بيت الذاكرة والتراث في اللد

من : هلال بدير

نشر : 07/07/2013 - 14:41

بيت الذاكرة والتراث في اللد

استمراراً لجولات جماعة بيت الذاكرة والتراث للقرى الفلسطينية المهجرة تم تنظيم جولة رابعة وذلك يوم الجمعة الموافق 5.7.2013 الى مدينة اللد وبالتحديد الى الاحياء العربية فيها، تحت ارشاد البروفيسور مصطفى كبها. وقد تم التعرف في الطريق الى اللد على القرى المهجرة المجدل (مجدل الصادق)، المزيرعة، قولا والحديثة.

اللد اسم كنعاني وتم احتلال اللد في تاريخ 12.7.1948 والوحدة التي احتلتها كانت بقيادة رابين. كان عدد سكان اللد والرملة ما يقارب ال 65,000 نسمة بقي منهم بعد الاحتلال 2500 نسمة فقط واليوم يقدر عددهم بما يقارب ال 25,000 نسمة، وهم يعانون معاناة شديدة نتيجة للتمييز والاضطهاد والتهجير، فقد وصل الامر الى وضع جدار فاصل عنصري بين الاحياء اليهودية والأحياء العربية في داخل مدينة اللد!!!

اشتهرت اللد بالزراعة والتجارة فقد كانت زاهرة زاخرة واشتهرتا ببيارات الحمضيات والبرتقال والمصانع مثل مصانع حسونه للزيوت. كذلك كانت بداية التصوير السينمائي في البلاد في مدينة اللد.

من عائلات اللد العربية نذكر عائلات : حسونه، حبش، ابو قويك، هنيدي، النقيب وغيرها الكثير. ومن شخصيات اللد المشهورة جورج حبش.

من القصص المذكورة ان الملك عبد الله جمع اهالي اللد في باحة مبنى البلدية القديم وخطب فيهم، مما دفع شباب اللد الى رشقه بالخضار فهرب مهرولاً من البلدة.

ومن المناطق الأثرية المشهورة في اللد المسجد العمري (الكبير) ونرى بجانبه كنيسة الخضر فتتجلى أسمى آيات التآخي بين الديانات السماوية في اللد فالجلسات مشتركة بين المساجد والكنائس. وكذلك مسجد دهمش المشهور الذي أنشء بتاريخ 1923م على يد خليل دهمش وأغلق المسجد على أثر المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عام 1948م وراح ضحيتها من 83-87 شهيد، ثم أعيد فتحه جزئياً عام 1996م، ثم حرر المسجد بجميع مرافقه من تاريخ 2000م الى تاريخ 2006م على يد المجاهدين من ابناء اللد وأهل الخير.

نهاية الجولة كانت في بيت الخير والكرم حيث الضيافة العربية الأصيلة والسخاء والترحاب الذي لا يوصف في بيت الحاج محمد الطوري (ابو فؤاد) والحاجة ام فؤاد اللذان قاما بتقديم شرح عن انواع المعاناة التي يواجهونها يومياً وعن تمسكهم بأرضهم رغم كل سياسات التمييز والعنصرية.

نترككم مع الصور والى لقاء آخر في جولة أخرى باذن الله...