X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      08/05/2024 |    (توقيت القدس)

هذا ما يمكن النظام السوري أن يفعله بمخزونه من غاز الأعصاب

من : قسماوي نت
نشر : 27/04/2013 - 18:54

أسئلة كثيرة تساور الجميع حول غاز سارين الذي تتحدث التقارير عن استخدامه من قبل النظام السوري ضد شعبه. هنا بعض المعلومات الأساسية عن هذا الغاز، وما يصاحب استخامه من ألغاز صحية وسياسية.

ما إن أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الخميس أن أسلحة كيماوية استُخدمت على الأرجح في سوريا، بينها غاز الأعصاب سارين، حتى تكاثرت الأسئلة وعلامات الاستفهام.

وإلى أن تلقى هذه التساؤلات إجابة عن الجهة التي استخدمت غاز سارين، وكيف استُخدم، لنبدأ ببعض المعلومات الأساسية عن مخزون النظام السوري من هذا الغاز القاتل.

ما هو سارين؟
غاز سارين عديم اللون والرائحة، تزيد سُمِّيته 500 مرة على سمية الزرنيخ، ويقتل بجرعة لا تزيد على 0.5 ميليغرام. ومن يتعرّض له يبدأ بالتقيؤ على الفور، ويصاب بالتشنّج والانتفاض، وفي الحالات الأخف يبدأ بالترعف الأنفي. وإلى جانب احتمال حصول الوفاة في غضون 10 دقائق من استنشاق الغاز، يمكنه أن يسبب الشلل الدائم ويلوّث البيئة.

كم لدى النظام السوري من السارين؟
التقديرات متفاوتة، لكن المعروف أن لدى النظام السوري أكبر ترسانة من الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط، ورابع أكبر ترسانة منها في العالم.

وقالت لايسي هيلي، الخبيرة في شؤون انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط، لمجلة فورين بولسي، إن غالبية التقديرات تضع حجم المخزون من غاز السارين لدى النظام السوري في حدود مئات الأطنان، وربما أكثر من ألف طن.

هل هيّأ النظام غاز سارين لاستخدامه كسلاح؟
نعم. وقالت دينا أسفندياري، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "قُدر بحلول منتصف تسعينيات القرن الماضي أن سوريا طوّرت ما بين 100 و200 رأس حربي، معبأة بغاز سارين، يمكن إطلاقها على صواريخ سكود ـ بي وسكود ـ سي، إلى جانب آلاف القنابل الكيماوية المليئة بغازي الأعصاب في أكس وسارين".

كيف يمكن أن يستخدم النظام السوري مخزونه من غاز سارين؟
من وجهة النظر التكتيكية، لا يكون غاز سارين أداة طبيعية بيد نظام الأسد في سياق حرب المدن، التي يخوضها ضد قوات المعارضة. لكن غازات الأعصاب تكون فاعلة في الفضاءات المفتوحة وكسلاح إرهابي"، على حد وصف جيمس لويس، من مركز مراقبة الأسلحة وحظر انتشارها. وأضاف لويس لمجلة فورين بولسي: "هذه الغازات غير مجدية استراتيجيًا في حرب المدن".

ومن أسباب ذلك التعقيدات المرتبطة باستخدام هذه الغازات، كما تقول أسفندياري، موضحة أن غاز سارين بصفة خاصة غاز متطير يتبخر بسرعة فائقة، أي يشكل خطرًا داهمًا، لكنه قصير العمر.

وأضافت أن لدى النظام السوري القدرة على استخدام غاز الأعصاب بصواريخه وقذائفه، ولكن صواريخه وقذائفه ليست دقيقة وحمولتها صغيرة، "وسرعة القذائف والصواريخ في ضرب أهدافها تجعل من الصعب على النظام نشر الأسلحة الكيماوية بصورة متجانسة".

لكن هذا لا يعني أن الأسلحة الكيماوية عديمة الفائدة، بل إن قيمتها الحقيقية تكمن في كونها سلاحًا إرهابيًا، إذ ليس هناك ثقب تحدثه رصاصة، ولا جرح في الجسم، فالمصاب يبدأ بالارتعاش ويموت، كما قال لويس.

كيف استُخدم غاز سارين في السابق؟
الحالتان الرئيستان في العراق واليابان. ففي العام 1995، أطلقت طائفة أوم شنريكيو اليابانية كمية من غاز سارين في مدينة ماتسوموتو اليابانية، فقُتل 11 شخصًا، وأُصيب أكثر من 5000 آخرين. وفي العراق، استخدم صدام حسين غاز سارين ضد شعبه في حملة الأنفال، وفي مدينة حلبجة في العام 1988 بفاعلية رهيبة.

لماذا يشكل استخدام سارين خطًا أحمر بنظر الولايات المتحدة، في حين قتل الأسد 70 ألف سوري بطرق أخرى؟
لا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا حددت إدارة أوباما استخدام الأسلحة الكيمياوية خطًا أحمر، ولم تضع خطًا من لون آخر على فظائع النظام الأخرى. لكن لويس قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية يثير اهتمامًا، لا يمت بصلة إلى مستقبل سوريا، وإذا كان الأسد يستخدم أسلحة كيماوية للبقاء في السلطة، فلدينا مصلحة في التأكد من سقوط نظامه، وإحالة المسؤولين عن ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل