مبادرة «السيسي» لحل الأزمة التي سيتم تقديمها بإسم الشيخ «محمد حسان» -

الشيخ محمد حسان قرر الصوم عن الكلام في شهر رمضان الكريم فلم يستنكر مذبحة الساجدين أمام الحرس الجمهوري و لم يدين مجزرة الصائمين أمام النصب التذكاري و ظل في صمت اختياري و انتقل للإقامة في الرياض السعودية حيث يتمتع بعلاقة قوية مع الأسرة الحاكمة هناك
 ثم ظهر فجأة عاد للقاهرة  ليلقي كلمة ساخنة اعترف فيها بالنظام الحالي و لم يستنكر الإنقلاب العسكري الدموي و لم يدن جرائم العسكر و لكنه وسط دموعه حذر الشرطة من فض الإعتصام و قال أنه لا ينام الليل و لا يتذوق الطعام و ليل نهار يعمل للخروج من الأزمة
 مما أثار العديد من الأسئلة حول سر الظهور المفاجئ للشيخ حسان علي الساحة في هذا التوقيت بالذات الذي بدأ فيه الخناق يضيق علي قادة الإنقلاب العسكري و الملايين الرافضة للإنقلاب تزداد يوما بعد يوم و الواضح للكافة أن هذا الإنقلاب مات إكلينيكيا و لا ينقصه سوي صدور شهادة وفاته
 المصادر قالت أن  قادة الجيش بعد حرق قادة حزب النور في الشارع و اتهام شيخ الأزهر أنه من مدبري الإنقلاب العسكري لم يكن أمامهم الا بالشيخ محمد حسان الذي يتمتع بشعبيه كبيرة بين الإسلاميين و غيرهم ليقوم بدور في فض الإعتصامات و تبني مبادرة قدمها له اللواء ممدوح شاهين الذي يتمتع بعلاقة قوية مع الشيخ محمد حسان

 و المبادرة التي طبخت في المطبخ العسكري و التي سيقدمها الشيخ حسان علي أنها من بنات افكاره و أفكار سياسيين آخرين تتلخص في الآتي :
1-خروج جميع المعتقلين السياسيين من جماعة الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية الذين تم اعتقالهم بعد 3 يوليو واعطائهم وعود بعدم الملاحقة
2-رفع الحظر عن جميع القنوات التي تم اغلاقها وعن جميع وسائل الاعلام التي تم حجبها
3-اطلاق سراح الرئيس محمد مرسي واعطائه حصانة كاملة حالية ومستقبلية من اي ملاحقة قانونية ورد حقوقه المعنوية المسلوبة
4-ارجاع العمل بالدستور الذي استفتى عليه الشعب بشكل كامل مع تشكيل لجنة منتخبة لتعديل بنوده
5-إعادة تفعيل مجلس الشورى المنتخب واعطائه الحصانة الممنوحة له سابقا وجميع مهام مجلس الشعب حتى انتخاب مجلس شعب جديد
6-تعيين حكومة جديدة مؤقتة توافقية تشارك فيها الاحزاب الاسلامية وحزب الحرية والعدالة وبقاء الرئيس المؤقت مع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مدة لاتتجاوز 90 يوما
7-التاكيد على حق جماعة الاخوان المسلمين وحزل الحرية والعدالة في المشاركة السياسية في الانتخابات القادمة سواء رئاسية او برلمانية دون اي قيود
8-اعطاء حصانة لكل من شارك في الانقلاب من الملاحقة القانونية في مصر وخارجها ,, مع استثناء القيادات والعناصر الامنية التي شاركت في مذبحة الحرس الجمهوري والمنصة من اي عفو بل مع ضرورة اجراء تحقيقات مستقلة تثبت المتورطين في مقتل المئات وتقديمهم للعدالة
9-فض جميع الاعتصامات من جميع الميادين وايقاف المظاهرات حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
 و المبادرة كما تلاحظون لا تغير شيئا بل تكرس الإعتراف بالإنقلاب العسكري الدموي الغاشم و فقط تشرك الاخوان في الحكومة الجديدة بينما تطيح بالدستور و الرئيس و مجلس الشوري