الشرطة تجتمع مع أئمة المساجد في المثلث الجنوبي للحد من العنف خلال رمضان

قائد شرطة منطقة الشارون ألون بيران:

يجب المحافظة على ألا يكون عنف في شهر رمضان الذي يتزامن أيضًا مع العطلة الصيفية

أحمد عاصي مفتّش المثلث الجنوبي:

 من الواجب أن يكون لنا دور في معالجة هذه الظاهرة التي تقلق الكثيرين

الدكتور زياد ابو مخ :

ظاهرة العنف حسب معطيات الشرطة تزداد في شهر رمضان وذلك يعود الى تزامن رمضان مع العطلة المدرسية حيث يعاني الطلبة من فراغ قاتل وهذا الفراغ يسد احيانا بالمواجهات العنيفة بين الشباب

في أعقاب إنتشار العنف والجرائم المستشرية في منطقة المثلث الجنوبي، عقد إجتماع في مقر شرطة الشارون، بحضور ممثلين عن الدائرة الإسلامية وأئمة المساجد في منطقة المثلث التي تضمّ زيمر، قلنسوة، الطيبة، الطيرة، وكفرقاسم، ومن منطقة المركز التي تضم الّلد، الرملة ويافا، كما برزت مشاركة قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو، قائد شرطة الطيرة الون بيران، قائد شرطة راس العين راتسون بيرتس وقائد منطقة الشارون بالانابة ايلان مور. وجدير بالذّكر أنّ هذا اللقاء جاء من أجل وضع آلية معيّنة لمحاربة العنف عن طريق الوعي، حيث أشارت الشرطة الى أنّ هنالك نتائج مقلقة تتعلّق بإرتفاع العنف.

بدأت الجلسة بكلمة قائد شرطة منطقة الشارون ألون بيران الذي قال: "نشكر أئمة المساجد والدائرة الإسلامية على تلبية هذه الدعوة الهامة. إنّنا في الشرطة ننظر الى قضية العنف بمنتهى الخطورة، ونعمل بشكل مكثّف من أجل محاربتها بكل الوسائل، ويجب المحافظة على ألا يكون عنف في شهر رمضان، الذي يتزامن أيضًا مع العطلة الصيفية". وقال أيضًا: "إنّنا ندعو أئمّة المساجد أن يأخذو دورهم من خلال خطب الجمعة للحديث عن هذه القضايا لرفع الوعي بين المواطنين في كل مكان".

التخلّص من ظاهرة العنف
وتحدّث رئيس الدائرة الإسلامية الشيخ الدكتور زياد أبو مخ بالقول: "لا بدّ من تكثيف الجهود للتخلّص من ظاهرة العنف، وإنّني أوجّه كلمة للأئمة كونهم أصحاب الكلمة المسموعة والمؤثّرة التي تحدث التغيير في سلوك الناس بالإعتماد على الحجّة الدينية والبراهين الشرعية، التي تنبذ العنف بكافة أشكاله".

معالجة الظاهرة
وفي مداخلة للشيخ أحمد عاصي مفتّش المثلث الجنوبي والمركز قال: "باشرت من خلال عملي بالتعاون مع بعض الأئمه بطرح موضوع مكافحة العنف من على منابر المساجد، لأنّنا نرى أنّه من الواجب أن يكون لنا دور في معالجة هذه الظاهرة التي تقلق الكثيرين". وفي سياق الجلسة كانت هناك مداخلات أخرى لبعض الأئمه وأفراد الشرطة الذين أعربو عن إستيائهم الشديد من ظاهرة العنف في الوسط العربي وأشاروا إلى ضرورة الوقوف والتصدي لها كل في موقعه وبالتعاون مع المواطنين.

معطيات الشرطة:
وفي حديث للصحافة  مع رئيس الدائرة الإسلامية الدكتور زياد أبو مخ قال: "عقد إجتماع بين أئمة المساجد في المثلث الجنوبي والمركز وبين ضبّاط الشرطة من منطقة الشارون لبحث مشكلة العنف المستشري في الوسط العربي، الباعثة على قلق، والتي تحصد عشرات القتلى. ظاهرة العنف حسب معطيات الشرطة تزداد في شهر رمضان، وذلك يعود الى تزامن رمضان مع العطلة المدرسية، حيث يعاني الطلبة من فراغ قاتل، وهذا الفراغ يسدّ احيانا بالمواجهات العنيفة بين الشباب في المنتزهات والمواقع المختلفة". وتابع قائلا: "الأئمّة من جهتهم أبدوا الإستعداد الكامل لنشر الوعي السلوكي وحثّ المصلّين والناس على ملء الفراغ عند أبنائهم بما ينفعهم، كما إنتهى الإجتماع بالتأكيد على ضرورة وضع تصور مشترك للتصدي لظاهرة العنف، لوضع خطط يرجى منها الحد ما أمكن من مشكلة العنف".