تايمز: محاولة اغتيال وزير الداخلية ذريعة لتصعيد القمع ضد الإخوان -

نيويورك تايمز: محاولة اغتيال وزير الداخلية ذريعة لتصعيد القمع ضد الإخوان - 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم تثير مخاوف كثير من المصريين من أن تكون ذريعة لتكثيف قمع أنصار التيار الإسلامي، وجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنها ستعطي الداخلية الحجة لتبرير كل أفعالهم القادمة ضد جماعة الإخوان، لأنها تعيد للأذهان العنف الذي شهدته مصر خلال تسعينيات القرن المنصرم. وأضافت إن محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية أمس الخميس أثار مخاوف من انتشار العنف على نطاق عقب انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، فقد نجا الوزير وقتل أحد الضباط، وأصيب نحو 10 آخرين من الحراس،و 11 مدنيا على الأقل وتابعت إن جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية أدانت الهجوم، ولكن المصريين من جميع الأطياف السياسية تترقب ما ستسفر عنه الأيام، ومقتنعون بأن الهجوم يثير المخاوف من عودة العنف الذي شهدته القاهرة في سنوات التسعينيات، واحتمال قيام الحكومة المؤقتة برد فعل قوي ضد تيار الإسلام السياسي، وعبر عنه إبراهيم بالقول :"ما حدث اليوم ليس نهاية المطاف بل البداية ". وأوضحت إنه منذ انقلاب الجيش على الرئيس مرسي في 3 يوليو الماضي، وتصاعدت التحذيرات للإسلاميين من التخلي عن العملية الديمقراطية واللجوء إلى العنف تماما كما فعل بعضهم في 1990، ومنذ أسابيع وبدون أي مبرر تشن الحكومة الجديدة المدعومة من الجيش حملة شرسة على الإخوان وتسعى لتصويرهم على أنهم "إرهابيين"، ولكن الآن أصبح لديهم مبرر قوي لتصعيد حملتهم على الإخوان. فقد قتلت قوات الأمن المئات من المتظاهرين عقب فضها لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة، منذ ذلك الوقت قتل 43 على الأقل في اشتباكات بالشوارع، كما قتل الشرطة على يد مسلحين في سيناء التي ينعدم فيها القانون نسبيا. إلا أن عملية الخميس كانت نوعا مختلف سواء في الحجم و مستوى التطور التقني للقنبلة والرغبة في القتل والتشويه. -