X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

تقرير شامل ...مصر علي شفا حرب اهلية طاحنة

من : قسماوي نت
نشر : 29/06/2013 - 12:02

 قتل شخصان أحدهما أميركي وأصيب أكثر من مئة في اشتباكات وقعت اليوم الجمعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي، في حين حذر الأزهر الشريف من "حرب أهلية" إذا استمر الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد.

ووقعت الاشتباكات في خمس مدن رئيسية  من بينها الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط والتي دارت بها احداث دامية للغاية .

وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين إن أحد القتيلين رجل مجهول الهوية أصابه طلق ناري في الرأس خلال اشتباكات أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في المدينة وإنه توفي متأثرا بإصابته.

وأضاف أن القتيل الآخر أميركي أصيب بطعنة نافذة في الصدر تسببت في وفاته بمستشفى عسكري في المدينة. وقال مسؤولون أمنيون آخرون إن الأميركي كان يلتقط صورا للأحداث حين هاجمه معارضين للرئيس مرسي خوفا من اظهار صورهم ومعرفتهم.

وسيطر المعارضون بعد الاشتباكات على مقر جماعة الإخوان وألقوا محتوياته في الشارع وأضرموا فيها النار وسط هتافات بسقوط حكم المرشد في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.

ويقول سياسيون وناشطون معارضون إن بديع يوجه سياسات مرسي لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين دون الليبراليين واليساريين الذين بدأوا الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك مطلع عام 2011 قبل أن ينضم إليها الإخوان وإسلاميون آخرون.

وقالت مصادر في مديرية الصحة لمحافظة الإسكندرية إن 70 من مؤيدي ومعارضي مرسي أصيبوا بالإضافة إلى تسعة من رجال الشرطة بينهم وكيل الأمن المركزي بالمحافظة اللواء أحمد سعيد.

وقال مصدر إن أغلب المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش. وقال مصدر في مستشفى جامعة الإسكندرية إن خمسة وصلوا إلى المستشفى مصابين بالذخيرة الحية.

ويقول المعارضون الذين دعوا لمظاهرات 30 حزيران (يونيو) إن الرئيس الذي انتخبوه قبل عام فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك والتي جسدها الشعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".

ويأمل المعارضون في نزول الملاين إلى الشوارع يوم الأحد.

وقال شهود في مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة التي تجاور الإسكندرية إن 25 أصيبوا بينهم ستة من أعضاء جماعة الإخوان في اشتباكات خارج مقر الجماعة بالمدينة. وقال شاهد إن المعارضين اقتحموا المقر وأشعلوا فيه النار.

وقالت مصادر صحية إن 21 أصيبوا في اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في مدينة أجا بمحافظة الدقهلية بدلتا النيل أغلبهم بطلقات الخرطوش وإن النار أشعلت خلال الاشتباكات في مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة.

ويخشى مصريون اندلاع حرب شوارع بين الإسلاميين الذين قالوا إنهم لن يسمحوا بالإطاحة بمرسي ومعارضيهم الذين قالوا إنهم سينزلون بأعداد غفيرة إلى الشوارع بعد عصر الأحد.

وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر في بيان "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك".

وأدان بيان الأزهر "العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر".

وحث الأزهر الذي عادة ما يحتفظ بمسافة بينه وبين المؤسسة السياسية معارضي الرئيس على قبول دعوة وجهها لهم للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجات يوم الأحد.

وقال الشافعي "تعتبر فرصة جديدة ينبغي انتهازها لصالح الوطن بدلا من الإصرار على المواجهة والصدام".

لكن عشرات الألوف من المؤيدين والمعارضين نزلوا إلى الشوارع اليوم في القاهرة وأكثر من 20 مدينة أخرى دفاعا عن موقفين متعارضين.

وكان زعماء المعارضة رفضوا دعوة مرسي التي وجهها في كلمة إلى الشعب مساء الأربعاء قائلين إنها تكرار لمقترحات سابقة قالوا إنها لم تؤد إلى شيء لأن الإخوان المسلمين يرفضون تخفيف قبضتهم على السلطة.

واحتشد عشرات الألوف من مؤيدي مرسي معظمهم من الإسلاميين في ميدان مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة وفي شوارع تؤدي إليه ونصب البعض منهم عشرات الخيام قائلين إنهم سيعتصمون إلى يوم الأحد.

ويبعد مسجد رابعة العدوية كيلومترات عن قصر الرئاسة الذي بدأ معارضون اعتصاما أمام أحد أبوابه قائلين إنهم لن يفضوا الاعتصام قبل أن يتنحى مرسي.

وفي الأسابيع الماضية أقيمت تحصينات حول القصر الذي هوجم عدة مرات من قبل بالزجاجات الحارقة والحجارة.

واحتشد ألوف المعارضين اليوم في ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي شهد اندلاع ثورة 2011. كما احتشد عشرات الالاف من المعارضين في محافظات دمياط والبحيرة والغربية والمنيا والإسكندرية.

وقال شهود عيان إن معارضين في مدينة بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل حطموا واجهة مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة اليوم.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مئات المعارضين اقتحموا مقر جماعة الإخوان المسلمين في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل وأتلفوا محتوياته وحرقوا اللافتات الخاصة به.

وقال خطيب الجمعة في مسجد رابعة العدوية "نحذر من التمرد على الشرعية وجئنا لنقول الشرعية خط أحمر لأن الذي لن يحترم الشرعية اليوم لن تكون له شرعية غدا".

ويتظاهر مؤيدو مرسي حول المسجد تحت شعار "الشرعية خط أحمر".

وقال عاصم عبد الماجد العضو القيادي في الجماعة الإسلامية التي نبذت العنف قبل سنوات والمتحالفة مع جماعة الإخوان مخاطبا حشد الإسلاميين إن مظاهرات 30 يونيو "مكيدة" دبرها "عملاء وخونة". وأضاف أنهم "وضعوا رقابهم تحت المقصلة ولا بد أن ندوس الآن على السكين".

لكن مفتي جماعة الإخوان المسلمين عبد الرحمن البر قال موجها كلامه للمعارضين "لا تتصوروا أبدا أن طريق الاستعانة بالبلطجية يمكن أن يقدمكم لشيء. لن يكون على الإطلاق".

وأضاف "الطريق الوحيد هو أن نجلس معا وننظر إلى هذا الوطن العظيم ونحمله فوق رؤوسنا".

كما حذر قيادي في جماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة من ان الاسلاميين في مصر لن يسمحوا بـ "أي انقلاب على الرئيس ولو على رقابنا"، وذلك في كلمة القاها امام عشرات الالاف من المتظاهرين الداعمين لمرسي والمحتشدين امام مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر بشرق القاهرة.

وقال محمد البلتاجي ان المعارضة الممثلة بحركة (تمرد) وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 (حزبران) يونيو على محمد مرسي وتحاكمه وبانها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور".

واضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا".

وتابع "الذين يظنون اننا سنخلي الميادين لكي يحاولون الظهور امام العالم وكأنهم ثورة ثانية نقول لهم : لستم ثورة ثانية ولسنا نظام مبارك".

واكد ان المتظاهرين الاسلاميين سيبقون "معتصمين ولن نسمح ان تفرض ارادة على ارادة الشعب ولن نسمح بأي انقلاب على الرئيس".

واتهم البلتاجي المعارضة بـ "الهروب من الطريق الديموقراطي الى طريق العنف" ودعاها الى خوض "منافسة شريفة" في انتخابات مجلس النواب التي يفترض ان تجري خلال الاشهر المقبلة.

وفي المقابل وجه خطيب الجمعة في التحرير الشيخ محمد عبد الله الذي ينتمي لمجموعة من الأزهريين تطالب بدولة مدنية انتقادات عنيفة لجماعة الإخوان المسلمين متهما إياها بالفشل في إدارة مصر.

وقال "لو اجتمعت جميع أجهزة مخابرات العالم لكي يسقطوا الإخوان بهذه الصورة وبهذه السرعة (لفشلوا) لكن أراد الله أن يسقطوا أنفسهم بأنفسهم".

وكانت انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة في القاهرة وعدة محافظات مصرية تظاهرات معارضة للرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي تطالب بـ "رحيله"، فيما تجمع انصاره في ميدان كبير بشرق القاهرة، حيث ينظمون اعتصاما مفتوحا تحت شعار "الشرعية خط احمر".

وفي الاسكندرية (شمال) ثاني اكبر المدن المصرية، اندلعت الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري بعد ان تعرضت مسيرة معارضة للرئيس الى طلقات خرطوش (من بنادق صيد).

وفيما كنا نري مشاهد لمسيرة في منطقة سيدي جابر بالاسكندرية سمع دوى طلقات وشوهد متظاهرون يهرولون هربا من هذه الطلقات.

كما توافد الاف المتظاهرين المعارضين للرئيس المصري على ميدان التحرير في القاهرة، حيث تجمعوا وهم يلوحون باعلام مصر ويهتفون "ارحل" لينضموا الى مئات امضوا ليلتهم في الميدان الذي كان بؤرة الثورة التي اطاحت حسني مبارك في العام 2011.

وشهدت العاصمة المصرية كذلك عقب صلاة الجمعة عدة مسيرات مناهضة للرئيس المصري انطلقت من ثلاثة ميادين رئيسية في احياء المهندسين (غرب) وشبرا (شمال) والسيدة زينب (وسط).

كما انطلقت مسيرات للمعارضة في عدة محافظات اخرى من بينها المنصورة وبورسعيد.

وتأتي هذه التظاهرات قبل 48 ساعة من موعد الثلاثين من حزيران (يونيو) الذي حددته حملة (تمرد) لتظاهرات امام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة وفي العديد من المحافظات المصرية للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي بمناسبة مرور عام على توليه السلطة وبتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وكانت حملة "تمرد" بدأت مطلع ايار (مايو) الماضي في جميع توقيعات تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وانتشرت دعوتها في غضون شهرين بشكل كبير. وقال المتحدث باسم حملة (تمرد) محمود بدر في تصريحات لقنوات تلفزيون محلية مساء الخميس ان الحملة جمعت قرابة 16 مليون توقيع.

والتفت المعارضة المصرية الممثلة في جبهة الانقاذ الوطني حول حملة (تمرد) ودعت الى المصريين الى المشاركة في تظاهرين 30 حزيران (يونيو).

ويندد خصوم مرسي بسعي حركة الاخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس، الى السيطرة على كل مفاصل الحكم في البلاد وفرض عقيدتها الاسلامية على المجتمع. كما يواجه مرسي اتهامات بالاخفاق في اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تمر بها.

ويقول انصار الرئيس المصري في المقابل انه يملك شرعية أخذها من صناديق الاقتراع في انتخابات ديموقراطية، ويتهمون المعارضة بالقيام بـ"ثورة مضادة" بهدف الاطاحة بمرسي في الشارع ومنعه من تغيير بعض المسؤولين المتهمين بانهم من بقايا مرحلة الرئيس السابق حسني مبارك.

وجاءت دعوة حملة (تمرد) فيما تتفاقم الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر منذ ا

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل