X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

نشر أسماء فلسطينيين من أراضي 48

من : قسماوي نت
نشر : 15/04/2013 - 20:27

وكالات- أثار نشر أسماء أشخاص فلسطينيين من أراضي 48 ضمن قائمة ادعى بعض قراصنة الانترنت أنها شمل عملاء للموساد الإسرائيلي، ردودا غاضبة في أوساط هؤلاء المواطنين لا سيما وأن النشر تم دون مراعاة للعواقب الإنسانية والقانونية المترتبة على ذلك.

وتركت موجة 'الهاكرز' التي أخذت حيزاً كبيراً بوسائل الإعلام العربية والعالمية تأثيرا ملموسا على مواطنين من أراضي 48، الذين فوجئوا من حيث لا يدرون بإدراج أسمائهم ضمن لائحة حصل بعض 'هواة القرصنة' على ما يبدو عليها من شركة خاصة، وادعوا أنهم أخذوها من الموساد

وأظهرت المراجعة التي أجراها بعض المواطنين للبيانات المذكورة أن القائمة تحتوي على أسماء شركات ومحلات تجارية، كمحل أحذية، وشركة سفر، وغيرها، كما ولم يكن هنالك ذكر لأي رقم خارج البلاد، كما ذكر على مواقع الانترنت.

مها، بهذا الاسم المستعار أحبت المرأة ابنة الثانية والثلاثين من حيفا أن تتحدث لـ معا عن معاناتها التي بدأت بعد أن نُشر اسمُها في قوائم ادعى ناشروها أنها تضم أسماء لعملاء في الموساد الإسرائيلي، تم الحصول عليها خلال الهجوم الالكتروني الذي استهدف مواقع إسرائيلية قبل أسبوع.

بينما كانت مها منهمكة في عملها يوم الجمعة الماضي، لفت نظرها زميل لها ان اسمها مدرج في قائمة لعملاء الموساد. تقول مها: 'توقعت أنه يمزح فرددت عليه فورا، أن بارك لي'، ولكنه اصر أن يريها الاسم ضمن ألاف الأسماء المذكورة. والأدهى من ذلك هو رد فعل زملائها بالعمل حيث وجدتهم يرمقونها بنظرات غريبة ويتهامسون فيما بينهم، الأمر الذي وضعها في موقف نفسي صعب، وفتح باب القيل والقال من حولها واسعا لتدخل في دوامة لا منتهية من الصراع مع الذات والآخرين.

مها تقول 'أنا كغيري من مئات آلاف العرب الشرفاء، وجدت نفسي متهمة بدون ذنب في قضية لفقتها أناس ليسوا مهنيين وبعض الأفراد والمواقع التي أخذت على نفسها مهمة نشر القائمة دون التأكد من مصداقيتها'.

وتتابع مها 'أنا لست سياسية ولكنني وطنية، انتمي لمصالح بلدي'، وبعد كل ما مررت به وما قدمته وما عانيت في سبيله أجد نفسي الآن في موضع الشبهات والدفاع عن النفس، إنه لشيء مرير أن يُدمَّر أشخاص شرفاء لمجرد أن يلبي البعض شهوته في التشهير وقذف الآخرين دون التبيّن والتيّقن من صحة ما يصله من معلومات'.

وتضيف بعد أن نشرت مواقع إخبارية والكترونية كثيرة اسمي عبر القائمة المزعومة لعملاء الموساد، وتعرضت عائلتي للخطر وتلطخت سمعتي، توجهت إلى بعض الجهات المحلية للمساعدة لكنهم لم يحركوا ساكناً، فقررت شن حملة تطهير لاسماء جميع من ذكروا من عرب ال 48 على هذه القائمة، ومحاولة جعل القراصنة يعتذرون عما بدر منهم، على الرغم من أن الأمر يبدو ساذجا لأول وهلة.

وتابعت 'توجهت للعديد من المواقع التي شنت الهجوم بواسطة القائمة المزعومة، وحتى انني واجهت مجموعات القراصنة التي تبنت الموضوع، وحتى الآن وردني رد من انونيموس العرب الذين لديهم 10000 عضو على الانترنت بأنهم يفحصون الأمر وسوف ينشرون فيديو بتوضيح الصورة، وبعد فترة قصيرة تنصلوا من المسؤولية واتهموا فريق آخر يدعى SECTOR 707 بنشر القائمة'.

ومما يثير للدهشة، تقول، أنه بعد ساعات قليلة من رسالة بعثتها لجميع المواقع التي نشرت القائمة، بدأت تلك المواقع بالاعتذار الواحد تلو الآخر.

تلقت مها الرد الأول من أول موقع نشر القائمة، والذي تُحمّل القائمة منه آلاف المرات يوميا، على حساب المحرر المسؤول وجاء فيه 'نحن حصلنا عليها (القائمة) من أحد القراصنة الذين ساهموا بعملية التهكير، ولم تبقَ على الموقع سوى أقل من ساعتين أو ثلاث، فقد قمنا بسحبها بعد أن اكتشفنا أنها مسحوبة من قاعدة بيانات شركة اتصالات أو ما شابه ذلك'.

وموقع آخر كبير لوكالة إنباء معروفة بعث اعتذارا جاء فيه 'كانت الفترة الأخيرة ومنذ إعلان أنونيموس هجومها على سلطة الاحتلال الإسرائيلية الكترونياً، بمثابة يوم انتصار لأي مواطن عربي لديه حس وطني وداعم للقضية الفلسطينية، هذا خطأي وأنا اعترف وسأقوم بنشر اعتذار لكل من ورد اسمه بالقائمة لعل هذا يصحح قليلاً ما فعلت.... وبالنسبة للتأكد من الخبر قمنا على مدى يومين بجمع العديد من المعلومات التي أكدت صحة الخبر وللأسف المعلومات التي جمعت كانت من أكثر المصادر التي نثق بها، في ذلك الوقت على أقل تقدير، أطلب منك مسامحتي وتأكدي أني وعند انتهائي من هذه الرسالة سأقوم على الفور بكتابة خبر الاعتذار وإنكار القائمة ومصداقيتها. لكم كل الحب والولاء أنتم في البال، فلسطين أرض الفلسطينيين كانت وستظل أبداً.'

وتوضح مها أنها في البداية لم تُعِر الأمر الاهتمام الكبير ولكن بعد أن سارعت مواقع الكترونية لنشر الأسماء والبيانات الخاصة بأصحابها بات الأمر مقلقا ويشكل خطرا على حياة الأشخاص وأسرهم، متسائلة من يعوّض الذين تعرضوا لكل هذه المعاناة وسمعتهم باتت على المحك خاصة عند أولئك الذين لا يعرفون بشكل شخصي الأشخاص المنشورة أسماؤهم.

وفي ذات السياق توجه مواطن عربي من قرى الجليل الأعلى لموقع بانيت، بعد أن ورد اسمه في قائمة 'عملاء الموساد'، قائلا: 'لقد أصبت بالصدمة بعد لفت انتباهي أن اسمي وتفاصيلي يظهران في قائمة عنوانها (قائمة لعملاء الموساد)، ومما اثأر دهشتي واستيائي أكثر هو أن بعض الناس قد تعاملوا مع القائمة كما لو أنها قائمة حقيقية وبدئوا يتناقلون أسماء من فيها كما لو أنهم عملاء وهذا محض افتراء وأمر في غاية الخطورة'.

وأضاف 'أن هذه القائمة لا تمت للواقع بصلة وقد تم الاستيلاء عليها من موقع للمشتريات على الانترنت أثناء قرصنة ذلك الموقع'.

وتؤكد مها أنها تعمل كجزء من فريق عمل ذو مهنية عالية، من محامين وصحفيين ومحامين وشخصيات عربية هامة على تقصي مصدر القائمة وكشف الحقيقة لوضع حدا لهذه 'المهزلة' على حد وصفها
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل