مجلس الوزراء المصري يكلف وزير الداخلية بفض اعتصامي جماعة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة

مجلس الوزراء المصري يكلف وزير الداخلية بفض اعتصامي جماعة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة

أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً أمس مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، بحث فيه التطورات في مصر، وأكد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، في وقت كلّف مجلس الوزراء المصري وزير الداخلية فض اعتصامي جماعة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة، واصفاً إياهما بـ «الخطر على الأمن القومي»، تزامناً مع تأكيد وفد «حكماء إفريقيا» الذي زار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية وليست انقلاباً كم يروّج البعض، وأن تحرك الجيش المصري منع اندلاع حرب أهلية.

وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن «الوزيرين (سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ونظيره المصري نبيل فهمي) تناولا التطورات على الساحة الداخلية المصرية، وتنفيذ عناصر خارطة الطريق، وفقاً للجدول الزمني المعلن، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر، حيث اتفق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوزير نبيل فهمي على العمل نحو مزيد من تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات، بما يعكس متانة وعمق العلاقات بين البلدين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما».

وأضاف الناطق بأن «الوزيرين تبادلا الرأي حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية».

فض الاعتصام

وفي تفاصيل الأحداث في مصر، كلف مجلس الوزراء المصري وزير الداخلية فض اعتصامي «الإخوان» في القاهرة المستمرين منذ نحو شهر، معتبرا أن استمرارهما «لم يعد مقبولاً».

وجاء في بيان للمجلس الذي عقد أمس اجتماعه الثاني منذ تأليف الحكومة المؤقتة إن «استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وما تبعها من أعمال ارهابية وقطع طرق لم يعد مقبولا، نظرا لما تمثله هذه الأعمال من تهديد للأمن القومي المصري، ومن ترويع غير مقبول للمواطنين».

وأضاف المجلس في بيانه الذي قرأته وزيرة الإعلام درية شرف الدين أنه «استنادا الى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب والعنف، اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن» في إشارة الى تظاهرات الجمعة الماضي، فقد تقرر «البدء في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر، ووضع نهاية لها، مع تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون».

حكماء إفريقيا

من جانب آخر، قال رئيس مالي السابق ورئيس وفد لجنة حكماء إفريقيا ألفا عمر كوناري الذي يزور مصر حاليا، إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو بأنها «ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، وإن تدخل الجيش ليس للوصول إلى السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية».

مؤكدا أن قرار تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي لا يعتبر «إجراء عقابيا»، وإنما يعتبر «إجراء تحفظيا» لمساعدة مفوضية الاتحاد الإفريقي للحصول على المعلومات وفتح حوار.

وأضاف كوناري، في مؤتمر صحافي بحضور أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن «زيارة الوفد تأتي في إطار الصداقة والأخوة لمصر بهدف الاستماع لكل الأطراف في ضوء الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد بعد تبني الاتحاد الإفريقي القرار بتعليق أنشطة مصر».

وأشار إلى أن «الوفد جاء ليستمع لكل الأطراف والإسهام في دعم توجه شامل لأن إفريقيا لا ترى إلا مصر واحدة وهي بلد التسامح والتعددية ومنفتحة وأن المصريين ليسوا شعبا عنيفا، وهذا لا يعني أن نكون حذرين حتى لا تنزلق مصر إلى العنف والانقسامات والتفكك».

تفاصيل لقاء مرسي

من جانبه، قال فيستوس موجاي، رئيس بتسوانا السابق، إن وفد لجنة حكماء إفريقيا التقى الليلة قبل الماضية، الرئيس المعزول محمد مرسي الذي شرح له الغرض من الزيارة وهو الانخراط مع كل الأطراف في مصر، وتحدث مرسي معهم وقال لهم إنه «تمت الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم».

وأضاف فيستوس موجاي، أن «الوفد أكد لمرسي أنه كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف، وأنهم لا يلقون اللوم على أي شخص لوقوع العنف، وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للوضع الراهن في مصر، فرد عليهم مرسي، إنه «لا يمكن له فعل أي شيء في الوضع الحالي، لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه، وليس على تواصل مع الإعلام»، ولكن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما في وسعه لإقناعهم لتحقيق السلام في البلاد».

وأفاد موجاي بأن الوفد التقى الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ونائب الرئيس محمد البرادعي، فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مثل حركة 6 أبريل وتمرد.. وأنهم «لم يأتوا لمصر للحكم على الأوضاع وإنما لسماع كل الأطراف»، مشيرا إلى أن الوفد «سيقدم لأمانة الاتحاد الإفريقي تقريرا حول نتائج الزيارة».

من جانبه، تقدم الأمين العام نبيل العربي بالشكر الجزيل للاتحاد الإفريقي على اهتمامه بالأوضاع في مصر ومحاولة إيجاد مخرج حقيقي بكل أمانة وصدق للأزمة المصرية. وأكد العربي أنه بحث مع الوفد الأوضاع في مصر بكل شفافية وعمق، مشيرا إلى أن هناك محاولة لإيجاد حل وأن الوفد سيقدم تقريرا للاتحاد الإفريقي يجمع كل المعلومات التي وصلوا إليها خلال محادثاتهم بالقاهرة.

وفد أميركي

طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من العضوين الجمهوريين البارزين بمجلس الشيوخ جون مكين وليندسي غراهام السفر الى مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة. وأبلغ غراهام الصحافيين خارج مجلس الشيوخ: «الرئيس اتصل بنا وأنا قلت بوضوح انني يسعدني ان اذهب. نريد أن ننقل رسالة موحدة إلى الزعماء هناك لتشجيع المسار الديمقراطي».

وفي ميدان رابعة العدوية سادت حالة من الهدوء التام خلال الساعات الأولى من صباح امس الأربعاء، بعد انتهاء فعاليات «مليونية شهداء النصر» التي نظمها مؤيدو الرئيس المعزول بالميدان، أمس، عقب خروج عدد من المسيرات إلى مديريات الأمن.

شاهد المحتوى الأصلي على شبكة معنا الترفيهية اخبار مصر : مجلس الوزراء المصري يكلف وزير الداخلية بفض اعتصامي جماعة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة