الشعور بالاكتفاء ..أمر لا تعرفه حـــــــــــــــــواء !!

الكثير من الزوجات بائسات، ملامح الحزن تسيطر على وجوههن، يخيم عليهن الشعور بالاحباط والخزي طوال الوقت، والحقيقة أن الدخول في هذه الحالة أمر خطير على أي امرأة، ليس فقط على حياتها الزوجية وسعادتها فحسب، بل هو أمر خطير على صحتها وجمالها ومستقبلها ربما.
لماذا لا نشعر بالرضا
دعونا نتفق أن البؤس والحزن في أي علاقة زوجية يكفل هدمها وفشلها بالتأكيد، والآن عزيزتي الزوجة تذكري أنكِ كنتِ يوماً ما بمفردك بدون زوج أو شريك يأخذ بيدكِ في المواقف الصعبة، وبدون شريك تجدينه في كل أمور حياتك سواء الإيجابية أو السلبية، تذكري أن العديد من الفتيات يغبطونك على ما أنتِ فيه من نِعم، فهناك الكثيرات يعيشون وحدهن بدون شريك أو زوج أو أي رجل يتكفل بهن، فإذا تذكرتِ مثل هذه الأمور لن تقضي معظم وقتك بائسة وحزينة.
رفاهيات
تأكدي عزيزتي الزوجة أن سعادتك مع زوجك ليست بالسيارة الجديدة التي تنتظرينها منه، ولا بالفساتين الباهظة الثمن، ولا بالمجوهرات، ولا بالمادة التي تتطلعين إليها دائماً، الخبز والطعام يفسدون ويذهبون، أما من يجلبهم لكِ فهو باق فحافظي على هذا الرجل، فزوجك هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يجعلك سعيدة، بعيداً عن الرفاهيات والماديات، فركزي في رأس مالك الذي أعطاكِ الله إياه، وهو زوجك، استثمري فيه كل طاقتك، حتى تحظين بالسعادة الدائمة معه.
لا تجهضي أحلامه
تذكري عزيزتي أن شقائك وحزنك الدائمين ينعكسان على زوجك، فهذه الابتسامة الغائبة عنه تجهض أحلامه، الرجل يريد امرأة متفائلة بشوشة لكي يقبل على الحياة، ويفعل المستحيل من أجلها، فإذا رآكِ بائسة طوال الوقت فلن يفرق معه أن يفعل لأجلك أو لا يفعل، فكل الأمور ستصبح لديه سواء مدام كل ما يفعله لا يجد تقدير عندك، إن أجمل هدية يمكن أن تعطيها لأي رجل على ظهر الأرض هو التقدير لما يفعله من أجلك مهما كان بسيطاً .. فلا تبخلي على شريك عمرك بذلك.
زوجات حتى الموت
انظري حولك عزيزتي .. ربما تري زوجات كثيرات يتحملن مع أزواجهن فوق طاقتهن من أجل الحفاظ على استمرارية الزواج، هن نساء يتحملن مع أزواجهن حتى الموت، ومع ذلك ستجدين دائماً البشاشة والسعادة مرسومة على وجوههن، لأنهن اخترن الرضا بأقدار الله، وقررن أن يقفن بجانب أزواجهن مهما كلفهن الأمر، حاولي أن تخوضي تجربة الرضا .. فهي حقاً ستغير منكِ ومن كل أمور حياتك، وستحولك من زوجة بائسة لزوجة راضية سعيدة بكل ما كتبه الله وقدره.