موجه من العنف تجتاح كفرقاسم من جديد

 موجه من العنف تجتاح كفرقاسم من جديد

شهدت المدينة  في الايام الاخيرة اعمال عنف خطيرة، اخرها كان بالأمس. حيث اقدم شخص ملثم الدخول الى احدى المحلات الرياضية في البلدة، وقام بأطلاق الرصاص الامر الذي اسفر عن اصابة شخصين بجراح طفيفة، وعندما لاذ بالفرار واصل استخدام سلاحه وادى ذلك الى اصابة شاب اخر برصاصة طائشة وقد تم نقل المصابين الى مستشفى بلنسون في بيتح تكفا لتلقي العلاج بواسطة سيارة الاسعاف التابع لمركز بقاء الطبي.

حوادث إطلاق نار 
في حادثة اخرى اصيب في ساعة متأخرة من يوم السبت الاخيرة فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجراح، اثر تعرضه لأطلاق الرصاص، وقد وصفت حالته بالطفيفة. كما وتعرض شاب اخر لعيار ناري يوم الاثنين الماضي عن طريق الخطأ، بعد أن شهدت احدى الاحياء مطاردة اشخاص لبعضهم البعض وهم يستخدمون الاسلحة، وقد انتهت الحادثة بإصابة شاب لا علاقة له بالمطاردة، لا سيما انه قبل اقل من اربعة اشهر تعرض الشاب علاء بدير لعيار ناري بنفس الطريقة، وما زال يرقد في المستشفى حتى اليوم. اما الحادثة الرابعة فقط وقعت قبل ايام، حيث قام مجهولون بأطلاق عيارات نارية باتجاه احدى المركبات، ولاذوا بالفرار، وقد انتهى الحادث دون وقوع أي اصابات، على الرغم انه كان بالقرب من المكان، العشرات من سكان المنطقة الذين تواجدوا بالخارج. هذا وقد وصلت قوات الشرطة الى مكان الحوادث التي وقع فيها اطلاق الرصاص، وباشروا التحقيق في ملابسات وظروف واسباب الحوادث، ولم يتم الابلاغ عن مشتبهين في تلك القضايا.

إستنكار اعمال العنف والجرائم
في حديث  للصحافة المحلية مع رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور قال:" نحن نستنكر كل اعمال العنف والجرائم التي تشهدها البلدة في الايام الاخيرة، وندعو لتجنب مثل هذه التصرفات غير الانسانية ولا حتى اخلاقية، كونها اصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان، ولا نريد ان تتطور حتى تحصل كارثة". وقال ايضا:" لا بد ان نقف وقفة واحدة اعمال حوادث اطلاق الرصاص المقلقة، ولا يمكننا السكوت على تلك الحوادث، بل ناضلنا وما زلنا نناضل ونكافح في سبيل محاربة هذه الظاهرة، لتوفير الامن والامان لسكان القرية".

 حلول جذرية للعنف
رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم الشيخ صفوت فريج قال:" العنف والجرائم اصبحت موجة تجتاح جميع الوسط العربي بأكمله، وكفر قاسم تعاني ايضا من هذا المسلسل الذي طال، ومن المؤسف انه حتى الان لا تتوفر حلول جذرية في الافق على المدى القصير". وتابع قائلا:" بدورنا في الحركة الاسلامية فان نظرتنا الى العنف لم تأتي في يوم وليلة، بل إن اعمال العنف بدأت بعنف كلامي وضرب واستخدام السكاكين حتى وصل الامر الى اطلاق الرصاص والقنابل، لذلك يجب ان يكون لدينا خطط توعية تدريجية داخل المؤسسات التربوية وفعاليات لا منهجية. لو نظرنا الى وسطنا العربي، فنرى انه تنقصه الكثير من الاطر التي تفتح المجال لطلاب المدارس فضاء اوقات فراغهم بها، لكن النقص في الاطر سبب من اسباب انتشار العنف". وامضى وهو يقول:" صحيح اننا نعيش في دولة اسرائيل، لكننا متأخرين في البنية التحتية والمؤسسات وتخصيص الميزانيات، وهذا يمس بنا بشكل كبير، ولا يحفى على احد اننا مواجهين على انتخابات للسلطات المحلية، وفي جعبتنا خطط توعية لنشر ثقافة الامن والامان الكامل". في نهاية حديثه قال:" لا يعقل ان اغلبية حوادث القتل لم يتم الكشف عنها في كفر قاسم، مع العلم انه لو ان القتيل يهودي لتم العثور على المشتبهين خلال 24 ساعة، لكن القضايا التي تتعلق بالوسط العربي يبقى القاتل مجهولا، وهذا ما يشجع الشباب الى ممارسة العنف".

أوضاع  مقلقة 
رئيس جمعية شعلة السلام مالك فريج قال:" الاوضاع في بلدتنا اصبحت مقلقة للغاية، ولا نعرف الى متى ستبقى اعمال العنف مستشرية الى هذا الحد. اعتقد انه آن الاوان لان تأخذ الامور بمحمل الجد وعدم الاستهتار في قضايا العنف، ووضع حد لها كي لا نسمح يشعر السكان بالأمان، واذا بقيت الاحوال على ما هي النتائج سوف تكون وخيمة، ولا ندري ماذا ينتظرنا بعد".

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للأعلام العربي لوبا سمري قائلة:" الحديث يدور حول وقائع بالغة الخطورة، بحيث تواصل الشرطة ببذل كافة الجهود اضافة لتوظيف كافة الوسائل القانونية المتاحة حتى يتم التوصل للجناة وتقديمهم للعدالة".