السيسي وصدّام ... في ميزان العسكرية والقومية

الله يرحمك يا صدّام ... رغم اختلافنا معك ... فقد دفَّعتَ أمريكا ثمنا باهظا لكي تدخل العراق ... أما عندنا ففريقنا المغوار سلَّم مصر لأمريكا بمنتهى التضحية والإيثار والشياكة والكرم المصري المعروف ... ولكن المدقق في سيناريو الإنقلاب يرى أوجه الشبه بيننا وبين العراق عندما احتلتها أمريكا في الآتي : 1- الرئيس العراقي المحاصر دوليا يقابله الرئيس المصري المحاصر دوليا من أعداء الأمة وإخوانهم من الحكام الخونة . 2- رجال أمريكا الأن سيطروا على السلطة على ظهور الدبابة مثل أحمد الجلبي العراقي الأمريكاني يقابله البراداعي النمساوي المصري وهو نائب للرئيس الطرطور ومعه مجموعة من الأشخاص وثسقي الصلة بأمريكا , مثلا عصام حجي مستشار الرئيس العلمي وهو مصري أمريكي فرنسي الجنسية ... و المستشار عدلي طرطور ... فأمه أمريكية الجنسية ونائب رئيس الوزراء الغير شرعي زياد بهاء الدين وهو بهائي الديانة وزوجته مسيحية يعني نموذج للأسرة التي تهدف إليها القيم الأمريكية ... ومعهم نبيل فهمي السفير المصري لدى أمريكا لفترة طويلة كان يتم فيها الإعداد لجمال مبارك كرئيس مستقبلي و هو ابن اسماعيل فهمي الذي أخرج نبيل من الجيش خوفا من الحرب أيام الفريق سعد الشاذلي رحمه الله في سابقة لا تدل إلا على عشق الفساد والمحسوبية والخيانة وهو يمثل همزة الوصل بين الإدارة الأمريكية التي ستدير السياسة المصرية حسب المخطط له... وهذا ما قامت أمريكا به تماما في أفغانستان والعراق وغيرها فتأتي بأشخاص لهم سمات المصريين ولكنهم في جوهرهم أمريكيين أكثر من أمريكا !!! 3- زعامات دينية سيستانية !!! ففي العراق نجد السيستاني صاحب الفتوى الشهيرة بمساعدة أمريكا لدخول العراق من أجل الحرية والديموقراطية والقضاء على الديكتاتورية ..ز ويقابله هنا حزمة من الرموز الدينية التي تشكل الحالة السيستانية : فنجد سيستاني الأزهر صاحب فتوى ليس لها علاقة بالموضوع وهي أخف الضررين ! ولا أحد يعرف ما هما الضرران حتى الآن !!! ولكي الظاهرة السيستانية في مصر فكان ممثل المسيحيين وهو سيستاني الكنيسة تواضروس وهو من أشد مؤيدي أقباط المهجر في أمريكا بل هو منهم أصلا !!! ثم اكتملت الظاهرة السيستانية بلحية سنية متمثلة في زعامات شديدة السطحية في حزب النور !!! 4- ولا ننسي النكهة الشيعية في الموضوع منذ البداية فنجد أن مؤسس حركة تمرد المخابراتية محمد بدر وهو شيعي متخلف و لا ننكر الحشد الشيعي في 30 يونيو الذي كان جلياً جدا !!! وبالتالي فقد تسلمت أمريكا مصر على طبق من ذهب يحمله مجموعة من الخونة بعد أن غسلوا أيديهم من كرامة مصر واستقلالها الحقيقي ومشروعها الديمقراطي الجنين .. ولكنهم غسلوا أيديهم بدماء البسطاء المستضعفين وأنات الجرحي والمصابين ... و لكن الله يفعل ما يريد و الله غالبٌ على أمرِه و لكنَّ أكثر الناس لا يعلمون ... -