من أنت أيها الوزير شاي بيرون؟

تناقضات جذرية في تفاصيل وزير التربية والتعليم في إسرائيل شاي بيرون في المواقع الالكترونية المختلفة
 

ربما يكون هذا خلل تقني، أو قد يكون أمرا فعليا وحقيقيا، ولكننا بحق وحقيقة لا نعرف من هو وزير التربية والتعليم الجديد الحاخام شاي بيرون، أو على الأقل لا نعرف تفاصيله الدقيقة.

نظرة خاطفة على موقع الكنيست أظهرت قبل أيام أن الوزير وُلد في العام 1965، بينما في موقع حزب "يش عتيد" – الحزب الذي ينتمي له بيرون جاء في سيرته الذاتية أنه وُلد ستة سنين قبل ذلك، أي في العام 1959، وكذلك الأمر بالنسبة لموقع المدرسة التي أدارها بيرون لسنين طويلة "هيشيفا هتيخونيت بيتح تكفا". الا أن موقع الكنيست يُظهر اليوم أن صفحة الوزير بيرون الالكترونية "غير متوفرة حاليا".

ليس هذا التناقض الوحيد في سيرة بيرون المنتشرة في المواقع المختلفة، ففي موقع المدرسة التي أدارها كُتب أنه يقوم بكتابة أطروحة الدكتوراة في القانون بموضوع "القانون بما يخص ذوي الإعاقات"، بينما أظهر موقع الكنيست أنه يكتب الاطروحة ذاتها للقب الثاني وليس الدكتوراة.

على صعيد آخر، كانت زوجة وزير الخارجية الأسبق سيلفان شالوم، جودي نير موزيس، قد كتبت بعد انتهاء المعركة الانتخابية ببضعة أسابيع على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "بيرون" هو شخص عنصري، وأنها ليست مستعدة لقبول كون هذا الشخص وزيرا للتربية والتعليم. لم يبقَ في حينه بيرون صامتا ورد عليها "من المؤسف هذه الأقوال، فأنا لم أتفوه أبدا بتصريحات عنصرية. تؤلمني طريقة الحوار هذه".

وكان موقع اذاعة الجيش الاسرائيلي "جالي تساهال" قد قال أن الوزير بيرون اعتاد أن يجيب على اسئلة متصفحي وزوار موقع "كيبا" لليهود المتدينين، وكان قد كتب قبل أعوام عدة في رد على استفسار أحد الزوار أنه "يمنع منعا باتا بيع شقة لعربي".. مفسرا ذلك أنه في عهد يدور فيه صراع دائم، هذا الأمر هو ممنوع.

في حينه عقّب مكتب الوزير بيرون على هذه الأقوال بالتأكيد أن ما كتبه بيرون جاء كرد فقهي، ويعتمد بالأساس على تفسير أقوال الهلاخاه ولا يمثل مواقفه الشخصية. بل أن بيرون لا يدعم الفتوى الدينية، ويعمل في السنوات الأخيرة للتقريب بين العرب واليهود.

هذا ولم يتمكن مراسلنا من الحصول على تعقيب الوزير في الوقت المحدد كونه يتواجد خارج البلاد، وما ان يصل تعقيبه سنقوم بنشره.

ويبقى السؤال: "من أنت أيها الوزير شاي بيرون"؟؟