X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

اكثر من 4 آلاف جندي ايراني يصلون سوريا لمساعدة الاسد في مواجهة الثوار -

من : قسماوي نت
نشر : 16/06/2013 - 17:13

نشرت صحيفة "ذي انيبدنت اون صنداي" البريطانية اليوم مقالا لكبير محرريها روبرت فيسك يقول فيه ان الولايات المتحدة تحث كلا من بريطانيا وفرنسا على اتباع خطواتها لتزويد الثوار السوريين بالاسلحة، في وقت لا يزال اعضاء مجلس النواب البريطاني تنتابهم المخاوف من الوقوع في فخ صراع سني شيعي متزايد. وفيما يلي ما جاء في هذا المقال: غرقت واشنطن بسبب قرارها تسليح الثوار السنة في سوريا داخل الصراع السني الشيعي الكبير في الشرق الاوسط، ودخلت امواج صراع تصغر امامه الان الثورات العربية التي اطاحت بدكتاتوريات في انحاء المنطقة. وللمرة الاولى يُصنف كل "اصدقاء" اميركا في المنطقة من السنة، وكل اعدائها من الشيعة. وعلى العكس من كل قواعد المواجهة التي وضعها باراك اوباما، فان الولايات المتحدة تقوم بدور كامل الى جانب الجماعات المسلحة التي تشتمل على حركات سنية متشددة في الشرق الاوسط. وعلمت صحيفة "ذي انديبندنت اون صنداي" ان ايران اتخذت قرارا عسكريا، حتى قبل انتخابات الرئاسة هذا الاسبوع، بارسال كتيبة من 4 آلاف من الحرس الثوري الايراني الى سوريا لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد الى سوريا في مواجهة ثورة سنية راح ضحيتها حتى الان حوالي 100 ألف انسان خلال فترة لا تزيد الا قليلا عن عامين. واضحت ايران الان ملتزمة تماما بالمحافظة على نظام الاسد، حسب قول مصادر ايرانية المذهب شاركت بقوة في امن الجمهورية الاسلامية، لدرجة التفكير في فتح جبهة "سورية" جديدة في مرتفعات الجولان ضد اسرائيل. وسيتساءل المؤرخون في سنوات لاحقة كيف يمكن لاميركا – بعد الهزيمة التي لحقت بها في العراق والخيبة في الانسحاب من افغانستان المقرر له ان يجرى في العام 2014 – ان تميل عن رضى خاطر الى احد جانبي النضال الاسلامي الكبير الذي يعود الى القرن السابع بوفاة الرسول الكريم محمد. ويضم التحالف الاميركي الحالي اكثر الدول العربية الخليجية ثراء، والمناطق السنية الواسعة بين مصر والمغرب، اضافة الى تركيا والملكة الاردنية التي يرجع الفضل في انشائها الى بريطانيا. والعاهل الاردني الملك عبد الله قد يجد انه، مع تدفق مئات الالاف من اللاجئين السوريين الى بلاده مثل تدفقهم الى بلدان اخرى، انه مركز ثقل في المعركة السورية. فهناك حوالي 3 آلاف "مستشار" اميركي على ما يعتقد في الاردن، كما ان اقامة منطقة حظر طيران جنوب سوريا، في مواجهة البطاريات السورية المضادة للطائرات، سيحول الازمة الى حرب "ساخنة". اما اعداؤها فان من بينهم حزب الله، والنظام الشيعي العلوي في دمشق، وطبعا ايران. كما ان العراق التي تعتبر امة شيعية الى حد كبير وقد "حررتها" اميركا من حكم اقلية صدام حسين السنية على امل ايجاد توازن امام القوة الشيعية في ايران انقلب، على خلاف كل التوقعات الاميركية، ليدور في فلك نفوذ طهران وسلطتها. ويشارك شيعة العراق وكذا افراد حزب الله كلاهما في القتال الى جانب قوات الاسد. ولا تُقنع الاسباب التي تعلنها واشنطن بانها دفعتها للوقوف الى جانب الثوار السنة السوريين، احدا في الشرق الاوسط. اما السبب الحقيقي الذي دفع اميركا الى ذلك فهو ان الثوار يخسرون الحرب الان ضد الاسد. والفوز الذي حققه النظام السوري هذا الشهر في بلدة القصير، على حساب ارواح حزب الله والقوات الحكومية، اوقع الفوضى بين صفوف الثورة السورية وهدد بالحاق الخزي بمطالب اميركا والاتحاد الاوروبي لتخلي الاسد عن الحكم. وما لم يكن الحكام المستبدون العرب ملوكا او امراء يرتبطون بوثائق الصداقة في الخليج، فانه لا بد من الاطاحة بهم وليس المحافظة عليهم. ومع ذلك فان روسيا دعمت الاسد بكل قوتها، وباءت بالفشل ثلاث محاولات لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي نتيجة حق الفيتو الروسي بحيث انه منع الغرب من التدخل مباشرة في الحرب الاهلية. هناك في الشرق الاسط عدم قناعة تشاؤمية تجاه النوايا الاميركية ان بامكانها توزيع السلاح، ويضم بالتأكيد صواريخ مضادة للطئرات، بحيث لا تصل الا الى القوات السورية السنية التي يمثلها الجيش السوري الحر. لكن جبهة النصرة التي تناصر القاعدة تسيطر على ارض المعارك حيث الثوار، وبامكانهم الحصول على الاسلحة الاميركية الجديدة من اقرانهم في الجيش السوري الحر بكل بساطة. وفي المنطقة سوف تعتبر كل عملية تفجير انتحاري في دمشق، وكل جريمة حرب يرتكبها الثوار، على انها مسؤولية واشنطن. وسيمثل السنة المسلمون الوهابيون الذين قتلوا الاف الاميركية في 11 ايلول (سبتمبر) 2011، الذين يعتبرون اعدى اعداء اميركا وروسيا ايضا، حلفاء بالوكالة لادارة اوباما. وهذا الموقف يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الى التعنت في رفض القبول باي شكل من التطرف السني. فتجربته في الشيشان، وقناعته ان سوريا التي هي حليفة روسيا القديمة تواجه التهديد نفسه الذي حاربت من اجله موسكو في الشيشان، يلعب دورا اكبر في سياسته تجاه بشار الاسد من استمرار بقاء الميناء البحري الروسي في مدينة طرطوس السورية. وقالت مصادر ايرانية انها تواصل الاتصال مع موسكو، وانه في الوقت الذي يحتمل ان يتم انسحاب حزب الله الكلي من سوريا قريب، مع بقاء فرق الاستخبارات فيها، فان الدعم الايراني سيكبر بدلا من ان يتراجع. واشارت الى ان طالبان ارسلت وفدا رسميا الى طهران لاجراء محادثات، وان اميركا سوف تحتاج الى مساعدة ايران لها في الانسحاب من افغانستان. ويقول الايرانيون ان الاميركيين لن يتمكنوا من شحن كل اسلحتهم ومعداتهم من البلاد مع استمرار القتال ضد طالبان من دون مساعدة فعالة من ايران. وقال احد المصادر ان الفرنسيين اضطروا الى التخلي عن 50 دبابة وراءهم عندما غادروا المكان لانهم لم يحصلوا على مساعدة طهران. وفي خضم التغيير التاريخي في الشرق الاوسط فان امن اسرائيل – خلال الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو – كان في الدرجة الثانية بالنسبة للصراع في سوريا. واتسمت سياسات اسرائيل في المنطقة بالانحراف نتيجة الثورات العربية، التي خلفت رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يتقلب بلا هدف وسط التغيرات التاريخية. واذا عمت العالم العربي ثورات لعامين، فانه لا احد سيقاسي من الحرب السورية على المدى البعيد اكثرمن الفلسطينيين. فالارض التي يرغبون في ان تكون دولتهم المستقلة يقطنها مستعمرون اسرائيليون يهود بحيث لم تعد امنة او "قابلة للحياة". اما "السلام" الذي يحاول الموفد الاوروبي توني بلير ان يقيم دولة على اساسه فانه يدعو الى الضحك. وتكاد واشنطن اليوم لا تذكر الفلسطينيين في احاديثها.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل