X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/04/2024 |    (توقيت القدس)

انتحار " جحش" عاشق ولهان * عبدالله شيخ الشباب

من : قسماوي نت - بقلم : عبدالله شيخ الشباب
نشر : 30/07/2013 - 01:16

انتحار "جحش "عاشق ولهان ؛ من أجل عيون  احدى الفتيات الحـِسان

بقلم : عبدالله شيخ الشباب

 قبل أيام ؛ سمعت قصة  عن انسان غبي عاشق ولهان ؛ اسمه " عدنان" ؛ لم يكن لديه خبرة بألاعيب الفتيات الحسان ، ولم يكن يعرف شيئاً عن حقيقة  مكر وخداع النسوان .

 مشكلة " عدنان"  ياأخوان ؛ أن عقله  كان خربان  ؛ وكان يحتاج دوماً الى  شد براغي ، وفرمتة ، وإعادة برمجة ، وسوفت وير كمان .

 ضحكت عليه فتاة ألعوبان ؛ من بنات هذه الأيام ؛ اسمها  " ايمان" ، وأفهمته بخـُبثها وطمعها أنه " دون جوان " !!  ؛ مع أنه في الحقيقة "جحش  " سهيان  ؛ تائه في  صحراء النسيان  في هذا الزمان ، يغرق في شـِبر ماء لو ابتسمت في وجهه احدى النسوان ، ويضيع بين التـّيوس والأغنام  إذا خرج لوحده الى أي مكان .

وتبدأ قصة هذا العاشق الولهان ، عندما تعرّف في أحد الأيام  على فتاة جميلة ؛ كانت متواجدة يوماً في دّكان ؛ حينما ذهب لشراء باكيت دُخـّان .

ونظراٍ لشدّة جمالها الفتـّان ؛  فقد حسبها  الأبله  قمر الزمان ؛ فسلبت منه عقله الخربان ، وخطفت له قلبه بدون استئذان ؛ وسبّبت له الدّوخان ، الأمر الذي جعله  يطلب منها رقم الهاتف والعنوان .

 وبعد الإتصالات  واللقاءات في المتنزهات والحدائق و في كل مكان ؛ أخذ يُغــْدق عليها الأموال ببذخ  دون  حسبان ؛ وأصبحت لاتفارق أحلامه في الصّحو والمنام؛ الى درجةٍ أنه كان يبقى سارحاً في جمالها طول الوقت في معظم الأحيان.

وبعد مرور سنتان على هذا الوضع من العشق  والسـّرحان ؛ قرر أن يطلب يدها للزواج  !!؟؟ حتى لايسبقه عليها انسان ؛ لكنه عندما فاتحها بالأمر ، تفاجأ بقولها : بأنها على علاقة مع انسان آخر اسمه "مروان" ، وأنهما تقريباً  شبه " مخطوبان ، وأنهما قريباً جداً سيتزوجان !!

 فجُن جنونه وأصابه الهيجان ؛ فأصبح يفور ويثور؛ وكأنه ثور من الثــّيران ، وقال لها : أنا أحبك  يا " ايمـان " أكثر من  أي انسان  ، وأرجو منك أن تقطعي علاقتك  بالشاب " مروان" الآن ، حتى لاأصاب بالجنون والهذيان .

 ثم قال لها بصوت كله ذوبان : يجب أن أذهب الى أهلك  الآن ، وأطلب يدك منهم بكل امتنان  ، ونقوم بعدها مباشرة بعقد القران !!؟؟ لأني لايمكن أن أتصور أن يمر على حياتي  يومٌ أو يومان ؛ دون أن أتمكن  من رؤيتك  يا " ايمـان". ولأنه لايمكن  لي بعد أن  لمحتك أول مرة في الدّكـّان ؛  أن  أظل أعيش طول عمري بسببك  تعبان ، وأعاني من الحرمان .

ثم أصبح في كل مرة كانا فيها يلتقيان ؛ يعيد  عليها نفس اسطوانة الكلام ، ويظل يعزف على مسامعها نفس الألحان ، و يقول لها وهو مهموم وحزنان  : إذا لم تتركي  "مروان " ، فإني سأصعد  والله الى أعلى ارتفاع في أي مكان ، وسأنتحر أمامك كما يفعل الشـُّجعان .

وكل ذلك  ؛ حتى أثبت لك  ياأجمل الحـِسان ؛ بأني فارس الفرسان  ؛الذي سيأخذك ويطير بك على أجمل حصان ، ولكي أثبت  لك ولكل العالم بأني " سوبرمان " ، وإني  لست خروفاً من الخرفان ، وإني على استعداد أن أموت شهيداً في محراب حبك بشهادة يشهد عليها هذا الزمان  .

 فإذا مِتُّ  وكفـّنوني بالأكفان ؛ فإن سيرتي  في العشق  والولهان  ؛ ستصبح  سيرة متداولة على كل لسان، وسيعرف الناس في كل مكان ؛ أني عشقت  أجمل الورود  في البستان ، وسيصبح موضوع انتحاري قصة طريفة يتسلـّى فيها الصبايا والشّبّان ؛ وستقولها الأمهات للأطفال قبل المنام وبعد الصـّحيان .

لكن المؤسف أن " عدنان"  كان شاباً جداً حلمان ؛ لأنه كان يعتقد  أنه بعد أن يقول لمعشوقته كل هذا الكلام ؛ بأنها  ستقوم  في الحال وتأخذه بالقـُبل والأحضان !! وخاصة بعد أن ترى دموعه التي يتخللها النــّحيب والأشجان.

 ولم يكن يعلم هذا العشقان ؛  أن " ايمان" أصلاً  ثـُعـْبان  ، وأنها كانت طيلة هذا الوقت ، تتسلى به  وتخدعه بالضحك والإبتسام ؛ لكي تريه فقط  جمال بياض الأسنان ، وأنه لم يكن بالنسبة لها ؛ سوى مجرد " جزديان"  ؛ ملييء بالمال ؛ تحصل من خلاله في كل وقت وأوان ؛ على كل ماتريده من طعام  ولباس وهدايا من كافة الأشكال والألوان . !!

وفي آخر مرة تواجدا فيها  الإثنان في مكان ؛ وبعد أن شعرت  بالملل والزهقان ؛ من غباء هذا الإنسان ؛ قالت له " ايمان" بالفم المليان : إذا كنت تحبني حقاً يا " عدنان" ؛ فعليك أن تثبت لي حـُبـّـك بالدّليل والبـُرهان ، وعليك أن تقوم بالإنتحار الآن !!؟؟ حتى أصدّق بأنك مغرم بي  فعلاً وعشقان ، وأنك لست واحداً  من الزعران ؛ الذين يبيعون مثل هذا الكلام ؛ الذي يـُسـْمِعون به الآذان .

وماهي إلا لحظات ، إلاّ ورأته يصعد الى أعلى ارتفاع في ذلك المكان ، ويقوم بإلقاء نفسه في ثوان ؛ فإذا به يخـِرّ صريعاً يملأ دمه المكان !!.

وعلى الرغم  من تجمـْهـُر الناس ، وتحلـّـقـُّهم حول جـُثــّـته  في ذلك المكان ؛  إلاّ أنها لم تتأثر ولم تجزع بما حدث  من فوضى وهيجان ، بل غادرت المكان  بدون اكتراث أو اهتمام ، ولم يبدو عليها أي حزن أوأي  تأثر على موت  " عدنان" ، وأثبتت بأنه لم يكن يوجد في قلبها نحوه أية عاطفة  ولا أيّة ذرّة  حنان !!  مع أن هذا المسكين  الغفلان ؛ قد  أعطاها قلبه ، ومنحها حـُبـّه  بالمجـّان .

ولهذا السبب ؛  فأنا أنصحكم ياأخوان ؛ بألا تسمحوا لأنفسكم بعد الآن ؛ أن تستغلّ  سذاجتكم  الفتيات والنسوان !!؟؟ وذلك حتى لايصبح مصيركم مثل مصير المرحوم  ؛ الجحش " عدنان" .

عبدالله شيخ الشباب

طالب جامعي ـ اولى هندسة

Abdullah1600@hotmail.com

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل