X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/05/2024 |    (توقيت القدس)

الاسرار الحقيقية وراء اهتمام حزب الله بابرام اتفاق نووي اميركي - ايراني -

من : قسماوي نت
نشر : 19/11/2013 - 16:35
نشرت مجلة "فورين بوليسي" على موقعها الالكتروني اليوم مقالا بعث به مراسلها ديفيد كينر من بيروت وقال فيه ان حلفاء اميركا مثل اسرائيل والسعودية لم يترددوا في اعلان انتقادهم للصفقة المقترحة بشأن برنامج ايران النووي. الا ان طرفا خرج فجأة ليؤيد الحل الدبلوماسي. الا وهو حزب الله اللبناني المسلح المعادي لاميركا. وفما يلي نص التقرير:
في كلمته التي القاها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الاحتفال بعاشوراء، قال انه "اذا حصل تفاهم بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي، فاننا سنكون اكثر قوة محليا واقليميا ودوليا. واذا توجهت الامور الى الحرب، فان المعسكر الاخر هو الذي سيشعر بالقلق".
هناك ادلة محدودة وان كانت متعاظمة بان اتفاقا اميركيا - ايرانيا بشأن برنامج طهران النووي سيساعد على تحسين تعاون البلدين في شؤون أخرى. وعلى سبيل المثال، فان من المحتمل ان تشترك واشنطن وطهران كلاهما في جهد ترعاه الامم المتحدة لتحسين الوضع الانساني في سوريا. غير انه اذا كان دعم حزب الله المعلن للصفقة يحمل اي مؤشر، فان هناك مسألة واحدة تظل بعيدة عن الحل وهي دور المجموعة المسلحة التي وصمها المسؤولون الاميركيون في السنوات الفائتة بانها "الفرقة ألف الارهابية"، وقد تعرضت قبل وقت قصير للانتقاد لدعمها العسكري لنظام الرئيس بشار الاسد. وبكلمة اخرى فان حزب الله لا يخشى من ان يسيء التقارب الاميركي الايراني الى علاقاته السياسية والعسكرية مع طهران.
ومما يساعد بطبيعة الحال ان الحرب في سوريا تزداد ميلا في اتجاه نظام الرئيس بشار الاسد، الحليف العنيد لكلا حزب الله وايران. وقد تمكن الجيش السوري، بمساعدة مقاتلين من حزب الله وميلشيات شيعية عراقية، استعادة اراض في حلب وريف دمشق، في ذات الوقت الذي بدأ هجوما في ضاحية القلمون، على الحدود اللبنانية. ووصف رئيس وزراء سوريا هذه المكاسب في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) بقوله ان النظام "يسير نحو نصر مذهل".
وقال الصحافي في جريدة "السفير" الذي يتابع الحزب عن كثب قاسم قصير انه يبدو ان تلك المكاسب العسكرية تحيي "محور المقاومة"، الذي يضم مجموعة من الاطراف المعارضة لنفوذ الولايات المتحدة والسعودية في الشرق الاوسط. وهذا الائتلاف يضم كلا من ايران وسوريا وحزب لله وحماس وجماعة الاخوان المسلمين المصرية، لكنه تبعثر باندلاع الاحتجاجات في سوريا، وانضمام حماس والاخوان المسلمين الى المعسكر المناوئ للاسد.
ويرى حزب الله ان هناك فرصة لاعادة بنا العلاقات بين حماس ونظام الاسد، التي انقطعت بعد ان غادر كبار المسؤولين في حماس مدينة دمشق بعد ان حققت الثورة مكاسب على الارض في اوائل العام 2012. وتعتبر ايران، التي حافظت على العلاقات مع حماس حتى وان انتقدت موقفها من سوريا، مهمة في هذا الجهد – وهي حقيقة يحتمل الا تتغير سواء تم التوصل الى صفقة نووية ام لا. وقال قصير "(حزب الله) واثق ان بامكانه تجديد قوة محور المقاومة نحو الطريق التي كان عليها قبل الثورة السورية".
فيما يرى مراقبون اخرون ان الدعم الشعبي لحزب الله تجاه التوصل الى صفقة في جنيف باعتبار انه امتداد لتعليمات المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي الى الفصائل الداخلية الايرانية بالا يصدر عنهم اي شي يمكن ان يسيء الى المحادثات. وقال خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر ان امام الدبلوماسيين الايرانيين "مهمة صعبة ولا يجوز لاحد ان يتسبب في اضعاف موقف مسؤول منشغل بالاعمال". واضاف ان المفاوضين "هم اطفال الثورة".
وبهذا الدعم الصريح من خامنئي، من كبار المسؤولين الايرانيين والداعمين لحزب الله ، فان الحزب اللبناني لديه سبب كبير لوضع ثقله وراء المحادثات. وقال توماس بيكرينغ، الدبلوماسي الاميركي السابق الذي عمل سفيرا في كل من اسرائيل والاردن، لمجلة "فورين بوليسي"، انه "ليس هناك ما يدعو الى الغرابة في موقف حزب الله، لانه انعكاس لوجهات النظر الايرانية السائدة".
وايا كانت الاسباب التي دعت نصر الله الى دعم المحادثات، فان الامين العام لحزب الله لم يغفل عن استخدام تلك اللحظة لمقارنة ما وصفه بانه دعم اميركي متردد لصالح حفائها، مقابل الدعم الثابت لحلفاء حزب الله. وقال "لنا حليفان – ايران وسوريا. ونحن على ثقة بولائهما".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل