X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      17/05/2024 |    (توقيت القدس)

متى نقرأ خبر "انتحار محمد مرسى"؟

من : قسماوي نت
نشر : 27/07/2013 - 19:38

 

وائل قنديل يكتب: متى نقرأ خبر "انتحار محمد مرسى"؟

قال مدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل السبت إن معضلة استمرار احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي وبقائه تقابله رغبة عارمة لدى "قادة الانقلاب" لإخفائه من الوجود سياسياً، موضحاً أنه ليس من المستغرب "أن نصحو على خبر عاجل مفاده أن مرسي "انتحر في زنزانته". وأضاف قنديل في مقالة نشرت في الصحيفة: "شئ من هذا ليس مستحيلاً بالنظر إلى أننا نعيش حالة من هستيريا العسكرة دفعت كاتبة لأن تعرض نفسها كامرأة على وزير الدفاع كزوجة رابعة أو حتى بدون زواج وعلى طريقة (ما ملكت أيمانكم)". وأوضح أن "مصر تعيش الآن مرحلة يمكن أن نطلق عليها (إزالة آثار ثورة يناير ٢٠١١) من خلال التخلص من كل ما يعبر عنها أو يجسد شيئاً من معالمها ومكتسباتها، من خلال استبدال انقلاب ٣٠ يونيو بها، وتثبيته قسراً وعنوة في الذاكرة المصرية باعتباره ثورة تجب ما قبلها، أي تلغى ثورة يناير". وأشار إلى أن هذا يأتي في إطار عملية إحراق ثورة ٢٥ يناير، بل وإحراق الربيع العربي كله، فما يجرى في تونس على وقع اغتيال المعارض محمد البراهمى، من دفع الأمور إلى مواجهات عنيفة يأتي في سياق متزامن مع محاولة دق المسمار الأخير في نعش الثورة المصرية. وذكر أن "الأداء السياسي للنظام الإنقلابي دخل مرحلة اللامعقول، جعلته يصدر أمراً بحبس الرئيس المخطوف يوم الجمعة، لمجرد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب بالإفراج الفوري عن الرئيس المصري عصر الخميس". وقال إنه "كان لابد من تهمة سريعة التجهيز تبرر احتجازه، وهى التخابر مع المقاومة الفلسطينية، وهى التهمة التي لا وجود لها في العالم إلا في الكيان الصهيوني وفقاً للمثقف العربي الكبير الدكتور عزمي بشارة". وأضاف قنديل مختتماً مقاله: "إنهم لا يطيقون أن يروا ديمقراطية تنشأ و تنمو حول «إسرائيل» التي يسوقونها باعتبارها واحة للديمقراطية وسط صحراء ممتدة من التخلف والاستبداد". وفيما يلي نص المقال: متى نقرأ خبر «انتحار محمد مرسى»؟ وائل قنديل من تغييب العدل إلى تغيبب العقل، تمضى عملية إحراق ثورة ٢٥ يناير، لا بل إحراق الربيع العربي كله، فما يجرى في تونس على وقع اغتيال المعارض محمد البراهمي من دفع الأمور إلى مواجهات عنيفة يأتي في سياق متزامن مع محاولة دق المسمار الأخير في نعش ثورة يناير المصرية. إن مصر تعيش الآن مرحلة يمكن أن نطلق عليها «إزالة آثار ثورة يناير ٢٠١١» من خلال التخلص من كل ما يعبر عنها أو يجسد شيئا من معالمها و مكتسباتها، من خلال استبدال انقلاب ٣٠ يونيو بها، وتثبيته قسرا وعنوة فى الذاكرة المصرية باعتباره ثورة تجب ما قبلها، أى تلغى ثورة يناير. ولو دققت جيدا ستكتشف أن الأثر الباقى من يناير كان ذلك الرئيس الذى جاء بالانتخاب الحر لأول مرة فى تاريخ المصريين، ومن ثم كان لابد من إخفائه من الوجود، سياسيا، وربما أنطولوجيا أيضا فيما بعد حيث لا يستبعد أن نصحو قريبا على خبر عاجل من نوعية تلك التى تأتى فى أيام الجُمع والعطلات الرسمية يقول «انتحار الرئيس المعزول فى زنزانته» وشىء من هذا ليس مستحيلا بالنظر إلى أننا نعيش حالة من هستيريا العسكرة دفعت كاتبة لأن تعرض نفسها كامرأة على وزير الدفاع كزوجة رابعة أو حتى بدون زواج وعلى طريقة «ما ملكت أيمانكم». لقد دخل الأداء السياسي للنظام الانقلابي مرحلة اللامعقول، جعلته يصدر أمرا بحبس الرئيس المخطوف يوم الجمعة، لمجرد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب بالإفراج الفوري عن الرئيس المصري عصر الخميس، فكان لابد من تهمة سريعة التجهيز تبرر احتجازه، وهى التخابر مع المقاومة الفلسطينية، وهى التهمة التي لا وجود لها في العالم إلا في الكيان الصهيوني وفقا للمثقف العربي الكبير الدكتور عزمي بشارة. إن ما يجرى في مصر وتونس يشير بوضوح إلى أن هناك من يسعى حثيثا لمواراة الربيع العربي الثرى، ذلك الربيع الذى حرم الغرب المتصهين من كنوزه الاستراتيجية المطيعة والمنفذة لإرادة اليمين المتصهين بأقل تكلفة. وأذكر أننى فى الحادى عشر من مارس الماضى كتبت فى هذا المكان «الثورة المضادة برعاية هنرى كيسنجر»، وقلت نصا «وفى ضوء ذلك يمكن فهم تصريحات كيسنجر المنشورة أمس بشأن مستقبل ثورة ٢٥ يناير المصرية والتي احتفت بها صحف «ثورة ساقطي القيد»، وهى التصريحات التي يتوقع فيها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أن يصل الصراع السياسي الحالي في مصر إلى مواجهة حتمية، وتصفية حسابات بين الجيش و«الإخوان»، وذلك خلال المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك، وفيها يذرف الدمع أيضا على مصير كنز إسرائيل الاستراتيجي الذى أسقطته الثورة، بقوله: «كان على الولايات المتحدة أن تعامل مبارك باحترام أكثر مما فعلت، فلم يكُن هناك ضرورة تدعو الإدارة الأمريكية إلى أن توجه دعوات علنية لمبارك بالرحيل من خلال شاشات التليفزيون». إنهم لا يطيقون أن يروا ديمقراطية تنشأ و تنمو حول «إسرائيل» التي يسوقونها باعتبارها واحة للديمقراطية وسط صحراء ممتدة من التخلف والاستبداد.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل