الطيبة تستقبل الاسير المحرر عمار شرشير: انتصرت على السجان

استقبلت مدينة الطيبة قبل قليل الاسير المحرر عمار شرشير (29 عاماً) والذي قضى حوالي 11 سنة في السجون الاسرائيلية بعد ادانته عام الـ2002 (بعد اجتياح جنين في حملة الجدار الواقي بانتفاضة الاقصى) بتهم امنية عديدة منها محاولة تفجير.

وكان وفد من مؤسسة يوسف الصديق قد سافر الى سجن نفحة سويا مع بعض ذويه لاستقباله هناك في حين تجمع الجيران، الاهالي والمتضامنين مع الاسير في بيته.

ويفيد مراسلنا ان والد الاسير من سكان مدينة طولكرم في الضفة الغربية لم يحضر لاستقباله حيث لم تسمح له السلطات الاسيرة بالتواجد في البيت، علما ان والدة الاسيرة من مدينة قلنسوة، وتسكن مع ابناءها في الطيبة منذ 9 سنوات.

عمار شرشير:" لا يوجد فرحة تعادل فرحة اسير محرر"

وفي حديث لمراسلنا مع الاسير المحرر عمار شرشير قال:" شعور لا يوصف فرحة كبيرة بالحرية والخروج من السجن هي اكثر من اي مناسبة اخرى يفرح لها الانسان في حياته كلها، ونحمد الله رب العالمين الذي من علي بهذه الفرحة ولكن تبقى الفرحة ناقصة في ظل وجود اسرى آخرين داخل السجون وآمل ان يكون خروجهم قريباً".

" السجن هو اقصى انواع العقاب.. كل يوم اصعب من الذي سبقه"

وعن معاناته اثناء سجنه قال:" كل يوم في السجن هو صعب ومعاناة بحد ذاته كل يوم جديد ياتي على السجين لا يكون سهل ويكون اصعب من الايام التي ذهبت، السجن هو اكثر طريقة عقاب".

" تعليمي بالسجن هو انتصار على السجان والاسير الامني يختلف عن المدني"

وردا على سؤال لمراسلنا حول تلقيه التعليم داخل السجن وحصوله على اللقب الاول في الصحافة والاعلام من جامعة سلوان قال:" اعتقد ان هذا يعتبر انتصارا على السجان، حياة السجن الامنية تختلف عن حياة الاسيرة المدني لان الاسير الامني صاحب قضية عادلة ويحاول ان يتحدى جميع الصعوبات ويتخطاها من خلال الدراسة والتعليم والتقدم في حياته الاكاديمية".

" كان هناك خيبة امل نوعا من من صفقة شاليط في اوساط اسرى الداخل اصحاب المحكوميات العالية"

وتطرق الاسير الى خيبة الامل التي شعر بها الاسرى بعد ان لم يتم شملهم في صفقة تبادل الاسرى الاخيرة بين حماس واسرائيل فيما يعرف بصفقة شاليط قائلاً:" حقيقة كان بعض الحزن خصوصا من السجناء المؤبدين وليس مثل حكمي انا، خاصة شباب الداخل، ولكن كانت ظروف الصفقة صعبة والوضع كان لا يسمح ادخالهم بالصفقة ونتأمل ان يتم تحريرهم بالصفقات القادمة".

" الاسرى يطلبون منكم الدعاء والعمل على اخراجهم"

وأضاف:" الاسرى داخل السجون يوجهون رسالة للجمهور الا ينسوهم بالدعاء والعمل على ابراز قضيتهم للعالم والعمل على اخراجهم من السجون لان الاسير حلمه الوحيد هو تحريره من السجن".

" اوضاع الاسرى ما زالت صعبة واكبر دليل على ذلك استشهاد اسيرين"

وعن شعورهم داخل السجن عن اعمال التضامن خصوصا بعد استشهاد الاسيرين وايضا حملات الاضراب عن الطعام قال:" مهما قلت فانني لن استطيع ان اصف المعاناة، وما زال الاسرى حتى الان يعانون واوضاعهم الحياتية والصحية سيئة جدا، وقبل اسابيع ودعنا في السجون شهيدا بمرض السرطان بدون اي عناية وبسبب الاهمال، اوضاع الاسرى واضحة ولا تخفى على احد، وندعو المؤسسات، الحركات والاحزاب التحرك من اجل نجدة وانقاذ الاسرى خاصة المرضى منهم ونسأل ان يكون ذلك قريبا".

الشيخ مؤيد العقبي:" الاسرى قدموا الغالي والنفيس من اجل قضية مقدسة هي وطنا فلسطين والمسجد الاقصى لذلك يجب عينا الوقوف معهم وهم داخل او خارج السجون"

من جانبه قال الشيخ مؤيد العقبي عضو مؤسسة يوسف الصديق لرعاية الاسير في حديثه لمراسلنا:" نحن نعمل ليس من اجل اخونا الاسير المحرر عمار بل لجميع اسرى الحرية، نتمنى لجميع اسرانا باذن الله عز وجل ان نراهم كما رأينا اخونا عمار خارج سجون الاحتلال نتمنى لجميع اسرانا ان يكونوا في حرية وان يكونوا خارج هذه السجون الظالمة، اوجه كلمة لجميع وسطنا العربي ف الداخل الا تنسوا اسرانا لانهم قدموا الغالي والنفيس لقضية مقدسة من اجل بلادنا فلسطين ومن اجل المسجد الاقصى لذلك واجب علينا ان نقف لجانبهم وهم في داخل او خارج السجون لذلك دعوة لجميع الاطر السياسية والاجتماعية وجميع الاطر في وسطنا العربي ان نقف لجانب اسرانا في الداخل والخارج".