تخوفات اسرائيلية من تفكك القوات الدولية في لبنان وسوريا

تحدّثت  مصادر اليوم الخميس، عما بات يُعرّف بظاهرة إنسحاب افراد القوات الدولية العاملة في كل من لبنان وسوريا ، في اعقاب تزايد المخاوف على حياتهم ، والعمل على إخراجهم من المنطقة الآيلة للسقوط في كل لحظة .

واشارت الصحيفة الى ان تقارير نُشرت امس تحدّثت عن إستيلاء الفراد المعارضة السورية على موقعين للقوات الدولية ، حيث قاموا بإختطاف ثلاثة من جنود الموقع ، ثم اعادوهم بعد وقت قصير ، بحيث اصبح كل من هذا النوع دافعاً كبيراً امام القوات الدولية للإنسحاب من المنطقة .

الا ان الصحيفة تضيف ان قراراً بهذا الصدد يتطلب مصادقة من قيادة هذه القوات في نيويورك ، وان انسحاب القوات الدولية يستدعي موافقة المنظمة الدولية عليه ، مع ان كل دولة تحتفظ بحقها في سحب جنودها بشكل منفرد ، وبدون إذن من احد .

وتدور هذه الايام في الدول التي ينتمي اليها افراد القوات الدولية العاملة في سوريا ولبنان ، جدل حول سحب او عدم سحبها من هذه المنطقة المشتعلة ، حيث قررت عدة دول ، وفي اعقاب حوادث إختطاف سحب افرادها من صفوف هذه القوات .

وتضم قوات الـ "اندوف" United Nations Disengagement Observer Force التي تشكلت في أعقاب حرب تشرين عام 1973 لمراقبة الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان ، حوالي 1000 جندي ، تنتشر على مساحة تمتد لـ80 كيلومتراً وتضم قوات من استراليا وكرواتيا والفلبين وافراد من (كندا والفلبين ) غادروا المنطقة بسبب الاحداث الاخيرة .

كما تدور في استراليا مشاورات حول سحب افرد القوة الاسترالية العاملة والمكونة من 377 عنصراً ، فيما تقترب الحكومة الفلبينية من إتخاذ قرار بسحب قواتها المتواجدة في منطقة درعا ، بعد ان تم خطفهم مرتان متتاليتان في الاشهر الاخيرة .

كما ادت التطورات الاخيرة في لبنان الى سحب العديد من افراد الجيش اللبناني من الجنوب الى منطقة الشمال ، مما ادى إلى إنخفاض في مستوى الامن الذي يتمتع فيه افراد اليونيفيل المتواجدين في المنطقة في اعقاب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي اعقب الحرب اللبنانية الثانية ، لمنع إنتشار قوات حزب الله جنوب منطقة نهر الليطاني ، مما جعلهم عرضة لهجمات السكان المحليين المتضامنين مع حزب الله .

وفي هذا الصدد اشار مصدر في اللجنة الخارجية للبرلمان الاوروبي ان مندوبة الاتحاد في بيروت نقلت لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي تحذيراً بأن اوروبا سوف تسحب قواتها العاملة في اليونوفيل من الحدود مع اسرائيل في حال عدم توفير الحماية لهم من قبل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني" .