X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

'سيذكرني قومي إذا جدَّ جدُّهمُ وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ'..

من : قسماوي نت
نشر : 16/04/2013 - 09:34

كأنما بيت أبي فراس الحمداني الشهير مكتوب خصيصاً لهذه الذكرى، ذكرى استشهاد الأخ القائد الكبير خليل الوزير 'أبو جهاد' في 16/ 4/ 1988 التي تعود إلينا في ليلة حالكة الظلمة، أكثر ما نفتقده فيها هو الضوء، ضوء الرجال الكبار، رفاق الدرب، الذين عاهدوا الله وفلسطين والشعب وصدقوا الوعد.

لا يحتاج أبو جهاد إلى تعريف فهو من هو، دمُهُ تعريفه، صدقه هويته، إنجازه الوطني بصمتهُ.. ولعله أكثر من يشبه فلسطين فينا، فالرجل الذي عاش لأجل القضية واستُشهد لأجلها وهو قابض على الزناد، هو الدرس الذي يعرفه الفلسطيني والعربي، ونهجه الوطني التحرري هو نهج كل الأحرار.

تعود ذكرى صانع الانتفاضة الأولى وقائدها هذه السنة في وقت يدعو إلى البكاء على أحوال الأمس، ورجال الأمس، فالمثير للأسى أن الراحلين، وعلى رأسهم القائد الأسطورة خليل الوزير، رهنوا أنفسهم وحياتهم وسعادتهم لأجل فلسطين، بينما رجال اليوم في سلطتي الانقسام يرهنون فلسطين لأنفسهم وحيواتهم وسعادتهم على حساب شعبنا الجريح وأرضنا المنكوبة.

وبينما كان رجال الأمس يؤمنون بفلسطين واحدة، وعاصمة واحدة، وبيت واحد، صار فلسطينيو اليوم يعملون لأجل حكومتين، كلّ منهما إساءة أكبر من الأخرى لصورة فلسطين العظيمة التي رُسمت جداريتها بالدم والعرق والنضال والكدح والحب، فلسطين التي غدت قِبْلَة كل الحالمين بالحرية والغد الأفضل.

مشروع الحلم الذي بناه رجالات الأمس تحوّل إلى نظام فاسد مترهل في رام الله، وإلى إمارة رجعية في غزة.. فأين الثرى من الثريا؟

في ذكرى خليل الوزير نستعيد وهجَ فلسطيننا الواحدة، وجذوةَ حقوقنا الوطنية الثابتة التي لا تقبل التفريط، ونعلي اسم القدس عاصمةً لشعبنا الذي يستحق الحياة، والذي سيتحدّى كل هذا الخراب، ويعيد الأمور إلى نصابها، فالأرض التي أنجبت خليل الوزير ما كفّت أرضاً ولاّدةً للقادة والمبدعين والجمال
كتب النائب - محمد دحلان-
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل