X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

الملك فهد وجعفر النميري "بين يدي بروفيسور اسرائيلي"!

من : قسماوي نت
نشر : 17/05/2013 - 16:39

نشرت صحيفة "ذا ماركر" (15/5) مقابلة تحت عنوان "كنت طبيباً شخصياً لشاه ايران والملك فهد" – روى فيها البروفيسور "موشية ماني"، نائب رئيس شركة"طيفع" للأدوية، جانباً من ذكرياته وعلاقاته بشخصيات سياسية متنفذة سابقاً في المنطقة، مثل الملك السعودي السابق فهد بن عبد العزيز والرئيس السوداني (السابق) جعفر النميري وشاه ايران المخلوع، محمد رضا بهلوي، ورجل الاعمال الملياردير السعودي عدنان الخاشقجي، وغيرهم.

"ما عدا سوريا والعراق"!
وكان البروفيسور "ماني" (84 عاماً)، قد عمل خلال ممارسته لمهنة الطب سنوات طوالاً- رئيساً لقسم المسالك البولية في مستشفى "تل هشومير" قرب تل ابيب، ثم رئيساً لجمعية"نجمة داوود الحمراء" للاسعافات، ثم رئيساً لجامعة تل ابيب، وساهم لاحقاً في اقامة المركز الاكاديمي متعدد المجالات في هرتسليا، ثم تولى رئاسة كلية"اشكلون"، وبعدها عُين نائباً لرئيس مجلس ادارة صندوق عيادات "مكابي" – ليشغل حالياً منصب نائب رئيس شركة "طيفع" للأدوية.

ويروي البروفيسور "ماني" ان يعقوف نمرودي، الذي أشغل في سنوات الستين منصب الملحق العسكري في سفارة اسرائيل في ايران، في عهد الشاه، والذي اشتهر بنشاطه في جهاز الموساد- قد عرّفه برجل الاعمال السعودي، الملياردير عدنان الخاشقجي، الذي كان معارفه يسمونه"مستر 20%" لأنه كان يحصل على عمولة بنسبة 20% من كل صفقة سلاح كان وسيطاً لإبرامها، فأصبح أحد اكبر أثرياء العالم، وعن ذلك يقول البروفيسور الاسرائيلي ان الملياردير السعودي"استحق" صفة الثري لأن نمط حياته كان يدل على ذلك، الى أبعد الحدود ، وقد استمرت العلاقة الوطيدة بين الاثنين – عامين، قضيا خلالهما (مع معارف آخرين) أمتع الأوقات وأشدّها إثارة، في الريفيرا الفرنسية وفي لندن واسبانيا والمغرب، واماكن اخرى. وهنا يضيف البروفيسور "ماني" ان البلدين الوحيدين اللذين رفض السفر إليهما بصحبة الخاشقجي هما سوريا والعراق، خوفاً من الانكشاف ومن التسبب بالحرج والضيق لجهاز الموساد.

"عادات سيئة للملك فهد"
وبفضل الثقة الوطيدة بين الخاشقجي والعائلة المالكة في السعودية، فقد أشرف البروفيسور الاسرائيلي، ما بين 1968-1970 على علاج الأمير السعودي فهد بن عبد العزيز (الذي اصبح ملكاً في سنوات لاحقة) حيث كان يعاني من السكري "لكنه لم يتورع عن أكل أي شيء ممنوع، فتفاقم المرض، وأضرّ بكليتيه وبوظائفه الجنسية" وقد كان فهد يجزل لي الشكر والعرفان، وأحبني كثيراً".
ورداً على سؤال حول كيفية سفره الى السعودية، يقول موشيه ماني، ان الأسرة الحاكمة كانت ترسل طائرة خاصة الى قبرص، يستقلها من هناك متوجهاً الى المملكة.

(40) مليون دولار للنميري
كما يروي "ماني" أن الخاشقجي قد نظم في سنوات الثمانين لقاء بينه وبين الرئيس السوداني جعفر النميري، لاقناعه بالسماح ليهود اثيوبيا بالهجرة الى اسرائيل عن طريق الأراضي السودانية، وقد وافق النميري على ذلك مقابل حصوله(شخصياً) على اربعين مليون دولار، ناهيك عن"امتاعه" برحلات ونزهات طويلة في الريفييرا ودول اوروبية اخرى وحتى في جزر البهاما.
وقد سمح النميري لجهاز الموساد باستعمال جانب من مطار العاصمة السودانية، ألخرطوم، لأغراض نقل (15) ألفاً من اليهود الاثيوبيين ، ليلاً تحت جنح الظلام،وتحت حراسة جنود سودانيين"لم يكونوا يعلمون بما يجري في الواقع" – على حد توصيف البروفيسور ماني، الذي قال انه وعد النميري بتقديم توصية الى لجنة جوائز "نوبل" لمنح جائزة السلام للنميري، لكن هذه التوصية أُهملت.

"النميري ما زال ينعم بالملايين"!
ويروي "ماني" ما يعرفه عن النميري فيقول انه انتقل للاقامة في امريكا بعد خلعه بانقلاب، وأخذ معه الملايين ، وعاش حياة مترفة مرفهة، ثم سملح له الرئيس المصري حسني مبارك بالاقامة في القاهرة ، في شقة فاخرة، ثم عاد الى السودان، حيث يخضع للمراقبة، خوفاً من قيامه بتدبير انقلاب، رغم كونه ما زال ينعم بالملايين!

سرطان الدم لدى شاه ايران وغولدا مئير
ويتحدث "ماني" عن الظروف التي قادته الى التعرّف ، مطلع الستينات، على شاه ايران المخلوع، محمد رضا بهلوي، فيستذكر كيف أن يعقوف نمرودي جاء اليه في قسم المسالك البولية في مستشفى "تل هشومير"، حاملاً ملفاً طبياً (سراً) خاصاً بعقيد (كولونيل) في الجيش الايراني، قريب للشاه نفسه، كان يعاني فشلاً كلوياً اثر حادث طرق، وقد رأى اطباؤه البريطانيون استحالة اجراء عملية جراحية، ولم يكن زرع الكلى متيسراً في تلك الأيام، لكن البروفيسور "ماني" أصرّ على اجراء عملية جراحية للكولونيل، وتم جلبه الى اسرائيل، ونجحت العملية.

ورداً لهذا الجميل، دعا العقيد الايراني طبيبه الاسرائيلي الى ايران مصطحباً اياه في جولة في انحاء"الامبراطورية"، ثم أخذه الى قصر قريبه الشاه وعرّفه عليه، فتحدثا بالفرنسية التي يجيدها (ويحبها) كلاهما، وكشف له الشاه عن سرّ دفين مكتوم يتعلق بكونه مصاباً بسرطان الدم، فوعده البروفيسور الاسرائيلي ببذل كل جهد ممكن لعلاجه، أملاً في الشفاء، وتكررت رحلاته الى ايران، بطائرة خاصة كان"الامبراطور" يضعها تحت تصرفه، وتمت الرحلات والعلاجات بسرية تامة، الى درجة ان الاستخبارات الامريكية (السي.آي.ايه) لم تعلم بالأمر سوى بعد موت الشاه!
وفي هذا السياق يستذكر البروفيسور موشيه ماني كيف ان رئيسة حكومة اسرائيل السابقة، غولدا مئير، كانت هي الأخرى مريضة بسرطان الدم، وقد بقي هذا السر مكتوماً ، حتى وفاتها.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل