X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/05/2024 |    (توقيت القدس)

كيف حافظ الرئيس مرسي على السيادة المصرية المنتهكة بعهد المخلوع؟ -

من : قسماوي نت
نشر : 10/08/2013 - 18:47

كيف حافظ الرئيس مرسي على السيادة المصرية المنتهكة بعهد المخلوع؟ -

 

رصدت شيماء بهاء الدين الباحثة بمركز الحضاررة للدراسات السياسية انتهاكات السيادة المصرية في سيناء مقارنة بفترة الرئيس مرسي المنتخب وقارنته كذلك بفترة الانقلاب العسكري موضحة حيث كان الاعتداء على الحدود المصرية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أمر معتاد نعلم منه ما نعلم ونجهل ما نجهل في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك (حيث كان التكتم على مثل هذه الاعتداءات، وعدم الشفافية بشأنها)، ولم تكن هناك إجراءات تذكر تؤخذ ضد المعتدي، حتى يُقال أنه فى أعقاب أحد هذه الاعتداءات التقى مبارك ببنيامين نتنياهو، وبعد أن انتهى الاجتماع سأل صحفى أجنبى مبارك إن كان قد تحدث مع نتنياهو عن الشهداء المصريين الذين قتلتهم إسرائيل عندئذ قال مبارك باستخفاف وماذا تريد لنتنياهو أن يفعل؟!.. لقد اعتذر وانتهى الأمر.

ورصدت الرد على الاعتداءات على السيادة المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي:

كان للرئيس مرسي موقف صارم إزاء أي اعتداء على السيادة المصرية أو الجنود المصريين في سيناء، وهو ما تجسد بشكل قاطع في ردود فعله على أي انتهاك، ولعل هذا نلحظه إزاء مقتل الجنود في رفح في أغسطس 2012، ثم الاعتداء الإسرائيلي على غزة والذي مس الأمن القومي المصري بشكل مباشر وغير مباشر، حتى أن هناك مباني بسيناء تأثرت بالقصف الإسرائيلي، وفي هذا السياق يذكر أن: هناك تأكيد على أن سيناء لم تشهد عمليات عسكرية مماثلة لتلك التي أطلقها الرئيس مرسي عقب حادث جنود رفح منذ زمن بعيد، إذ تعهد الرئيس باستعادة السيطرة الكاملة على سيناء. كما أنه كانت هناك زيارات إلى سيناء بداية من زيارات الرئيس بمجرد وقوع الاعتداء وحتى زيارات الوزراء لبحث ترسيخ "السيادة التنموية والاقتصادية" على سيناء والتي تحول دون أي انتهاك عسكري في المستقبل.

وبالنسبة للاعتداء الإسرائيلي على غزة في نوفمبر 2012، قرر الرئيس سحب السفير المصري لدى إسرائيل والتوجيه باستدعاء السفير الاسرائيلي بمصر وتسليمه رسالة احتجاج على هذا العدوان، والدعوة لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي والتوجه بالدعوة لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لمناقشة تداعيات العدوان. فمع الدعم الغربي لإسرائيل تمكن الرئيس من حشد دعم مقابل من خلال التشاورات المتواصلة مع تركيا وماليزيا وغيرهما،  كذلك أوفد الرئيس وفدًا رفيع المستوى برئاسة د.هشام قنديل إلى غزة لبحث الأوضاع.

وذلك كله في إطار خطاب صارم تجاه الكيان الصهيوني، يشدد على الأبعاد الإنسانية والأمنية المصرية في الآن ذاته، وهما ليسا منفصلان.

والأهم أن الرئيس مرسي كان دائم التأكيد أن على رأس أهدافه هو أن نصنع سلاحنا بأنفسنا حتى يتمكن الجيش المصري من صد أي هجوم وفق المهمة الأساس المنوطة به.

وفي إطار تحليلها للمرحلة الرابعة في ظل الانقلاب العسكري كشفت شيماء أننا نحن نجد الاعتداءات تتكرر في سيناء وبأشكال مختلفة على نحو غير مفهوم وغير مبرر، حتى كان الحادث الأخير باستهداف إسرائيل لأهداف بسيناء ومقتل عدد من الأشخاص وصفتهم هي بالإرهابيين. ذلك في وقت لا نجد فيه إجابة محددة من القوات المسلحة بل تضارب، بينما وكأن الكيان الصهيوني هو مصدر المعلومات الوحيد.

فكيف سيأتي رد القوات المسلحة مع ما يعد انتهاك صريح للسيادة المصرية؟ وكيف يجب أن يأتي؟ وألا ينبغي إدراك جرس الإنذار هذا لتعود القوات المسلحة إلى ثكناتها؟ مؤكدة إن الأمن القومي المصري في خطر حقيقيى في ظل قيادة عسكرية لا تسعى سوى لتحقيق أهداف شخصية، ولديها قصور واضح في تحديد من هو العدو، إذ اتجهت لشيطنة حماس بينما العدو الصهيوني يعد خططه.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل