X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/05/2024 |    (توقيت القدس)

بسبب النووي الإيراني .. الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإسرائيل "من أكبرالازمات تاريخ العلاقات بين البلدين -

من : قسماوي نت
نشر : 23/11/2013 - 12:11
أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي ، أن رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور الديمقراطي هاري ريد تقدم بمشروع مقترح "يعزز العقوبات المفروضة على إيران في بداية شهر كانون أول المقبل في حال عدم توصل المجتمعين في جنيف (5+1 مع إيران) إلى اتفاق يحرم إيران وإلى الأبد من صناعة القنبلة النووية".
وقالت بساكي "نحن سعداء جداً لأن السيناتور (هاري) ريد (رئيس ألأغلبية) تقدم بمشروع يعلق فرض أي عقوبات جديدة على إيران إلى ما بعد انتهاء الاجتماعات الجارية في جنيف".
وأضافت بساكي في إطار ما تتفانى ادارة اوباما في تقديمه من بيانات لأنصار إسرائيل في الكونجرس الأميركي "لقد قلنا دائماً إننا مصممون على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية بكل الوسائل، مع العلم أننا نفضل التوصل إلى اتفاق سلمي لتحقيق ذلك".
وأثنت بساكي على مساعي ريد في استباق محاولات الأعضاء الآخرين في مجلس الشيوخ الذين استجابوا لضغوط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو واللوبي الإسرائيلي ويسعون بشكل حثيث لفرض عقوبات جديدة خانقة على طهران قبل التوصل إلى اتفاق مع إيران في محاولة لمنع ابرام هذا الاتفاق.
وقالت "نحن نقدر مساعي السيناتور (هاري) ريد الذي يعطي أفكارا مساعدة للرئيس ولفريقنا المجتمع في جنيف"، مؤكدة أن النقاش يستمر بدرجة عالية من الأهمية بين الإدارة وأعضاء الكونجرس بشقيه، حيث يتمتع اللوبي الإسرائيلي بتأثير كبير
وتستمر القوى الكبرى في مساعيها الرامية الى التوصل إلى اتفاق، وإن كان مؤقتاً، مع إيران بشأن برنامجها النووي، حيث استأنفت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لقاءاتها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وسط تصريحات لها تؤكد وجود "فجوات واضحة" بين موقفي مجموعة (5+1) من جهة وطهران من جهة أخرى.
وتسعى مجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا + ألمانيا، إلى إبرام اتفاق مع إيران يقضي بتجميد برنامجها النووي ويبدد المخاوف من أن يكون الهدف منه هو تصنيع أسلحة نووية.
وقال مصدر مسؤول في واشنطن ، أن مباحثات جنيف "إن أفضت الى شيء فإنها ستفضي الى اتفاق مؤقت يقضي بالحد من تخصيب إيران لليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران". واضاف المصدر الذي يعتقد بأن تمتد المباحثات إلى "يوم السبت وربما الأحد، وبعد ذلك"، "إن وزير الخارجية (الأميركي جون) كيري قد ينضم إلى المباحثات مساء اليوم الجمعة، خاصة وأن وزير الخارجية الروسي وصل جنيف عصر اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني)".
ومن الأمور التي تجري مناقشتها مسألة تعليق إيران لبعض الأنشطة النووية الحساسة وقبل كل شيء تخصيب اليورانيوم إلى المستوى دون المتوسط للأغراض السلمية مقابل تخفيف بعض العقوبات مثل الإفراج عن بعض الأرصدة المالية المجمدة في حسابات أجنبية وتخفيف الضغط على بعض الدول لعدم شراء النفط الإيراني.
واكد المصدر قائلا: "نحن نعلم أن إيران تضع أولوية لقدرتها على استئناف مبيعات النفط ورفع مؤقت للقيود المفروضة على التحويلات المصرفية والمالية الإيرانية والتي تشل اقتصاد البلاد الذي يعتمد على النفط في المقام الأول".
من جهتها، أكدت طهران أنها لن تتنازل عن حقها في أن يكون لديها برنامج نووي سلمي لكن الولايات المتحدة تقول إنها لن تسمح بأي "تحايل إيراني" خلال الاجتماعات "لكسب الوقت وزيادة قدراتها النووية" حسب قول وزير الخارجية الأميركي نفسه.
وتؤكد مصادر في الخارجية الأميركية أن مفاوضات جنيف هي غاية في الصعوبة "محملين طهران وزر" غياب المرونة بشأن التخصيب الذي لن تقبل به الولايات المتحدة".
ولكن القضية الأكثر تعقيداً، والتي تقض مضجع الوزير جون كيري هي "العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة التي يشوبها الغموض والتوتر" حسب روبرت ساتلوف، مدير "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" الذي يقود الحملة من قبل اللوبي الإسرائيلي لعرقلة اي اتفاق مع إيران.
ويقول ساتلوف متذمرا أنه "بعد مرور ثمانية أشهر فقط على زيارة الرئيس باراك أوباما إلى إسرائيل في أول رحلة له خارج الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الثانية في محاولة لإصلاح الأمور مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصبح الحليفان المقربان على خلاف، ولكن الخلاف هذه المرة هو حول (الخطوة الأولى) المقترحة من الاتفاق النووي مع إيران" .
واضاف ساتلوف "سوف تجد واشنطن وإسرائيل في نهاية المطاف وسيلة لتجاوز هذا التصادم الهائل، لكن لا يمكن لأي قبلات أو جهود تجميلية أن تزيل الآثار التي سيخلِّفها هذا التصادم"، مؤكداً "إن الأزمة الحالية هي بالفعل واحدة من أكبر ثورات الغضب في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل - ويمكن أن تزداد سوءً قبل أن تتحسن".
ويشير ساتلوف إلى أنه "منذ أن رفض مناحيم بيغن خطة رونالد ريغان للسلام في عام 1982 لم تنتقد إسرائيل بتلك العلانية أي مبادرة دبلوماسية أميركية كبرى، خاصة وأنه في خطابه بالقدس يوم 10 تشرين الثاني (الجاري)، وصل الأمر بنتنياهو إلى دعوة الزعماء اليهود في الولايات المتحدة إلى استغلال نفوذهم لإيقاف ما أطلق عليه اتفاقاً (سيئاً) مع إيران" .
واوضحح ساتلوف "بالمعنى الاستراتيجي، ينتاب إسرائيل القلق من أن الإدارة الأميركية تخلت بهدوء عن إصرارها القائم منذ فترة طويلة بأن على إيران الوفاء بالتزامها لمجلس الأمن الدولي بتعليق جميع أنشطة التخصيب، ولم يعد وضع نهاية للتخصيب حتى هدفاً لهذه المفاوضات".
ويضيف ساتلوف "في الوقت الذي ابتهجت فيه إسرائيل لفرض الإدارة الأميركية عقوبات مُدمِّرة على إيران، باتت تخشى اليوم من أن الاتفاق الوشيك في جنيف سيُهدر التأثير الهائل الذي خلقته العقوبات مقابل اتفاق سوف يضع، في حده الأقصى، حداً لتقدم الجمهورية الإسلامية [في تطوير برنامجها النووي] بدون أي تراجع في قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم وعدم الالتزام بتجميد عمل محطة أراك المثيرة للقلق، والتي يمكن أن توفر مساراً بديلاً لامتلاك سلاح نووي يعتمد على البلوتونيوم" . 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل