وفاة المناضل والقائد السياسي والشاعر غازي احمد المسكاوي (الشبيطه)

توفي مساء اليوم الاحد المناضل والقائد السياسي والشاعر

غازي احمد المسكاوي (الشبيطه)

ابن المثلث ومدينة الطيرة

توفي مساء يوم الاحد في مدينة الطيرة، المناضل العريق غازي شبيطة، أبو وهيب، عن عمر ناهز الـ 78 عاما، وذلك بعد صراع مرير مع المرض.

شبيطة، الذي كان بدأ نشاطه السياسي منذ نعومة أظفاره فكان في سنوات الخمسين الأولى من القرن المنصرم من مؤسسي فرع الحزب الشيوعي في الطيرة أشغل مهام سكرتير منطقة المثلث الحزبية لسنوات طوال كما أنه كان أول عضو في مجلس الطيرة المحلي عن الحزب الشيوعي ليكون بذلك أول عضو في المجلس غير منتخب عائليا وقد تعرض حينها لمحاولة اغتيال بشعة انتقاما من دوره حينها.

إلى جانب نشاطه السياسي المشهود، محليا وقطريا، عرف شبيطة، بميوله الأدبية، وانشغل في السنوات الأخيرة بنشر كتاباته النثرية والشعرية المختلفة وقد أصدر مؤخرا ديوانه الشعري "النكبة والمسيرة" والذي اتسمت قصائده بطابعها الوطني والانساني، كما برز تأثره بهجرته طفلا وعائلته من قريته المهجّرة، مسكة، إلى جانب دوره المشهود في كل المفاصل الكفاحية للجماهير العربية في إسرائيل.

وفور انتشار نبأ وفاته، أصدرت العائلة، وفرع الحزب الشيوعي في الطيرة بيان نعي، يشير إلى مناقب الفقيد، ويفيد بأن الجنازة ستخرج من منزله الكائن في الطيرة، غدا الاثنين، عند الساعة الثالثة ظهرا، فيما تقبل التعازي في منزل نجله، وهيب شبيطة.

رجل عاش النكبة، وطرد من مسقط رأسه ووطنه "مسكة" الى وطنه "طيرة بني صعب" ، حيث ترعرع وتعلم وناضل وكافح ضد الحكم العسكري ، وضد سلب الارض ومن اجل المساواة والسلام العادل".

اشتهر في كتابة الشعر , والف قصائد كثيره وله ديوان يحتوي صوراً شعرية لتجارب وانطباعات وافكار خطرت بباله خلال مسيرته الذاتية وخاصة مرحلة ما بعد النكبة التي حلت بشعبنا العربي الفلسطيني وما زالت .
ويشتمل الديوان على الجزء الاكبر والاهم مما كتبه او احتفظ به من اشعار ، حيث كان قد نشر بعض قصائده في مجلة "الجديد"ثم "الاتحاد" و"الاصلاح"
هذا ويغلب على قصائد الديوان الطابع الوطني والانساني ، وهي تحكي قصة الهجرة من مسكة ، مجزرة كفر قاسم، حزيران 1967، سياسة التهجير ، يوم الارض ، يوم المراة ، يوم الطفل، وغير ذلك من المناسبات الوطنية والاحداث السياسية.
ومن اجواء الديوان نقتطف من قصيدة "النكبة والرحيل":
عبس الزمان فكان يوم رحيلنا وتبعثرت مثل الحطام جموعنا
وغدت مساكننا خواء مظلماً ورهيب صمت حلّ في ساحاتنا
ونعيق غربان تحلق فوقها وعلا نعيب البوم تحت سقوفنا
وتسابقت تيجان يعرب بينها لزراعة الاوهام في اذهاننا