X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/04/2024 |    (توقيت القدس)

الضربة الامريكية تترنح بعد اعلان اكثر من ثلث اعضاء الكونجرس بعدم موافقتهم علي ضرب سوريا

من : قسماوي نت
نشر : 07/09/2013 - 13:43
وسط تسريبات مقصودة من البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن "إضافة المزيد من الأهداف للقائمة المستهدفة بالضرب في سوريا من أجل ضمان ليس فقط شل قدرة النظام السوري على شن هجمات بالأسلحة الكيميائية، بل بهدف تقويض قدراته الدفاعية الجوية والإستراتيجية أيضاً، وضمان تحديد حركته وخلق وضع قتالي متكافئ في سوريا" بين القوات النظامية وقوات المعارضة، تبدو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في عزلة متزايدة داخل الولايات المتحدة كما في العالم وسط تراجع ملحوظ في الزخم وقوة الدفع نحو الحرب الذي تمتع بها أوباما الأسبوع الماضي.
 
وتدل كافة المؤشرات في الكونجرس الأميركي "رغم تصويت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لصالح الموافقة على شن ضربات على سوريا، على أنه لو أجري التصويت اليوم في مجلس النواب لفشل القرار، بمعنى انه لن يتم المصادقة على مشروع قرار تفويض الرئيس أوباما بشن هجمات على سوريا"، وذلك حسب أعضاء "التجمع للأعضاء الأفارقة الأميركيين" في الكونجرس والذين آثروا الصمت في الوقت الراهن "انتظاراً للمناقشات الحادة التي ستبدأ الاثنين المقبل، 9 أيلول 2013" كما يقول العضو الديمقراطي المخضرم جون كونيرز من ولاية ميشيغان.
 
ويتمثل التحدي الأكبر للرئيس الأميركي أوباما الذي أمضى وقتاً طويلاً على الهاتف في محاولات ضغط مكثفة على أعضاء الكونجرس بشقيه لتفويضه حتى اثناء مشاركته في اجتماعات مجموعة ال 20 في روسيا، في الحصول على دعم الكونغرس للتدخل عسكريا في سوريا.
 
وأضطر أوباما لإلغاء رحلة إلى كاليفورنيا الاثنين في إطار محاولاته الحثيثة لإقناع الكونجرس بتأييد توجيه ضربة ضد سوريا.
 
وأظهر آخر استطلاع أجرته شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية بالتعاون مع (بي. بي. سي) البريطانية أن أكثر من ثلث أعضاء الكونجرس لم يتخذوا قرارا بعد بشأن رفض القيام بعمل عسكري أو تأييده. وقالت أغلبية من بين أعضاء الكونجرس الذين حسموا أمرهم إنهم سيصوتون ضد رغبة الرئيس الأميركي.
 
وحسب الاستطلاع المذكور ، فإن 63 عضوا في مجلس النواب قرروا التصويت بالرفض، بينما يميل 136 آخرين إلى هذا الموقف.
 
في المقابل، أعرب 20 عضوا بالمجلس عن دعمهم لتوجيه ضربة ضد دمشق ويميل 25 آخرين إلى تأييد ذلك، بينما لم يحسم 153 من أعضاء مجلس النواب موقفهم بشأن التدخل الأميركي في سوريا.
 
أما في مجلس الشيوخ، فقد أظهر الاستطلاع أن 11 عضوا يعارضون طلب أوباما توجيه ضربة عسكرية، وقد يلحق بهم ستة آخرين، فيما يدعم 19 عضوا بمجلس الشيوخ القيام بعمل عسكري، بينما يميل أربعة آخرون إلى هذا الاتجاه ، في حين لم يحسم أغلبية أعضاء المجلس (59 عضوا) بعد أمرهم.
 
وعلى المستوى الدولي، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في إطار ردها على سؤال بإن وزير الخارجية الاميركي جون كيري "يعمل بشكل حثيث لتشكيل تحالف دولي قوي"مشيرة الى" إن هناك تسع دول زائد الولايات المتحدة قررت المشاركة في هذا التحالف وهي : فرنسا، وبولندا، ورومانيا، وألبانيا، وكوسوفو، وتركيا، وكندا، وأستراليا".
 
وحول ربط أي ضربات عسكرية بخيارات سياسية، أظهرت بساكي ارتباك الإدارة التي تتحدث من جهة عن "ضرورة معاقبة النظام السوري والرئيس السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية" ومن جهة أخرى "ضرورة التشديد على أنه لا بديل عن الحل السياسي لمعالجة الأزمة السورية"، مؤكدة حرص الولايات المتحدة على عقد مؤتمر جنيف 2.
 
وفي إطار ردها على سؤال ، بخصوص احتمال "تحييد السلاح الكيميائي السوري بقرار سوري وما إذا كانت هذه الخطوة ستدفع الولايات المتحدة للتراجع عن قرار شن هجمات على سوريا"، قالت بساكي : "من الواضح أننا لا نسير على هذا الطريق في الوقت الراهن" في إشارة على قرار أميركا شن عدوان على سوريا تحت أي ظرف.
 
وتدعي واشنطن أن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية يؤيدون بأغلبية واضحة مساعي الولايات المتحدة "لضمان معاقبة الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن دول أعضاء في الجامعة العربية عرضوا دعماً مالياً ولوجستياً على الولايات المتحدة في حال شن أعمال عسكرية" حسب بساكي.
 
أما بالنسبة لإسرائيل التي تعتبرها الولايات المتحدة الحليف الأول في منطقة الشرق الأوسط، وسبق لها أن تدخلت في الوضع السوري من خلال عمليات محدودة استهدفت بعض القدرات العسكرية السورية، يقول جيف مارتيني، محلل شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة (راند) المرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) إن" إسرائيل اكتفت خلال الفترة الماضية بعمليات رد الفعل، وهي لا ترغب في التورط بالنقاش الدائر حول ضرب سوريا من اجل عدم إثارة حفيظة الدول العربية المجاورة"، غير انه اشار الى أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية سيكون لها دور مؤثر في أي عملية عسكرية أميركية محتملة ضد سوريا، لا سيما سلاح الجو وطائرات المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر الموجودة بحوزة الإسرائيليين.
 
وتعتقد آن ماري سلوتر، المديرة التنفيذية لمركز "أمريكا الجديدة" البحثي في واشنطن، وأحد الشخصيات الأكاديمية التي طالبت بتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية منذ اندلاع الأزمة، أن كلاً من السعودية والأردن ستقدم مساعدات لوجستية وميدانية في حال شن ضربة عسكرية ضد سوريا.  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل