الببلاوي رئيسا للوزراء والبرادعي نائبًا له

أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قرارًا بتكليف حازم الببلاوي برئاسة الحكومة، وبدء مشاورات رئيس الوزراء المكلف لاختيار وزرائه.

كما أصدر منصور قرارًا جمهوريًا بتعيين محمد البرادعي نائبًا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

والببلاوي ولد في 1936، وتخرج من كلية الحقوق - جامعة القاهرة عام 1957، وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة باريس عام 1964، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية في وزارة عصام شرف في عام 2011، عمل وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية.

وكانت محاولات سابقة لاختيار رئيس جديد للوزراء قد باءت بالفشل بسبب اعتراض حزب النور السلفي الذي يطالب بأن يكون الشخص المكلف - كما يقول المتحدث باسم الحزب، نادر بكار - "اقتصاديا من التكنوقراط" ولديه خبرة سابقة في منصب حكومي.

وفي وقت سابق، رفض الحزب منح المنصب لمحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتحرص الإدارة المؤقتة للبلاد على الحصول على دعم حزب النور لتشكيل الحكومة الجديدة كي تظهر أن لها قبولاً لدى الإسلاميين.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو ياسر الهوارى رفض اللجنة وتحفظها على هذا الترشيح، مضيفًا "نريد أن نفهم لماذا يتم الدفع بشخصيات جربت وفشلت ولم تقدم شيئا في عهد إدارة المجلس العسكري للبلاد ولماذا يتم الاستجابة لابتزازات حزب النور وتجاهل قوى الثورة على الرغم من كونها المحرك والفاعل الرئيسي في المشهد".

وقال "في نفس الوقت الذى لم يشارك فيه حزب النور في موجة 30 يونيو وجلست قياداته على مائدة التفاوض بحثًا للمساومة على مصالح حزبية ضيقة بينما كانت قواعده في رابعة العدوية تساند الإخوان".

وشدد عضو "تنسيقية 30 يونيو" على تمسك القوى الثورية بضرورة أن تحكم الثورة تلك المرة، مشيرًا إلى اعتزام اللجنة عقد اجتماع خلال الساعات القادمة لبحث التطورات.

بيان القوات المسلحة

في ذات السياق، قال وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الثلاثاء إن "الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس عدلي منصور يغطي المرحلة الانتقالية ويعطي جدول مواقيت محدداً على النحو الذي يكفل إرادة الشعب".

وأضاف السيسي في بيان مسجل بثه التلفزيون المصري "معالم الطريق واضحة ومقررة تعطي الطمأنينة للجميع"، متابعًا بلهجة تحذيرية "ليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج عن إرادة الأمة".

وبحسب السيسي فإن الجيش "سيحافظ على السلم العام مهما كان الثمن"، رافضًا "المناورة أو تعطيل" المسار الانتقالي.

وختم بيانه "لن يرضى شعب مصر بذلك ولن تقبل به قواته المسلحة".