X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

نصرالله يصرح أم يخرف؟

من : قسماوي نت
نشر : 03/05/2013 - 08:32

التصريحات الاخيرة النارية الاخيرة التي أطلقها حسن نصرالله بشأن الاوضاع في سوريا و تأکيده على أنه ليس بوسع المعارضة السورية، جاءت بعد أيام من إنتشار التقارير الخبرية المختلفة التي أکدت على مشارکة فعلية و مکشوفة و صريحة لقوات حزب الله الى جانب قوات النظام و ماورد بخصوص وصول جثث من قتلى الحزب في المواجهات مع الثوار السوريين الى داخل لبنان.

نصرالله الذي يحاول عبثا ومن دون طائل معالجة الموقف الصعب و يسعى تماما مثل النظام الايراني لإيجاد ثمة مخرج قد يؤدي الى انقاذ النظام السوري، يتجاهل التورط التدريجي لحزبه في المستنقع السوري و ماقد يترتب عنه من إحتمال أن يدفع الحزب ثمنا باهضا جدا على تدخله هذا قد يکلفه مصيره.
نظام الملالي الذي سبق حزب الله بغوصه في المستنقع السوري و تورط فيه الى الحد الذي کلفه الکثير على الصعيدين الداخلي و الخارجي و أحرجه أکثر من اللازم، يبدو أنه و بدفعه لحزب الله الى القتال و التورط في المشهد السوري يريد بشکل او بآخر تخفيف الضغط و الترکيز عليه من جانب، و يحاول أن يعمق من المشکلة بأن يمنحها اساسا طائفيا ولاسيما بعد أن واجهت مسألة تدخل حزب الله العسکري في الاوضاع السوري رفضا قويا من جانب اهل السنة في لبنان بحيث صور القضية على أنها حربا طائفية موجهة ضد أهل السنة في سوريا، من جانب آخر، والحقيقة أن نظام الملالي الذي عاش و يعيش على افتعال و إختلاق الازمات و التناحر، يبتغي من خلال توريط حزب الله في سوريا الى إيجاد ثمة منفذ له يتيح له الخروج من هذا المستنقع الذي علق فيه، خصوصا وانه قد بات يواجه تصاعد المقاومة ضد نظامه و تحقيق منظمة مجاهدي خلق المعارضة إنتصارات أثلجت صدور الشعب الايراني و منحته المزيد من الامل و الثقة و التفاؤل على إزاحة ليل الاستبداد الکئيب من سماء إيران، ولأنه"أي نظام الملالي"، مقبل على مسرحية إنتخابات الرئاسة في حزيران يونيو المقبل و التي يتخوف منها کثيرا لإنها قد تقود الى أحداث و أوضاع شبيهة بتلك التي حدثت في عام 2009، فإنه يحاول إلتقاط انفاسه و التحسب لإنتخابات الرئاسة القادمة، ولاسيما وانه يرتعب کثيرا من الدور المحتمل لمنظمة مجاهدي خلق في تعريته و کشف زيفه و کذبه و دجله أمام الشعب الايراني و بالتالي توعية الشارع الايراني‌ و دفعه بإتجاه الوقوف بوجه هذه المسرحية الکاذبة و المشوهة من أساسها، لأنه و في الحقيقة و واقع الامر ليس هناك من إنتخابات منصفة و عادلة في إيران وانما مجرد لعبة مفضوحة و مکشوفة من أجل تجميل الوجه البشع جدا للنظام.
نصرالله الذي هو في الحقيقة يخرف و ليس يصرح، يعيش هو الاخر اوضاعا صعبة جدا و يعلم بأن أيامه قد باتت معدودة وان دويلته المشبوهة و التي هي بؤرة الخبث و الارهاب في لبنان و المنطقة، قد نفذت صلاحيتها و لم تعد صالحة للإستعمال إطلاقا ولهذا فإن النظام الايراني يحاول و عبر إلقاء هذا الحزب الارهابي في آتون الاوضاع في سوريا حرقه للإستفادة من نيرانه کي يستدل بها في ظلمات الليل البهيم الذي يلفه على أمل أن يجد طريقا للخلاص!!

فاتح عومك المحمدي

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل