أوباما يعلن أنه ينوي تسليح المعارضة السورية

أكد المصدر نفسه، أن البيت الأبيض بات يستشعر الخطر لدرجة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أجل سفره إلى منطقة الشرق الأوسط لعدة أيام من أجل استكمال المشاورات في هذا الشأن

يبدو أن استعادة القوات الحكومية السورية للسيطرة على مدينة القصير، أشارت بما لا يقبل الشك إلى أن المؤامرة الصهيوأمريكية على سوريا باتت أقرب بخطوات كثيرة إلى الفشل، مما دفع الرئيس الأمريكي للإعلان هذه الليلة عن نيته "تسليح" الجماعات الإرهابية في سوريا (وفقا لوكالة إي بي، نقلا عن مصدر أمريكي مسؤول).
وقد قال المصدر إن أوباما – ولأول مرة – يلعن أنه يميل إلى تزويد المتمردين في سوريا بالسلاح الفتاك، حيث كان يدعي طوال الوقت إنه لن يسلح المتمردين خوفا من أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي الجهات المتطرفة "التي قد توجهه ضد إسرائيل"!!!
ويعود السبب وراء قرار أوباما هذا إلى الأزمة الحقيقية التي تعيشها الميليشيات المسلحة المتمردة في سوريا بعد فقدان أحد أهم معالقلها، ألا وهي مدينة القصير، وفي أعقاب التقدم الكبير الذي تحققه القوات الحكومية على الأرض، والذي بات ينذر بهزيمة موجعة للمتمردين وكل الدول "العربية" و "العظمى" التي تدعمهم من أجل إسقاط الأسد.
وقد أكد المصدر نفسه، أن البيت الأبيض بات يستشعر الخطر لدرجة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أجل سفره إلى منطقة الشرق الأوسط لعدة أيام من أجل استكمال المشاورات في هذا الشأن.
بقي أن نذكر أن إرسال قوات أمريكية إلى سوريا الآن ليس أمرا واردا، إذ أن الغالبية العظمى من المواطنين الأمريكيين تعارض مثل هذه الخطوة، وتعارض تماما التدخل في الشأن السوري. كما أن إمكانية فرض منطقة حظر للطيران في الأجواء السورية مستبعدة هي الأخرى بسبب أن هذا الأمر يستدعي إرسال طائرات أمريكية وبطاريات صواريخ لحماية الطائرات إلى هناك، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.