X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

حزب الله وايران ضلعان لمثلث واحد هو اساس الخراب في سوريا !

من : قسماوي نت
نشر : 01/05/2013 - 19:53

اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب مباشر بثته قناة "المنار" التلفزيونية امس الثلاثاء ان سوريا لها "اصدقاء حقيقيون في المنطقة والعالم لن يسمحوا لها بان تسقط بيد الاميركيين واسرائيل الجماعات التكفيرية".

ونفى ان تكون لايران قوات على الارض قائلا "لا توجد قوات ايرانية في سوريا اليوم قد يوجد بعض الخبراء منذ عشرات السنين لكن من تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام".

ونفى ما سماه "الأكاذيب" عن قوافل "الشهداء وأعدادهم (من عناصر حزب الله) الذين يسقطون على الأراضي السورية"، لكنه اكد للمرة الاولى مشاركة مقاتلين من حزبه الى جانب الجيش السوري في معارك في منطقة القصير الحدودية مع لبنان وبعض المناطق في سوريا.

من جانبها جددت ايران دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ووقوفها الى جانبه بوجه "ظلم الاستكبار العالمي".

فقد اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني "وقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب سوريا حكومة وشعباً في مختلف المجالات".

وقال لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام الذي يزور طهران، إن دمشق "تتعرض اليوم لظلم وحقد من قبل الاستكبار العالمي وبعض دول المنطقة، لكن النصر سيكون حليفها بصمودها ومقاومتها".

من جانبه أشاد اللحام بدعم ايران لسوريا ووقوفها بصلابة الى جانبها في أزمتها الراهنة، وقال: "نسعی الی رفع مستوی التعاون مع ایران فی المجالات الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة".

في هذه الاثناء تحرص ايران في جزء من خطابها على اظهار انها مع الحل السياسي للازمة السورية.

فقد دعا وزير خارجية ايران على اكبر صالحي في مؤتمر "الصحوة الاسلامية" الذي اختتم اعماله امس في طهران الى عقد اجتماع بين الحكومة والمعارضة في سوريا "لتحقيق المطالب الشعبية"، على حد قوله.

واوضح صالحي: "اننا نرى ان اعادة الهدوء في سوريا وعقد اجتماع بين الحكومة والمعارضة من اجل تحقيق اهداف الشعب ومطالبه، هو من اهم الاجراءات التي يمكن لهذا الجمع الكريم وخاصة العلماء والشخصيات المذهبية والسياسية ان تؤدي فيه دورا مهماً ومؤثرا".

وبالرغم من الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي الذي تقدمه ايران للنظام السوري لا توجد حتى الان ادلة قاطعة على تدخل عسكري مباشر على الارض لايران، ولم يقدم الجيش السوري الحر والجماعات السورية المسلحة حتى الان ما يثبت ذلك.

ولا ترى ايران ان الوضع في سوريا وصل الى حد يستدعي تدخلا مباشرا منها في الصراع وقد لا توجد ضرورة لمثل هذا التدخل اصلا ما دامت قوات النظام متماسكة بشكل عام والنظام لا يواجه خطر السقوط في المدى القريب.

يضاف الى هذا ان السياسة الايرانية قائمة اساسا ومنذ عقود على استراتيجية الحرب بالوكالة وبسط النفوذ عبر عملائها والجماعات الموالية لها في المنطقة كما هو الحال في العراق ولبنان.

ان القيادة الايرانية لا تعتبر الثورة السورية احدى ثورات الربيع العربي وانما تنظر اليها كجزء من مؤامرة خارجية تقودها الولايات المتحدة واسرائيل ضد ما تسميه "محور المقاومة" الذي يضمها بالاضافة الى سوريا وحزب الله. لكنها في المقابل تدعم الحراك الشعبي او الثورات العربية التي تطلق عليها "الصحوة الاسلامية" في سائر البلدان العربية ومن بينها البحرين.

وهو ما أكده خامنئي خلال افتتاح مؤتمر "علماء الدين والصحوة الإسلامية" الدولي الذي عقد في طهران مؤخرا حين قال "هناك أكثرية مظلومة في البحرين ومحرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب وقد نهضت للمطالبة بحقها"، مضيفا "هل يصح أن نعتبر الصراع شيعيا سنيا لأن هذه الأكثرية المظلومة من الشيعة".

ولمح زعيم حزب الله في خطابه الى "امكانية تدخل حزبه وايران في المواجهات الميدانية" بقوله "اذا كان هذا هو واقع الحال حتى الآن فكيف اذا تدحرجت الامور في المستقبل الى ما هو اخطر ما قد يضطر دولا او وقوى وحركات مقاومة الى تدخل فعلي في المواجهة الميدانية في سوريا".

تعكس تصريحات السيد حسن نصر الله وجهة نظر الجمهورية الاسلامية التي طالما صرح مسؤولوها بانهم "لن يسمحوا بسقوط النظام السوري" لكنهم لم يوضحوا كيفية تحقيق ذلك او الى اي مدى سيذهبون للحيلولة دون حدوث ذلك.

والامر الواضح هو ان حزب الله وايران كليهما يشاركان في القتال الى جانب النظام السوري، كلاً من موقعه الخاص ويكّمل كل منهما دور الاخر.

وتعي ايران جيدا ان اي تدخل عسكري علني مباشر منها سيلاقي معارضة شديدة وعلى الارجح ردا قويا مماثلا من قوى اقليمية ودولية ويفجر ازمة خطيرة في المنطقة، وسيعطي ذريعة قوية للقوى الخارجية الكبرى للتدخل العسكري، وسيضع ايران في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي الذي علاقته متأزمة معها اصلا.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل