X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      22/05/2024 |    (توقيت القدس)

اميركا في طريقها لاعادة تأهيل ايران كقوة اقليمية

من : قسماوي نت
نشر : 21/11/2013 - 19:38
قال خبراء، ان الولايات المتحدة، ومن خلال مفاوضاتها مع ايران حول برنامجها النووي، في طريقها لاعادة منح طهران مكانة على الساحة الدولية، رغم معارضة خصومها الخليجيين.
 
وفي الوقت الذي تناقش فيه القوى الكبرى وايران في جنيف اتفاقا محتملا، اكد وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، ان هذا الاستئناف التاريخي للحوار، يبقى محصورا بالملف النووي الايراني.
 
وقال كيري، الذي كانت بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في نيسان/ابريل 1980: "ليست لدينا مباحثات اوسع. ليست لدينا حاليا مباحثات جيوسياسية".
 
ويقول خبراء منذ الاتصال الهاتفي التاريخي في 27 ايلول/سبتمبر بين الرئيسين باراك اوباما، وحسن روحاني، انه بعد اكثر من 30 عاما من المواجهة والاحقاد، سيكون من الصعب على البلدين الخصمين اقامة علاقات ثقة.
 
ومع ان كيري، ندد الثلاثاء بالاعتداء "الدنيء" على سفارة ايران ببيروت، فان المتحدثة باسمه، جنيفير بساكي، سريعا ما صرحت اثر ذلك، ان واشنطن لا تزال تعتبر طهران راعية "للارهاب" الدولي.
 
غير ان المحلل علي رضا نادر، يرى انه يبدو ان عملية اذابة الجليد بدأت، ما يتيح امكانية اعادة تاهيل ايران كمخاطب اقليمي.
 
واوضح الثلاثاء "اذا تم حل ازمة البرنامج النووي، اعتقد ان ذلك سيفتح المجال على الاقل لبحث ملفي سوريا وافغانستان، وربما للتعاون في ملفات اخرى".
 
وذكر نادر، بان ايران والولايات المتحدة تعاونتا نهاية 2001، لارساء حكومة في افغانستان، بعد سقوط حكم طالبان.
 
وذكر بانه في تلك الفترة، كان احد المفاوضين، محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الايراني الحالي، الذي يقود وفد بلاده الى مفاوضات جنيف.
 
اما حول النزاع السوري فالخلاف اكثر اتساعا.
 
وتتهم واشنطن طهران بتقديم دعم عسكري ومالي لنظام الرئيس السوري، بشار الاسد، الذي تقاتل قواته معارضين مسلحين منذ 2011. ولم تقرر الولايات المتحدة حتى الان، ما اذا ستتم دعوة خصمها اللدود ايران الى مؤتمر السلام حول سوريا (جنيف-2) الذي تم تاجيله مرارا.
 
وخلال زيارة، الاثنين، لواشنطن، كشف وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، انه بحث في الاونة الاخيرة مع نظيره الايراني "تسوية سياسية" للنزاع السوري.
 
وقال الوزير التركي، الذي تعد بلاده عدوا لدمشق "مبدئيا لسنا ضد ان تقوم ايران بدور في العملية (السياسية). نريد مقعدا لكل من الفاعلين الاقليميين".
 
وشدد اوغلو: "بالطبع يجب ان يلتزم كل من يذهب الى جنيف-2 بعدم دعم نظام يرتكب مجازر" مع اقراره بأن "ايران تسعى لفتح قنوات اتصال، للحصول على مقعد قوة (اقليمية)، بهدف حل الازمة السورية".
 
وأيد ذلك، المحلل نادر، الذي اعتبر ان طهران ليست بالضرورة "متشبثة بشخص (بشار) الاسد كقائد لسوريا".
 
واضاف: "ان الجمهورية الاسلامية تريد الحفاظ على تاثيرها ليس فقط في سوريا، بل اوسع من ذلك في الشرق وخصوصا في لبنان".
 
وتابع: "ايران تريد ان تكون قوة اقليمية، وعدم فقدان تاثيرها بالكامل في مواجهة منافستها الرئيسية السعودية".
 
من جانبه قال المحلل مايكل دوران، ان هناك "محورين يخوضان حربا (..) في سوريا" : احدهما مكون من ايران وسوريا وحزب الله الشيعي اللبناني، والثاني مكون من دول ذات غالبية سنية، مثل السعودية ودول خليجية اخرى والاردن وتركيا.
 
واضاف دوران: "يعتبر حلفاء واشنطن ان النزاع في سوريا هو المعركة التي ستحدد النظام الاقليمي المستقبلي".
 
لكن جويل روبين، حذر من ان التقارب مع ايران، يمثل لعبة توازن بالنسبة لواشنطن.
 
وتوقع انه "بعد اكثر من ثلاثة عقود من القطيعة، بدأ الانفراج، وسيغير دينامية القوى في الشرق الاوسط، وبالتالي كافة العلاقات التي ستقيمها الولايات المتحدة" في المنطقة.  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل