X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      02/05/2024 |    (توقيت القدس)

توافق واشنطن وموسكو لحل الأزمة السورية يماثل حل قضية "البوسنة"

من : قسماوي نت
نشر : 08/05/2013 - 19:31

ذكرت مصادر مصادر مطلعة، اليوم الاربعاء، ان تحالف "الليبراليين التدخليين، والمحافظون الجدد" الذي يشمل من الجمهوريين، السيناتور جون ماكين وليندزي غراهم، ومن الحزب الديمقراطي بوب ميناندز (وآخرون)، ومن النخبة الأكاديمية، آن ماري سلوتر، أستاذة العلوم السياسية في جامعة برينستون، وألن ديرشويتز، من جامعة هارفارد (وآخرون)، ومن الإعلام جاكسون ديهل من صحيفة (واشنطن بوست) وريتشارد كوهين (واشنطن بوست) وبيل كريستول (ويكلي ستاندارد)، وكرستيان آمانبور (سي.إن.إن)، الذين يستشيطون غضباً من موقف الرئيس أوباما "المخزي" في عدم قيادة حملة للإطاحة بنظام بشار الأسد السوري بالقوة، وترويه "أمام المأساة الإنسانية التي تتفرد أمامنا في سورية" في صياغة مشروع قرار "قانون تحرير سورية" وتمريره في الكونجرس، كما تم في "قانون تحرير العراق" الذي تم تبنيه من الكونجرس الأمريكي عام 1998، وشكل الخطوة الأولى نحو غزو واحتلال العراق.

وكان "قانون تحرير العراق" ثمرة جهود المحافظين الجدد بقيادة بول ولفويتز، وريتشار بيرل، وبيل كريستول، وبرنارد لويس، ودوغلاس فايث، وإليوت آبرامز، أثناء وجودهم خارج دوائر السلطة، في عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون (ولايته الثانية)، وهم جميعا من أنصار حزب الليكود الإسرائيلي اليميني، وأيديولوجية إسرائيل الكبرى، وبات بمثابة "نموذجاً لإتباعه في بلورة قانون تحرير سورية، وأن هؤلاء (المنكبون على صياغته) ينسقون مع دوائر المحافظين الجدد، ذوي التجربة الناجحة في العراق من جهة، كما مع معارضين سوريين تماماً، مثل ما فعلو في ترتيب أحمد الجلبي في العراق" بحسب المصدر.

واكدت  كذلك أن المجموعة العاملة على صياغة "قانون تحرير سورية استنفرت و"كأنها في حالة طوارئ لاستباق التقارب الأمريكي الروسي، الذي ظهر خلال اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو الثلاثاء (7-5-2013) واتفاقهما على عقد مؤتمر دولي في الصيف المقبل، لحل الأزمة السورية الدموية سياسياً، وعلى أساس نقاط جنيف التي تم التوصل إليها في 30 يونيو / حزيران 2012)" بحسب المصدر.

وكانت الولايات المتحدة قد توافقت مع روسيا الثلاثاء، في موسكو، على "حض النظام السوري ومقاتلي المعارضة على التوصل لحل سياسي للنزاع، والتشجيع على تنظيم مؤتمر دولي نهاية الشهر الجاري" مع العلم أنه من الأرجح أن ينعقد المؤتمر في أعقاب لقاء أوباما وبوتين، يومي 17 و 18 حزيران/يونيو، المقبل في قمة الثمانية، بمدينة دبلن في ايرلندة .

يشار إلى أن هذا الإعلان، صدر بعد لقاء الوزير كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مباحثات استمرت عدة ساعات.

وقال الوزير الأمريكي كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي لافروف في موسكو عقب هذه المباحثات:"إن التوصل إلى حل سياسي، سيضع نهاية للصراع في سورية التي تقترب من الفوضى، ومن الأزمة الإنسانية وخطر التقسيم" مشيرا الى أن التوصل إلى هذا الحل، قد يؤثر على القرار الأميركي في ما يتعلق بتسليح المعارضة.

ومن ناحيته، قال لافروف: إن "واشنطن تشاطر موسكو وجهة نظرها بشأن سورية"، وأن الطرفين يسعيان لاستقرار سورية، بعيدا عن التطرف والمشاكل، التي يمكن أن تمس المنطقة.

وأعلنت الخارجية الروسية الأربعاء، أن نائب وزير الخارجية الروسي، (والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط)، ميخائيل بوغدانوف، التقى رياض حداد، سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى موسكو، الأربعاء، وابلغه "نتائج محادثات سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، ونظيره الأمريكي، جون كيري، بشأن تسوية الأزمة السورية، من خلال عقد مؤتمر دولي، على قاعدة بيان جنيف، الصادر في 30 حزيران/يونيو عام 2012".

وأشار بوغدانوف إلى أن البلدين (الولايات المتحدة وروسيا)، وقعا على بيان جنيف - الصادر يوم 30 حزيران/يونيو 2012، والذي لا ينص على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد- وأنهما اتخذا موقفا مشتركا، مؤكداً "أننا لا ندافع عن شخصيات، ولا عن مصيرها، وإنما نهتم بمصير الشعب السوري".

وفي واشنطن، دافع الرئيس الأميركي، عن الإستراتيجية التي تبنتها إدارته بالملف السوري، وأكد أنه يقوم بالتحليلات المناسبة، ويحرص على التصرف بشكل مناسب، في ما يتعلق بهذا الملف.

ويلاحظ تسارع التجاوب الأوروبي الغربي مع "ضرورة التوصل لحل سياسي عبر مؤتمر دولي" حيث أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد، أقرب حلفاء واشنطن، أن بلاده تؤيد حلا سياسيا للنزاع السوري. وبرر الوزير الكندي تردد بلاده بتسليح مقاتلي المعارضة السورية، بوجود من سماهم متطرفين وجهاديين، بينهم، قدموا من العالم بأسره، على حد تعبيره. وأكد أن بلاده تريد أيضا ضمان عدم تعرض الأقليات في سوريا للقمع، في حال سقوط الأسد.

وذكرت مصادر، أن المؤتمر الدولي المذكور، وفي حال انعقاده "سيعتمد النموذج الذي استخدمته الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة البوسنية، في تسعينات القرن الماضي، في محادثات دايتون" في ولاية أوهايو الأمريكية، مع العلم أنه من المرجح أن ينعقد المؤتمر المقترح في مدينة أوروبية.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل