأكد بأن حسني مبارك وعلي عبدالله صالح وزين العابدين بن علي وهم يقرأون هذه المقالة الأن يعضون الاصابع ندما على عدم مبالاتهم لسطور هذه المقالة وما احتوته من نصائح كان من الممكن أن تجنبهم ما هم به الان.. ولو كان معمر القذافي على قيد الحياة لقام بتعيني مستشارا خاصا له مقابل هذه النصائح القيمة.

والان بقي على الرئيس بشار الأسد أن يقرأ هذه المقالة ويتعظ قبل أن يفوت الأوان وإن كان الأوان بالنسبة له قد عدا وولى...

وأترك لكم قراءة المقالة وأنشرها لكم دون تتغيير لتقيموا بأنفسكم كم كان الامر متوقعا لسقوط العديد من الانظمة العربية.. وأعيد نشرها كذلك لأقدمها هدية لمن تبقى من قادة هذه الأنظمة المستبدة علهم يستقيدوا منها على عكس أسلافهم الذين أغلقوا أذانهم وأغمضوا أعينهم عن كلمات بسيطة تحمل معان كبيرة كان من الممكن أن تجنبهم إنتفاضة الثورة والثوار... لقد كانت ثورات شعوبنا متوقعه على الأفل بالنسبة لي لأنني واحد من أبناء هذه الشعوب.. وكما يقول المثل " المكتوب مبين من عنوانه"...

سقوط تماثيل عربية أخرى

إن ذكرى سقوط نظام صدام حسين وما يمر به العالم اليوم يجعلنا نتسائل هل هذه الذكرى ستكون بداية لسقوط انظمة عربية أخرى... أنظمة باتت تحرق الاخضر واليابس لهدف ما في نفس يعقوب... أنظمة تحاول الهيمنة والسيطرة على شعوبها في زمن ولت فيه لغت النار والحديد...
إن هذه الذكرى يجب أن تعيد للأذهان أن الظلم لا يمكن أن يدوم وأن القيد لا بد أن ينكسر وأن الليل لا بد وأن ينجلي بسقوط الأنظمة المستبدة والديكتاتورية وأن منطقتنا العربية وشعبنا العربي أصبح يعى ما يدور من حوله وأصبح على يقين أن ساعة الصفر ستحين ولو بعد حين...
وأعتقد أن بعض القادة أصبحوا يعوا بأن محور الشر والهيمنة لن يصل بهم في النهاية إلا لنفس مصير طاغية العراق صدام حسين الذي لم ينقذه لا حزب البعث ولا ملايين الجنود الذين كانوا يحيطون به.
قد يعتقد البعض أنني من المؤيدين للتدخل والوجود الامريكي في منطقتنا العربية لا بل على العكس فأنا لا أؤيد ذلك بل وأرفضه ولكنني أؤيد التطهير الامريكي لدولنا المحكومة من قادة مستبدين أؤيد البناء الامريكي لدول وصلت الى حافة النهاية بسبب بعض الحكام المستبدين الذين لا هم لهم سوى الحكم بلغة السوط والساطور.
إن ما حدث في العراق وفي بعض الدول العربية يجعلنا نعي أكثر مدى حقد المواطن العربي على الحكومات المستبدة التي كانت تحكمه ومنها من لازال يحكم بنفس طريقته السابقة وكأن شيئا لم يحدث.
فهل ستكون الذكرى الثانية لسقوط تمثال الرئيس المخلوع صدام حسين بداية مشروع تقليص نفوذ ودور بعض الدول وسقوط تماثيل عربية أخرى من خلال تحريك ملفات داخلية وادخالها في أزمات سياسية أم أن بعض الحكام قد تعلموا الدرس الصدامي وبدأوا إعادة ترتيب صفوفهم الداخلية من خلال تقديم المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجادة والاستفادة من أخطاء صدام البعثي والاسباب التي أدت الى سقوطه والخروج من الظلمات الى النور في وقت خرجت فيه كل الأمم من عصرالظلمات الى النور إلا أمتنا العربية فهي الوحيدة التي عادت من النور الى الظلمات... فلذلك على الجميع الاستفادة من السقوط الصدامي وإلا فأن الطوفان الذي مر بالعراق سيمر بهم وأن تمثال صدام حسين لن يكون الوحيد أو الاخير الذي سقط أو سيسقط... واللبيب من الاشارة يفهم.

أنور الحمايده
كاتب وصحافي فلسطيني/ كندي




شبكة الأخبار الدولية

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل