X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

الملك عبد الله للرئيس السوري" أننا نبحر سوية في مركب واحد فإذا غرقت أغرق أنا "!

من : قسماوي نت
نشر : 15/04/2013 - 12:46

 أشار مصدر دبلوماسي عربي الى ان المواقف التي صدرت عن القيادة الأردنية عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المنطقة في آذار الماضي وليدة الصدفة، خصوصا تلك المتصلة بالوضع السوري، بدليل أن هذه المواقف أبلغت بتفصيل أدق إلى أوباما خلال زيارته الأردن في ما يتعلق بالموقف من «الإخوان المسلمين» والموقف من سوريا وإبقاء العلاقة مع النظام السوري.

ويربط المصدر الديبلوماسي الواسع الإطلاع هذه المعطيات بزيارة سرية قام بها عبدالله الثاني قبل ١٠ أيام من زيارة أوباما للمنطقة لسوريا، والتقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وأبلغه «أننا نبحر سوية في مركب واحد فإذا غرقت أغرق أنا، وينطبق على كلينا المثل القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعدونا واحد وهم جماعة التكفيريين والإخوان المسلمين»، وانه لن يتهاون في مواجهة «الإخوان» في الأردن ومستمر بالتنــسيق الأمني مع النظام السوري.
ويوضح المصدر أن عبد الله الثاني أبلغ أوباما أنه «حليف أساسي لأميركا في المنطقة»، لكنه لن يسمح بأن يطلب من الأردن السير بسياسات تتعارض مع سيادته واستقراره، «فالأردن يرفض أن يصار إلى استغلال أوضاعه الاقتصادية الصعبة لابتزازه من قبل بعض دول الخليج والغرب عبر إجراء مقايضة بين استمرار المساعدات التي يتلقاها الأردن وبين فتح الحدود لتدفق المقاتلين التكفيريين إلى سوريا»، مؤكدا أن الحكومة الأردنية ستذهب إلى أقصى الحدود في مواجهة «الإخوان المسلمين» والقوى السلفية المدعومة من بعض دول الخليج والغرب.

وقال "أنا غير مستعد لتحويل حدود الأردن منصة لانطلاق أعمال حربية ضد سوريا، كما هي الحال على الحدود التركية ـ السورية".

وبحسب المصدر أضاف عبدالله الثاني مخاطبا أوباما «في السنوات الست الماضية أخفتمونا من التمدد الإيراني، وكنت أول من جاهر محذرا من الهلال الشيعي، وإذا بكم تعملون على استحداث هلال إخواني - سلفي يمتد من مصر إلى المغرب العربي وتركيا مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى الأردن، وأنا لن أقبل بأن يكون بلدي جزءا من الهلالين".

وقال المصدر إن مخاوف الملك الأردني "تلقفها الرئيس الأميركي باهتمام وايجابية، وهذا يؤشر إلى استمرار المساعي الأميركية مع روسيا والصين للإسراع في التوصل إلى تسوية في الملف السوري، خاصة أن الموقف الأميركي الحقيقي هو الذي عبّر عنه وزير الخارجية جون كيري لجهة عدم ممانعة بلاده بحصول تسوية في ظل الأسد".

يختم المصدر بالقول: في ضوء هذا التطور في الموقف الأردني "سارعت كل من تركيا وقطر إلى تحقيق انجاز سياسي بعد العجز عن تحقيق انجاز عسكري على الأرض في سوريا، وتمثل ذلك في طرد سوريا الدولة ذات السيادة من الجامعة العربية وإحلال الائتلاف السوري المعارض في مقعدها واستبدال العلم السوري بعلم الثورة".

هذه المعلومات قد لا تبدو بعيدة عن الواقع إذا ما تم وضعها في سياق موقف الملك عبدالله الثاني الأخير في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية حيث شن هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين واصفاً غياهم بأنهم ذئاب في ثياب حملان، ومضى في وصف الإخوان المسلمين قائلا إنهم "ذئاب في ثياب حملان"، وإنهم "طائفة ماسونية"، وإن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام.

وعلّق الصحفي الأميركي الذي أجرى المقابلة على هذا الهجوم بالقول إن الملك عبد الله على يقين أن الجماعة تريد إقصاءه عن العرش.

كما هاجم عبدالله الثاني الرئيس المصري محمد مرسي واصفا إياه بالسطحية وعدم العمق، وقال إنه يعيق حركة الإخوان المسلمين في مصر بتسرعه في فرض سلطته المطلقة على الأمور، واصفا الرجل بأنه يفتقر إلى العمق

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل