ليبرمان: "الإخوان" سترفض الإطاحه بـ"مرسي"

خلال لقاء له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أفيجدور ليبرمان صباح اليوم إن "الكلمة الأخيرة لم تقال حتى الآن في مصر، والأحداث لم تنته بعد"، مضيفا: "ما يحدث هناك بدون شك لابد أن يكون محل اهتمام لنا فإننا نتحدث عن أكبر جارة لنا وأول من وقعت معنا اتفاقية سلام ومن الواضح أن ما يجري هناك قد يشعل المنطقة كلها، في صالحنا أن تظل مصر مستقرة ومسيطرة علي كل أراضيها".

الخوف ليس على اتفاقية السلام

وأعرب ليبرمان عن خوفه من مصير اتفاقية السلام الموقعة مع مصر قائلا: "لم يعد التركيز علي اتفاق السلام ولا العلاقة مع "إسرائيل"، وجميعنا نعلم أن مصر لم تعد دولة كلنا نتعامل بمنطق الاستجابة للمفاجآت التي تقع هناك"، "إذا نظرنا من حولنا نرى أنه لا يوجد تماثل بين مواقف الدول والفصائل التي تقف وراء الأحداث".

وتطرق رئيس لجنة الخارجية والأمن إلي ردود أفعال بعض الدول حول الأحداث في مصر قائلا " السعودية كانت أول من رحبت برئيس مصر المؤقت ولكن رد الفعل الذي كان أكثر من رائع هو تركيا التي اعتبرت ما حدث انقلاب عسكري علي لسان رئيس الوزراء أوردغان ووسائل الإعلام التركية".

وأشار ليبرمان إلي أنه يوجد تشابه بين مصر وتركيا بقيادة أوردغان ومرسي" في تركيا مظاهرات حاشدة حمل فيها المتظاهرون صور أوردغان ومرسي وراحت تقارن وسائل الإعلام التركية بين وضع مصر وما يحدث في تركيا، أنا لا أعرف هل سيكون هناك أيضا انقلاب يجب أن نتابع ذلك، ولكننني أعتقد أن مصر ليس لها سيطرة علي تركيا لكن هذا الموضوع يشغل الجمهور علي شبكات الإنترنت والخطابات السياسية".

تفاؤل أم تشاؤم، لإسرائيل؟!

ورفض وزير الخارجية السابق التعقيب بوضوح عن سؤال هل الإطاحه بالإخوان المسلمين في مصر مصدر لتفاؤل إسرائيل أم تشاؤمها؟، "ليست مساءلة تفاؤل أو تشاؤوم هذه المسئلة متعمقة وليس من شأننا التدخل فيها وليس لدينا موقف مع أو ضد إننا نعتقد أن استقرار وضع مصر ينعكس علي المنطقة كلها فمن الواضح أن ما يجري في سوريا أو ليبيا لا يضر بإسرائيل مثل مصر وتهريب السلاح لغزة أحد هذه الأمثلة".

وأكد ليبرمان أن الأحداث الجارية في مصر لم تنته بعد " الواضح أن الكلمة الأخيرة في الدراما الجارية بمصر الآن لم تقال بعد، الإخوان المسلمون جماعة لن تقبل بنفس راضية الإطاحة بمرسي ومن السابق لوقته تقيم الأحداث حاليا، ولكنني أعود وأكرر أن الكلمة الأخيرة لم تصدر حتى الآن في مصر".

وأوضح ليبرمان أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر هو الذي دفع الجماهير للخروج تنادي بإسقاط حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وعن علاقة حماس بالإخوان المسلمين أوضح ليبرمان قائلا "لا شك أن سقوط مرسي سبب مشكلة لحماس، فلقد كانت هي أول من رحب بصعود الإخوان المسلمين للحكم في مصر فهم جماعة واحدة فهما اتخذا نفس الوسيلة في محاربة الأسد وضد إيران أنني لا أعرف ماذا ستكون قرارات حماس الآن لكنه لاشك في أن موقفها سيضعها في سلسلة من التساؤلات".