مواجهات مع الاحتلال بقلنديا والقدس بذكرى احياء النكبة

إصابات في مواجهات مع الاحتلال قرب حاجز قلنديا .الاحتلال يقمع شباب من فلسطينيي 48 ويمنعهم من دخول الأقصى.

بدأت فعاليات إحياء الذكرى الـ65 للنكبة، وذلك عقب انطلاق مسيرة حاشدة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، وبمشاركة مئات المواطنين باتجاه ميدان الشهيد أبو عمار وسط رام الله.

وأطلقت صفارات الإنذار إيذانا ببدء فعاليات النكبة، وتوقفت الحركة لـ65 ثانية في جميع محافظات الوطن. وتخلل المهرجان المركزي الحاشد الذي اقيم في ميدان الشهيد عرفات القاء العديد من الكلمات وتقديم فقرات فنية هادفة.

إصابات في مواجهات مع الاحتلال قرب حاجز قلنديا

أصيب عدد من الشبان، قبل قليل، في مواجهات عنيفة تدور حتى الآن في محيط حاجز قلنديا العسكري، وعند المدخل الشمالي الرئيس لبلدة الرام شمال القدس المحتلة بين المواطنين وقوات الاحتلال.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال تستخدم القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بينما يرد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

تأتي هذه المواجهات تزامنا مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني التي تحل اليوم.وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في الشارع الرئيس لقلنديا لإعاقة آليات الاحتلال، وتستخدم المركبات والسيارات الطرق الداخلية لمخيم قلنديا في الخروج والدخول من وإلى المنطقة، في حين أغلقت قوات الاحتلال لفترات متقطعة الشارع الرئيس الممتد من قلنديا باتجاه بلدة الرام خلال المواجهات التي ما زالت دائرة في المنطقة.

الاحتلال يقمع شباب من فلسطينيي 48 ويمنعهم من دخول الأقصى

وقمت قوات الاحتلال معززة بفرق الخيالة مجموعات شبابية من فلسطينيي 48 اثناء تواجدهم بالقدس للرباط في الأقصى، حيث تم تفريقهم بالقوة وتم منعهم من دخول المسجد الأقصى.
وفي حديث مع القيادية في حركة البلد المتواجد حليًا في القدس الشريف، قال أن قوات الاحتلال الإسرائيلية منعت غالبية الشباب الفلسطينيين الذين شدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المُبارك من دخوله.
وقال اغبارية في حديث معه أن هذه التظاهرة دعت إليها ستة أحزاب بمناسبة ذكرى النكبة، وهُنالك مجموعة مِن الشُبان دخلت بأعلام فلسطين إلى ساحات المسجد الأقصى المُبارك في حين أن الغالبية الباقية التي مُنعت ذهبت للمشاركة في "تظاهرة القدس" التي تتجمّع الآن عند باب العامود.
هذا وقد استخدمت الشرطة قوات الخيالة التابعة لها لتفريق تظاهرة الشباب بالقوّة.
وكانت مجموعة من الشباب غير الحزبين والحزبيين قد دعوا أيضًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي للتواجد في المسجد الأقصى المُبارك ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في حقه في الأيام الأخيرة، كما صرح هؤلاء الشباب أنهُم يشعرون بالخُذلان من لجنة المُتابعة التي فشلت في تنظيم فعالية وحدوية لإحياء ذكرى النكبة.

الشرطة: محاولة الخروج بمسيرة في القدس وتفريق المتظاهرين

وقالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري في بيانها للإعلام وصل نسخة منه لموقع قسماوي نت:" في الساعة الأخيرة من عصر اليوم الأربعاء بالقدس، قريبا من باب الزاهرة وباب العمود ،وصل عشرات من المتظاهرين العرب قاصدين ومحاولين الخروج بمسيرة ،رافضين الانصياع لأوامر قوات الشرطة بالتفرق . هذا وشرعت قوات الشرطة بتفريق المتظاهرين بمساعدة واستعمال مركبة لرش المياه، حيث اعتقال مشتبه واحد من المتظاهرين بشبهة الإخلال بالنظام العام وذلك بالوقت الذي تتواصل به عملية التفريق". يشار على انة يتم بين الحين والاخر رشق حجاره وزجاجات اتجاه قوات الشرطة التي ما زالت تواصل باعمالها لتفريق المتظاهرين اضافة للشروع بتنفيذ اعتقالات لمشتبهين بالاخلال في النظام العام.

تمر الذكرى الـ65 للنكبة وشعبنا يؤكد تمسكه بحقه للعودة

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في كلمته باسم المنظمة: تمر الذكرى الـ65 للنكبة وشعبنا يؤكد تمسكه بحقه للعودة إلى دياره التي شرد منها، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية.

وأكد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شرد منها، وحسب ما كفلته الشرعية الدولية وفق القرار 194 والتعويض عن معاناته وتهجيره.

وأضاف ابو يوسف 'اليوم وفي خضم ذكرى النكبة يلتف الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده على العهد ومواصلة النضال والقسم للتمسك بثوابته الوطنية، التي أكدتها منظمة التحرير بالتمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد ابو يوسف على أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني لن تسمح بالمساس بحق العودة، وعلى أساس إستراتيجية وطنية جامعة لا بد من المضي بالتمسك بالوحدة؛ لإفشال مخطط الاحتلال وممارساته، وعدم العودة إلى المفاوضات إذا تم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي قدم من اجلها الشهداء.

وأشار إلى أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني ترفض أية مساومة على التبادلية او الحديث عنها، مشددا على تعزيز مقاومة الشعب واستمرارها ضد سياسة الاحتلال وممارساته واعتداءاته خاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وان القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية جادة لتعزيز صمود أهل القدس وحماية المقدسات.

ثلاث فعاليات مركزية

وكانت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أعلنت عن إقامة ثلاث فعاليات مركزية في رام الله وغزة والعاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات.

وقال منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، إن 'ذكرى النكبة الأليمة التي تحمل شعبنا فيها الكثير من الألم والويلات، نريد أن نحولها لإرادة وتصميم وتمسك بحق العودة لأكثر من 7 ملايين لاجئ'

وأضاف عليان: 'اليوم وبعد 65 عاما من النكبة وتشريد شعبنا للمنافي، نرى ما يتعرض له في كثير من البلدان من قتل وتعذيب، وكأن الشعب الفلسطيني كتب عليه الشقاء'.

وأكد منسق عام اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة 'أن شعبنا لن ينسى شهداءه وأسراه، ولن نستطيع العيش دون حيفا وعكا ومدننا الجميلة، ولن نساوم على حقنا بالعودة أو بدولتنا، فشعبنا صمم على المضي قدما لنيل حقوقه المعترف بها دوليا.